شخصيات ثقافية ومديرو دوائر محلية يعتبرون المبادرة انتصاراً للوعي والثقافة

«حصـاد المعرفـة».. كتـاب لكــل الناس

صورة

اعتبر شخصيات ومدرو دوائر ومؤسسات ثقافية وتعليمية في الإمارات، أن مبادر «حصاد المعرف» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل انتصاراً للوعي والثقافة في المجتمع الإماراتي بصورة عامة. وتسعى مبادرة حصاد المعرفة أإلى إهداء المطبوعات المتخصصة للمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية المختلفة، وذلك لصقل الخبرات وإطلاع القارئ على أحدث وأهم الكتب، كل في مجال تخصصه، ما يساعدهم على زيادة رصيدهم العلمي والعملي، الأمر الذي يعود على بيئة العمل بمزيد من الإنتاجية وكفاية الأداء. حيث تضم الكتب مجموعة من أبرز وأحدث العناوين في الإدارة والآداب والعلوم ومختلف مصادر المعرفة. كما خصصت المؤسسة أكثر من 200 ألف كتاب تضم أكثر من 713 عنواناً ضمن مبادرة «حصاد المعرفة» للجهات المستفيدة من المؤسسات الحكومية والاتحادية داخل الدولة.

وقال المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، سلطان علي لوتاه، إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» خصصت يوم 23 أبريل من كل عام «يوماً عالمياً للكتاب وحقوق النشر والملكية الفكرية»، ويصادف هذا اليوم رحيل الكاتب الكبير ويليام شكسبير، والشاعر الإسباني ميغل سيرفينس، وغيرهما من الأدباء العظماء، أطلقت «اليونسكو مبادرتها» لأول مرة في 95 وذلك بتخصيص هذا اليوم لمحبي وأصدقاء الكتاب، حيث يهدي كل شخص كتاباً لأحد أفراد أسرته أو أصدقائه لإبراز أهمية الكتاب ودوره في تشجيع القراءة ونشر المعرفة». وأضاف لوتاه: «احتفاء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبمناسبة يوم الكتاب العالمي بمبادرة حصاد المعرفة، بعد مرور عام على إطلاقها، انتهت من إهداء الدفعة الأولى المخصصة للجهات المستفيدة، التي تزيد على 200 ألف كتاب متمثلة في 713 عنواناً من برامج قطاع إنتاج المعرفة ضمن كل من برنامج «أكتب» وبرنامج «ترجم»، حيث تهدف مبادرة حصاد المعرفة إلى إهداء الكتاب المناسب للقارئ المناسب»، ودعا لوتاه إلى ضرورة الاهتمام بالقراءة في ظل التحديات التي تواجه واقعنا العربي، حيث إن «العصر الذي نعيشه يتسم بالمعرفة والمعلوماتية والانفتاح على الآخر، حيث تهدف المؤسسة ضمن قطاعاتها الرئيسة التي حددها صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى تمكين الشباب العربي من امتلاك المعرفة وتوظيفها لمواجهة التحديات التنموية، وابتكار حلول مستدامة نابعة من الواقع المحلي، للتعامل مع المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم».

وأكد لوتاه بمناسبة إطلاق المبادرة بحلتها الجديدة أن المؤسسة ستخصص المزيد من العناوين وسيحظى الأطفال بما يزيد على 70 عنواناً خاصاً بهم، وغيرها العديد من المصادر والمراجع والكتب في مجالات الآداب والعلوم والإدارة. مع تمنياتنا للجميع بعام قرائي زاخر بالثقافة والإطلاق من اجل الولوج بمجتمعاتنا إلى عالم اقتصاد المعرفة.

