نماذج وبرامج ومبادرات غنية «من أجل المجتمع الإمـــاراتي»

«حوار كوتوبيا».. عرض حي لـ 8 تجارب محلية

صورة

يسلط «حوار كوتوبيا للمسؤولية الاجتماعية» في دورته الثانية، الضوء على نماذج محلية، أسهمت بتجاربها ومبادراتها الشخصية، في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، والتشجيع على ممارستها بين أفراد المجتمع الإماراتي، الأمر الذي يقف في مقدمة أهدافه التي تسعى في الوقت نفسه، إلى إبراز مبادرات هذه المسؤولية، ومناقشة المشكلات التي تواجه تطبيقها وطرح الحلول التي من شأنها القضاء عليها.

الحوار الذي ينطلق الأسبوع المقبل في «كلية دبي للطالبات»، تحت عنوان «من أجل المجتمع الإماراتي»، ويستضيف ثمانية مواطنين، يعرضون بشكلٍ فردي، تجاربهم التي أهلتهم لأن يكونوا نجوماً في هذا المجال، لا يقتصر على المبادرات الفردية في مجال المسؤولية الاجتماعية في الدولة، بل يتعداه ليشمل التركيز على المبادرات الجماعية والمتمثلة في برامج وفرق تطوعية محلية في هذا المجال، وذلك من خلال استضافتها في معرض على هامش فعاليات الحوار.

طابع الابتكار

مدير مؤسسة «كوتوبيا» للمسؤولية الاجتماعية، يوسف العبيدلي، قال لـ«الإمارات اليوم»، إن الدورة الثانية للحوار «تأتي استثماراً للنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى التي جاءت في محاولة لسد الفجوة القائمة ما بين المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة واحتياجات المجتمع، ولتصحيح الخطأ الحاصل في الخلط ما بين الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية»، هذا إلى جانب الأهداف الأساسية للحوار والمتجسدة في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية، والتشجيع على ممارستها بين أفراد المجتمع، وإبراز مبادراتها، ومناقشة المشكلات التي تواجه تطبيقها، وطرح الحلول التي من شأنها القضاء عليها، وفق العبيدلي، الذي أضاف أن الدورة الثانية للحوار «تحمل طابعاً جديداً محفوفاً بعنصر الابتكار، وذلك من خلال التنويع المتمثل في فعالياته، التي تتوزع ما بين عرض تجارب شخصية على شكل أحاديث مباشرة لمواطنين خاضوا غمار العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية، وأخرى في معرض وتشمل التجارب الجماعية التي تأخذ أشكالاً متعددة كالفرق، هذا بالإضافة إلى فعاليات بسيطة ستضفي جواً مميزاً للجمهور».

ونوه العبيدلي بأن «العرض الحي للتجارب، يشكل حافزاً تشجيعياً كبيراً للجمهور الذي نستهدفه، ويجيب عن كل الأسئلة والاستفسارات التي تدور في ذهنه حول ماهية المسؤولية الاجتماعية وطبيعتها، لاسيما في ظل الخلط الدائم ما بينها وبين الأعمال الخيرية، التي يعتبرها كثيرون جزءاً لا يتجزأ من المسؤولية الاجتماعية».

ضيوف الحوار

الأسماء التي تستضيفها الدورة الثانية من الحوار، يعدّون «نجوماً في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتميزوا بالعطاء من أجل خدمة المجتمع»، كما وصفهم العبيدلي، وهم:

إبراهيم صالح: كبير المرشدين السياحيين في الدولة، ويعمل مرشداً سياحياً في متحف عجمان.

الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي: المستشار البيئي لحكومة عجمان، ويلقب بـ«الشيخ الأخضر»، نظراً لما يبذله من جهود لكسر الحواجز مع جيل الشباب والتواصل معهم، بغية نشر الوعي بقضايا البيئة والاستدامة، وتشجيعهم على تحمل المسؤولية تجاه هذه القضايا، وهو سفير برنامج فورد لمنح الحفاظ على البيئة.

جميلة الزعابي: أول مسعفة إماراتية، وتلقب بـ«أم الإسعاف»، زارها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2008 في منزلها، للاطمئنان على سلامتها عقب مخاطرتها بحياتها لأداء واجبها الإنساني والوطني في إسعاف مصابين جراء حريق في منطقة القوز الصناعية بدبي.

د. عبيد الجاسم: استشاري جراحة القلب والصدر في هيئة الصحة بدبي، يرأس المبادرة المجانية لعلاج الأطفال المصابين بتشوهات قلبية، أطلقتها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عام ،2007 وقد نجحت في توفير علاج مجاني لمئات الأطفال من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

د. أحمد العمران: كفيف حصل على شهادة الدكتوراه في القانون، متخصص في التشريعات الخاصة بحقوق المكفوفين، قضى ما يزيد على الـ20 عاماً في رحلة اغترابه للدراسة منذ الصغر، وعاد إلى أرض الوطن مطالباً بحق أصحاب الإعاقة في الاندماج والحياة الحقيقية والحصول على فرصهم، لإيمانه بأن كثيرين منهم تفوقوا على أشخاص طبيعيين في كثير من نواحي الحياة.

ماجد العصيمي: يلقب بـ«فارس الإرادة»، إذ قهر إعاقته الجسدية بالرياضة، وحقق نجاحات من على كرسيه المتحرك، منها فوزه بفضية 5000 متر في الكراسي المتحركة، فئة «تي فايف فور»، في بطولة العالم للشباب المعاقين في سويسرا، عام .2009 وقد اختاره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عضواً في مجلس دبي الرياضي، مع نخبة من الشخصيات الرياضية المعروفة، كما حاز ثقة وزير الثقافة، عبدالرحمن العويس، بإنشاء وحدة لرعاية المعاقين في هيئة الشباب والرياضة.

المواطنتان حنان حوير وعائشة الجناحي: الموقع الإلكتروني «إماراتويت» عام ،2009 يسلط الضوء على الإماراتي وهويته وثقافته، سعياً إلى تزويد الأفراد بمنصة للتعرف الى كل ما يتعلق به، وتطلعاً للمحافظة على الحضور الاماراتي، وأملاً في أن يكون جسراً للتواصل ما بين الثقافات والجنسيات المختلفة في الدولة.

يوسف العبيدلي: أسس أول مؤسسة تعنى بإعداد وتنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية في الدولة، وذلك من خلال الانضمام إلى عضوية مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بعنوان «كوتوبيا».

تويتر