تصاميم شرقية بـــروح أوروبية

«الجمال يفرض نفسه والمهارة سر الانتشار»، عبارة رددها مصمم الأزياء التركي نيفرات غول، على خلفية انتشار دور الأزياء المتخصصة بفساتين الأعراس والسهرة، لاسيما أن المصممين الاتراك باتت لهم بصمة واضحة على أزياء وفساتين الأعراس. يعتقد كثيرون أن الدراما التركية التي اكتسحت العالم العربي، مرتبطة بجمال الفنانين الأتراك، متناسين بذلك ما يمتلكونه من قدرات فنية على مستوى الأداء التمثيلي وحبكة القصة وطريقة الإخراج، كذلك الحال بالنسبة لمصممي الأزياء الأتراك، الذين يمتلكون من الخبرة والاحترافية ما يؤهلهم لاعتلاء منصات قاعات عروض الأزياء العالمية، وحتى المحلية والخليجية.

إذ لفتت أزياء دار أوزغول التركية للمصمم نيفزات غول، انتباه ليس فقط السيدات أو المقبلات على الزواج، بل حتى الرجال من المهتمين بالأزياء والمصممين، وذلك ضمن مشاركة الدار في معرض الزفاف المميز في الشارقة، الذي نظم أخيراً في مركز اكسبو الشارقة، إذ لم تقتصر مشاركة الدار على عرض تصاميم فساتين الأعراس، إنما شملت كذلك فساتين السهرات المعروفة بالهوت كوتور، إضافة إلى فساتين الحفلات والمناسبات، مثل الخطوبة وحفلات عقد القران.

أذواق

قال المصمم غول لـ«الإمارات اليوم» إن «ما يميز تصاميم دار أوزغول أنها تمزج بين العصرية الشرقية والأوروبية، الامر الذي يجعلها تتناسب مع كل الأذواق ومختلف الجنسيات، إذ هناك طلب كبير على الفساتين، وتحديداً فساتين الزفاف، التي تتناسب مع العروس الحالمة والرومانسية، فيما هناك تصاميم تليق بالعرائس الأكثر جرأة ونضجاً».

ولفت إلى أن «التطريز والشك» المنفذ على التصميم، سواء لفساتين السهرة أو الزفاف، تنفذ يدوياً من قبل خياطين محترفين، الأمر الذي يجعل من القطعة المنفذة تحفة فنية تضفي على السيدة نوعاً من الأناقة والجمال، لاسيما أن جميع القطع فريدة من نوعها، سواء من ناحية القماش المستخدم أو التطريز المشغول أو الكريستال المزين به الفستان.

وأكد غول أن «الدار تقدم تصاميم حديثة ومعاصرة، وتأتي مشاركاتنا في معارض الزفاف المحلية والخليجية، لضمان ترويج وعرض آخر ما توصلت إليه دور الأزياء من موضة تتناسب مع جميع المجتمعات، سواء المحافظة أو حتى الغربية، وذلك لأن تصاميم أوزغول تمزج بين خطوط الأزياء، وتعتمد على بساطة التصميم لضمان تحقيق الرقي والأناقة».

أسعار

تراوح أسعار فساتين الخطوبة والزفاف ما بين 20 ألفاً و35 ألف درهم، فيما فساتين السهرة «الهوت كوتور» تراوح بين 8000 درهم و15 ألف درهم، وذلك بحسب التصميم، كما يؤخذ في الحسبان القماش المستخدم والكريستال والتطريز، التي تصنع يدوياً وبطلبات خاصة تتناسب مع رغبات العملاء.

ولأن الدانتيل سيد الأقمشة، والذي اكتسح عالم الأزياء بقوة، فإن تصاميم غول لا تخلو من الدانتيل المشغول بالكريستال الخالص والملون بحسب لون الفستان المصمم، كما يعتمد على قماش التول والمشغول في منطقة الخصر بكريستال وشك لامع على شكل زهرة مع شريط من القماش نفسه على منطقة الخصر، فيما غالباً ما يكون الصدر مكشوفاً على شكل رأس قلب أو بكم واحد مصنوع من القماش التول الشفاف.

وعرض فستان على شكل حورية مكشوف الصدر المشغول بقطع الكريستال والشك البسيط على حدود قصة الصدر، فيما ادخلت كسرات بسيطة حتى الخصر المزين بقطعة مشغولة بحبيبات الكريستال بنفس لون الفستان البيج، وينتهي الفستان بـ«بطانة» داخلية من قماش الساتان على شكل ذيل السمكة، يعتليها قماش من التول المنفوش ببساطة ورقي على شكل تنورة.

تمازج

لاقى فستان زفاف مصنوع من الساتان المطفي والممزوج مع قماش الدانتيل، وتحديداً منطقة الصدر التي احتوت على طبقات طولية من قماش الساتان على شكل قلب وقماش الدانتيل الذي يغطي المتبقي من منطقة الصدر والخصر وذيل الفستان، وزين الخصر بكريستال شفاف وحبات كبيرة الحجم من كريستال «شواروفيسكي» اللامع على شكل أغصان، والمميز في الفستان وجود طبقات من قماش الساتان على منطقة الأرداف، الأمر الذي يخفي عيوب الجسم.

وقدم غول فستان زفاف بسيطاً، مصنوعاً من قماش التول على شكل أمواج وطبقات كثيفة مائلة، وتنتهي بحاشية عبارة عن شريط أبيض لامع من حبات الترتر ذات اللون اللؤلؤي، يمتاز الفستان بصدر عارِ من جهة فيما الجهة الأخرى تمت تغطيتها بطبقات من قماش التول المزود بالحاشية نفسها، أما خصر الفستان فهو كسرات صغيرة من قماش الشيفون الأصلي.

وتعتبر دار أزياء أوزغول، علامة تجارية مسجلة منذ نحو 20 عاماً ومتخصصة في فساتين السهر الهوت كوتور وفساتين الزفاف، وتخضع لشروط وقوانين لضمان تحقيق رضا العملاء، إذ تعتمد على الخطوط الكلاسيكية والتقليدية الممزوجة بالحداثة، لاسيما في فساتين الزفاف التي تمتاز بها الدار في تركيا ودول الخليج.