مستفيدون

وأشارت مسؤولة مركز مصادر التعلم ومعلمة أطفال في روضة «الشروق»، خولة هلال لوتاه، إلى أن فكرة «دودة» الكتاب ظلت حبراً على ورق حتى سمعت عن مبادرة «حصاد المعرفة» وتواصلت مع المؤسسة من اجل الحصول على مجموعة من الكتب لتحقيق ما كنت اصبو إليه، وحقاً تحقق مشروع «دودة» الكتاب، وأوشك المشروع أن ينهي عامه الثاني بمخرجات وتوصيات جلية وواضحة، وأجزم أنه تم الاستماع لها من قبل الأهالي، حيث تكمن تفاصيل المشروع في الآتي: يحضر أهالي الأطفال إلى مكتبة مصادر التعلم وفق جدول زمني محدد، يستعيرون صندوقاً أطلقت عليه صندوق دودة الكتاب، لم الصندوق؟ فكرة الصندوق تؤكد للطفل أن يحفظ الكتاب في مكان كي لا يتلف، وأن الكتاب يُخزن جوهرةً في صندوق لكي لا يتلف.

قيمة

اعتبر مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، فيصل أحمد النعيمي، أن مبادرة حصاد المعرفة قيمة مضافة إلى مكتبات الدوائر الحكومية في عجمان، وعادت على بيئة العمل بمزيد من الإنتاجية من خلال صقل الخبرات في مختلف القطاعات. وأوضح أن المبادرة التي شملت توزيع 12 ألفاً و740 كتاباً، أسفرت عن استفادة 14 دائرة حكومية في إمارة عجمان، ما يعني أن نصيب كل دائرة حكومية كان 910 كتب في مختلف التخصصات.

إضافة

مدير كليات التقنية العليا، الدكتور طيب كمالي، أشار إلى أن هذه المبادرة مثلت فرصة إضافية ونوعية لطلاب وطالبات كليات التقنية العليا، مؤكداً أن مبادرة «حصاد المعرفة» من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، ستسهم في إتاحة الفرصة للطلبة للاطلاع على مختلف الثقافات والأبحاث. حيث وفرت المؤسسة لكليات التقنية العليا ما يزيد على 41 ألفاً و569 كتاباً في مجالات شتى، فمكتبة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في كليات التقنية العليا بفروعها الـ،17 نقلة نوعية لطلابنا وطالباتنا من أبناء الوطن، حيث تعد الكتب العربية الوحيدة في كليات التقنية العليا، وتزامناً مع يوم الكتاب العالمي العام الماضي، تم تطبيق عدد من الفعاليات ومنها مارثون القراءة على كتب المؤسسة، ولاحظنا إقبال الطلاب على المشاركة في هذا المارثون القرائي.

وأكد نائب رئيس الجامعة، ثامر سعيد سلمان، أن حصاد المعرفة تجربة غير مسبوقة، حيث خصصت المؤسسة ما يزيد على 10 آلاف كتاب للجامعة، وتلقى هذه الكتب التي صارت تزين رفوف مكتبتنا، إقبالاً ملحوظاً من منتسبي جامعتنا، سواء من الطلبة أو الأساتذة أو الموظفين، ولعل السبب وراء هذا الإقبال مرده من جهة إلى أن مؤسسة محمد بن راشد حريصة على ألا تترجم أو تنشر إلا المؤلفات ذات القيمة الفكرية والعلمية والأدبية، ومن جهة أخرى لأنها تخرج عن نطاق التخصص الجامعي ومقرراته، وتشمل جوانب معرفية تفيد الناس على اختلاف مشاربهم.

معرفة

قال المدير التنفيذي لخدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات، يوسف الرضا، لا نستطيع إلا أن نثني كل الثناء على مبادرة «حصاد المعرفة» التي حمل اسمها بذور التفاؤل، ومؤشراً مهما إلى أن المعرفة تحتاج إلى جهود وعمل لكي نحصد نتيجة ذلك الجهد المبدع. حيث خصصت المؤسسة لهيئة الطرق والمواصلات ما يزيد على 11 ألف كتاب، تم توزيعها على عدد من الأماكن التي تشرف عليها الهيئة، أهمها المكتبة الرئيسة في المبنى الرئيس، بالإضافة إلى كتب متنوعة للأطفال تمت إضافتها في مكتبة الحضانة الخاصة بالهيئة.

