4 طلاب أنتجوها.. وشركة وحيدة استجابت لدعم المشروع

«مـونـوبلـي» إمـاراتيـة في «التاجر الصغير»

اللعبة تعرض في جناح «صنع في الإمارات» ضمن مسابقة «التاجر الصغير» التي تنطلق اليوم في مركز وافي. تصوير: تشاندرا بالان

صنع أربعة طلاب جامعيون لعبة «مونوبلي» الشهيرة، لكن بطابع إماراتي، وتحمل إسم «دبي بلي»، ويعرض اللعبة صانعوها، سعيد النظري وعبدالرحيم الجناحي وعبدالله الشيخ وعبدالله الشيباني، في جناح «صنع في الإمارات»، ضمن مسابقة «التاجر الصغير» التي تنطلق اليوم في مركز وافي في دبي، وتستمر ثلاثة أيام. وأكد اعضاء فريق العمل انهم تواصلوا مع جهات حكومية عدة لتبني المشروع ودعمه، لكنهم لم يجدوا تجاوباً مطلوباً، مشيرين الى ان شركة وحيدة استجابت ودعمت المشروع ماديا ومعنويا.

وبدلا من الاعتماد على أماكن شهيرة ومعروفة في بريطانيا أو الولايات المتحدة كما كانت لعبة «مونوبلي» المرتكزة على بيع وشراء وتأجير العقارات، فإن الطلاب الأربعة اعتمدوا في «دبي بلي» على أسماء جهات، مثل «ديوا» و«مترو دبي» و«شرطة دبي»، ومناطق مثل «جميرا» و«زعبيل» و«ند الحمر»، إضافة لاستخدام عملة الدرهم الإماراتي لإبراز طابع إماراتي كامل على اللعبة.

وقال المدير التنفيذي لمشروع «صنع في الإمارات»، سعيد النظري، لـ«الإمارات اليوم» حول الفكرة: «حاولنا أن ننتج أكبر قدر من المنتجات، حتى نثبت قدرة الصناعة المحلية على منافسة نظيرتها الأجنبية، ومن ضمنها أول لعبة عقارية إماراتية تحمل اسم مدينة دبي، وتعكس البيئة الاستثمارية والعقارية للإمارة».

ملصقان مجانيّان

يوزع مشروع «صنع في الإمارات» ملصقين مجانيين، أحدهما يحمل صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويحمل عبارة «كلنا خليفة»، بينما يتعلق الملصق الآخر بحملة «أتعهد» التي أطلقتها «الإمارات اليوم» للحد من استخدام الهواتف النقالة أثناء قيادة السيارات.

وقال مدير التسويق عبدالرحيم الجناحي: «قمنا بتأسيس شبكة إلكترونية خاصة بالمشروع، حتى يكون بالإمكان شراء منتجاتنا إلكترونيا، وقمنا بتأسيس صفحات خاصة لنا على موقعي (فيس بوك) و(تويتر) حتى نصل إلى أكبر عدد من الشباب، وقمنا بتحميل فيديو إعلاني على موقع (يوتيوب) لتوضيح نماذج من منتجاتنا، ليتسنى للزبائن التعرف الى فريق العمل، كما روجنا للمنتجات عبر جهازي (بلاك بيري) و(آي فون)».

تطوير

أوضح النظري ان الطلاب الاربعة أبدلوا أسماء مناطق لعبة المونوبلي بأسماء مناطق معروفة في دبي، مثل جميرا وزعبيل وند الحمر والبستكية والقوز، إضافة إلى جهات، مثل مترو دبي لتكون احدى المحطات الأساسية للمواصلات في اللعبة، وشرطة دبي لتكون المسؤولة عن الأمن وضبط المخالفين، و«ديوا»، كونها محطة للمياه والكهرباء، وأظهروا كذلك رادارات الشوارع، لتكون رادعا لمخالفي السرعة.

ولفت النظري إلى أن «اللعبة لا تحتوي على قانون الضرائب، كما هو الوضع في مونوبلي، لكن هناك قانون لمخالفة من يرمي القمامة في الشارع، حتى تكون اللعبة انعكاساً لواقع الحياة في إمارة دبي». وأضاف «أطلقنا (دبي بلي) العام الماضي، ولاقت دعما من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قام بشراء نسخ من اللعبة أثناء زيارته المسابقة»، مشيرا الى تطوير اللعبة بشكل كبير في النسخة الحالية، لتلائم البيئة الإماراتية بصورة أكبر.

تقويم

لا تعتبر لعبة «دبي بلي» المنتج الوحيد الذي يطرحه مشروع «صنع في الإمارات»، إذ يطرح منتجات تحمل عبارات وأشكالا محلية على أكواب وملصقات للسيارات، إضافة إلى تقويم سنوي بنسختين إلكترونية وورقية يدعى «أيام دبي»، ويركز على الأحداث والمناسبات المهمة والاعياد على مدى 365 يوماً في دبي. وأشار النظري إلى أن التقويم يبرز الأحداث المهمة في دبي، مثل اليوم الوطني، ومهرجان دبي للتسوق، وذكرى انطلاق المترو وافتتاح برج خليفة، وكأس دبي العالمي للخيول، وجيتيكس، إضافة إلى عيد الفطر وعيد الأضحى وشهر رمضان، وغيرها.

كما أطلق المشروع لعبة ورق تحمل أشكالاً إماراتية، إذ يرتدي الذكور «الغترة والعقال»، والإناث «العباية والشيلة». وقال النظري إن «لعبة الورق المتداولة في السوق مصنوعة في الولايات المتحدة او الهند او الصين، وتحتوي على شخصيات تحمل ثقافة الدول المنتجة لها، لكننا جعلنا اللعبة بطابع اماراتي، تم تصنيعها في مصانع محلية وبمساعدة مصممين إماراتيين».

وقال المدير المالي للمشروع، عبدالله الشيباني: «حصلنا على رعاية من شركة دبي للاستثمار، وهي الجهة الوحيدة التي اسهمتأ في رعاية المشروع ماديا ومعنويا، مع العلم أننا قمنا بالتواصل مع جهات حكومية كثيرة، لكن لم نلقَ التجاوب المطلوب». وحول جودة المنتجات، قال مدير العمليات عبدالله الشيخ: «بحثنا عن مصانع محلية لإنتاج منتجاتنا بجودة عالية تنافس المنتجات العالمية، وقد واجهتنا صعوبات وتحديات كثيرة، من حيث تجهيز المنتجات وإتمامها قبل انطلاق مسابقة (التاجر الصغير)، إذ كنا حريصين على أن تكون جودة منتجاتنا عالمية، وتمكنا من إنجاز العمل في الوقت المناسب».

تويتر