اختتم فعالياته بتكريم الفائزين

«الساعة الأخيرة».. أفضل أفلام «مهرجان جامعة زايد السينمائي»

الفائزون بجوائز الدورة الثالثة لمهرجان جامعة زايد السينمائي. وام

اختتمت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط، مساء أول من أمس، بحفل أقيم في المركز الدولي للمؤتمرات بحرم الجامعة الجديد بمدينة خليفة في أبوظبي.

شهد الحفل الشيخ سرور بن سعيد بن محمد آل نهيان، بحضور لفيف من كبار الشخصيات، يتقدمهم الوزير المفوض بسفارة قطر يوسف محمد المحمود، والمستشارة الثقافية والإعلامية بسفارة فلسطين ميساء حرب، وعميدة كلية الاتصال وعلوم الإعلام الدكتورة ماريلين روبرتس، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وممثلي الجهات الراعية، وجمع كبير من الطالبات وآبائهن.

وعبر مدير جامعة زايد الدكتور سليمان الجاسم، بهذه المناسبة، عن اعتزازه بالتطور الذي حققه المهرجان عبر دوراته الثلاث منذ أن أطلقته طالبتان بكلية الاتصال وعلوم الإعلام بالجامعة، كمشروع تخرج لهما عام ،2010 تحت شعار «من الطلاب إلى الطلاب»، حيث تقتصر المشاركة فيه على الطلبة والطالبات من جميع الجامعات والمعاهد العليا بالدول التي ينتمون إليها أياً كانت تخصصاتهم الدراسية.

وكان المهرجان قد أطلق في حفل افتتاح دورته الثالثة تحية إلى كل من اليازية الفلاسي وريما ماجد، خريجتي كلية الإعلام وعلوم الاتصال، اللتين كان ميلاد المهرجان في عام 2010 من بنات أفكارهما، فقد طرحتا فكرة إقامته ونفذتاه كمشروع تخرج لهما، تحت إشراف الأستاذ المساعد بالكلية الدكتورة عالية يونس، ثم تطور فأصبح مقررا دراسيا دائما بالكلية وتتابعت دوراته بعد ذلك.

وقال الدكتور الجاسم، إن نجاح الفكرة وتبلورها في هذا المهرجان السينمائي الطلابي الأول والوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وامتداد مضمار التنافس فيه بعد ذلك ليشمل 12 دولة، إنما يضيف رصيدا جديدا ومميزا لميادين النشاط الطلابي في جامعة زايد. وأضاف أن مهرجانات السينما العالمية أصبحت جزءا رئيسا من المشهد الثقافي الإماراتي، كما يدل على ذلك مهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان دبي السينمائي، إذ باتت تقوي اهتمام الناس بصناعة الفيلم وتزيده خصوبة، مشيراً إلى أن مهرجان جامعة زايد السينمائي يجيء ليغرس نبتة جديدة في هذا الحقل الكبير، إذ يتيح للطلاب من دول مختلفة تبادل الأفكار وتغذية القرائح الإبداعية بينهم، الأمر الذي يؤدي في مداره الأوسع إلى تطوير جيل جديد من السينمائيين العرب المواكبين لمستجدات العصر.

وكانت لجنة التحكيم قد اختارت 17 فيلما للتنافس على جوائز المهرجان في مرحلته النهائية من بين أكثر من 100 فيلم تقدمت للمهرجان هذا العام من 12 دولة هي الإمارات وتركيا وإيران ومصر والأردن ولبنان وفلسطين والجزائر والمغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان، وقامت بتسليم الجوائز للفائزين كل من عميدة كلية الاتصال الدكتورة ماريلين روبرتس، والخريجة ريما ماجد التي شاركت في تأسيس المهرجان عام .2010

وحصد فيلم «الساعة الأخيرة» للمخرجة الأردنية الشابة رؤى العزاوي، الطالبة بمعهد البحر الأحمر للفنون السينمائية بالأردن، جائزة «الأفضل بين أفضل الأفلام» في هذه الدورة، بينما فاز فيلم «اسمه حكاية طويلة» للمخرجة الأردنية الشابة كريستي وهايبي الطالبة بمعهد الفنون السمعية والبصرية والسينمائية بجامعة القديس يوسف ببيروت بجائزة أحسن فيلم روائي.

أما جائزة أفضل فيلم وثائقي فقد ذهبت لفيلم «ساكن في النيل» للمخرج المصري الشاب محمد الوصافي من المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون بالقاهرة، بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة إلى فيلم «مزرعتي» وهو عمل مشترك للأطفال شاركت في إنجازه فاطمة الهاشمي وصفاء الكثيري الطالبتان بجامعة زايد، ومنح المهرجان أيضا جائزتين تقديريتين لكل من عبداللطيف أمجاج (المغرب) عن فيلمه الروائي «نحو حياة جديدة» ومأمون الهريمي (فلسطين) عن فيلمه الوثائقي «نصر».

وعبر الفائزون عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، وقالت كريستي وهايبي إن الشيء اللافت في هذا المهرجان هو أنه يتيح للمشاركين التعرف عن كثب إلى ثقافة واهتمامات المجتمع الذي ينتمي إليه كل مشارك. إلى ذلك كرم المهرجان خريجتي الجامعة اليازية الفلاسي وريما ماجد اللتين أطلقتا دورته الأولى، كما كرم الأستاذ المساعد بكلية الاتصال وعلوم الإعلام الدكتورة عالية يونس، التي احتضنت مشروع المهرجان منذ بدايته وطورت فكرته بعد ذلك إلى مقرر دراسي ثابت.

تويتر