واعتبرت الرئيس التنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، فاطمة المري، أنه بعد عام من إطلاق المبادرة، وتوقيع اتفاقية التعاون بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية وبين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ، نجحت المبادرة في بث ثقافة الاطلاع في نفوس طلبة دبي عبر تزويدهم بأحدث وأهم الكتب في مختلف المجالات، ما أسهم في زيادة رصيدهم العلمي والعملي بمصادر متنوعة للمعرفة، حيث وفرت المؤسسة لنا في هيئة المعرفة ما يزيد على 50 ألف كتاب، لأكثر من 81 مدرسة حكومية وأكثر من 16 مدرسة خاصة في دبي، حيث تعد هذه تجربة حية على سبل بناء الشراكات الفاعلة التي من شأنها تشكيل وعي الطلبة وبناء الشخصية.

صدقية

مدير جامعة الإمارات، د. عبدالله الخنبشي، أشار إلى أن جامعة الإمارات حققت العديد من الإنجازات وأصبحت في طليعة المؤسسات التعليمية، سواء على الصعيد العربي أو العالمي، وذلك نتيجة لاهتمامها بالواقع المعرفي للمجتمعات العربية ومقارنته بالمتطلبات العالمية اللازمة للتميز. ما أسهم في تحقيق هذه الإنجازات المهمة والاستفادة من مبادرة حصاد المعرفة التي تشكل ركناً أساسياً في إدراكنا للواقع المعرفي لمجتمعنا المحلي والمحيط العربي، وتتمتع بموثوقية وصدقية عاليتين، فمن المهم أن نعرف أين نحن وما واقعنا الحالي على حقيقته من دون مجاملات أو تجميل، ثم نعرف ماذا نريد وإلى أين نتجه قبل أن نبدأ المسير نحو الهدف.

وعبر مدير عام وعضو مجلس الإدارة مركز دبي للتوحد، د. محمد العمادي، عن خالص شكره وتقديره لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على دعمها المتواصل لأنشطة مركز دبي للتوحد وإسهامها في تحقيق أهدافه التي كان من أبرزها مبادرة «حصاد المعرفة» التي تمثلت في إضافة مجموعة من الإصدارات القيمة لمكتبة المركز التي يستفيد منها العاملون في المركز وأولياء الأمور وطلاب الجامعات والمهتمون باضطراب التوحد، ومنها 100 سؤال وجواب حول التوحد، 100 سؤال وجواب حول اضطرابات التعلم، و100 سؤال وجواب حول فرط النشاط لدى الطفل، ما كان له الأثر الكبير في كيفية تعامل الأسر مع أطفالهم المصابين بالتوحد. وشكرت مديرة حضانة الجمارك في دبي، ميثاء خلف، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على مجموعة الكتب التي أهدتها لحضانة جمارك دبي، حيث كانت الحلقة الصباحية أو المسائية ضمن قراءة قصة أو كتاب من هذه المجموعة جلسة ممتعة ومشوقة للأطفال.

وقال المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، ان الكتب التي تم إهداؤها من «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم» تغطي طيفاً واسعاً من الأنماط الأدبية والمؤلفات الغنية بالمعلومات حول موضوعات متنوعة، بما في ذلك آليات عمل الهيئات الحكومية والقطاع الخاص على حد سواء. كما قامت المكتبة العامة بتوزيع بعض هذه الكتب القيمة إلى المكتبات في مختلف أنحاء المنطقة، بهدف إثراء المواد المتوافرة لتلاميذ المدارس الحكومية، بما ينسجم في المضمون والأهداف مع تطلعات مكتبة دبي العامة في تشجيع الشباب على التعلم واكتساب المعارف الجديدة.

تويتر