لجنة التحكيم ألغت احتساب قرع الجرس لمتسابق وقعت غترته

صدمة بخروج شبل اليولة.. وترقب « خاصوني جديد »

صورة

أجواء من الإحباط خيمت على أعداد غفيرة من جمهور بطولة فزاع لليولة التي أقيمت جولتها الخامسة مساء أول من أمس، في قلعة الميدان بالقرية العالمية، بعدما كشفت لجنة التحكيم عن استبعاد أصغر المتسابقين راشد صغير بن قنون الملقب بشبل اليولة لاحتلاله المركز الثاني، متأخراً بنحو 7000 صوت عن صاحب المركز الأول عامر زايد الخاصوني الذي حصل على بطاقة التأهل الوحيدة بعد أن حصد أكثر من 17 ألف صوت، في الوقت الذي أعاد فيه لقب الخاصوني ذكريات مشوبة بالفرحة لجمهوره بفضل متسابق آخر يحمل لقب الخاصوني أيضاً، وهو سهيل مبارك الخاصوني الذي اعتبره الجمهور بعد أن نجح في قرع الجرس وتغاضي لجنة التحكيم بسبب ذلك عن سلبيات سقوط الغترة أثناء الاستعراض، «خاصوني جديداً» قادراً على تكرار انجاز راشد حارب الخاصوني الملقب بمليونير اليولة لكثرة الجوائز المادية والتقديرية التي جناها من مشاركاته في البطولة، قبل أن يتحول إلى قائمة المدربين في البطولة.

قابل للتكرار

وصف مليونير اليولة راشد حارب الخاصوني، الذي يعد أكثر المتسابقين الذين حققوا انجازات في بطولة فزاع لليولة، وأكثرهم حصداً للجوائز المادية والتقديرية، بأن ما حققه إنجازات قابلة للتكرار، في حال توافر التدريب الجيد والإصرار القوي من قبل متسابق ما، فضلاً عن التوفيق.

ولم يشأ الخاصوني التعليق على مهارات متسابقين يحملون اللقب نفسه منهم صاحب بطاقة التأهل الأخيرة، فضلاً عن صاحب أقوى رمية خلال تلك الجولة أيضاً، مضيفاً «بطولة فزاع لليولة بطولة للكبار، لا تعتمد على الأسماء بقدر ما تعتمد على الجهد والأداء والعرق المبذول على ساحة الميدان».

رغم ذلك كشفت لجنة التحكيم عن معاودتها إلغاء اعتمادها قرع الجرس للمتسابق سهيل مبارك الخاصوني، وذلك حسب تصريحات أدلى بها بعد ظهر أمس، مدير بطولة فزاع التراثية عبدالله حمدان بن دلموك، اكتفى فيها بالإشارة إلى أن اللجنة قررت الغاء اعتمادها لقرار نجاحه في قرع الجرس، دون أن يؤكد ما إذا كان الأمر مرتبطاً بسقوط الغترة أو بسبب انحرافه لحظة تسلّمه السلاح، ليستمر مسلسل الإحباط المواكب لمهارة قرع الجرس بمثابة صداع في رأس اللجنة المنظمة للبطولة.

وشهدت الفقرة الشعرية التي أحياها الشاعر والإعلامي العماني خميس المقيمي ألقاً ملحوظاً، إذ ألقى قصيدة بعنوان «حب زايد»، حملت الكثير من الصور والتشبيهات الشعرية المبتكرة التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، فيما قام بإهداء قصيدة أخرى لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم.

المزاوجة بين ألق الشعر وشعبية الأغنية الطربية كانت حاضرة أيضاً في تلك الجولة من البطولة التي تقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتنظمها إدارة بطولات فزاع في مكتب سمو ولي عهد دبي، من خلال الفنان محمد المزروعي الذي قدم تنويعات من أغانيه الخاصة، مبتدئاً بأغنية «تثنت» من كلمات الشاعر علي بن سالم الكعبي وألحان سعيد الكعبي وسط حماس الجمهور وأداء اليويلة وفرقة دبا الحربية، قبل أن يعود في ختام الحلقة بأغنية «زارعين الياس» من كلمات وألحان سعيد الكعبي، وهي المشاركة التي جاءت بمثابة دعم للفنان الإماراتي حسب مدير إدارة بطولات فزاع عبدالله حمدان بن دلموك، الذي أكد أن الإصرار على تضمين أصوات إماراتية ذات خامة صوتية جيدة لا يأتي لمجرد انسجام تلك الأصوات مع استراتيجية البطولة، بل يأتي أيضاً في إطار دعم الفنان المحلي، في الوقت الذي اشاد فيه المزروعي بما توفره البطولة بالفعل من إطلالة مهمة للفنان الإماراتي على جمهوره المحلي والخليجي الذي يتابع فعالياتها عبر قناة «سما دبي»، مشيداً بدعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، لإنجاح البطولة. وقدم المتسابق سهيل مبارك الخاصوني من إمارة الشارقة صاحب الرقم ،18 مشاركته في هذه البطولة مع ست رميات للسلاح، وقعت غترته وسلاحه خلالها، لكنه استطاع قرع الجرس، لينال (2500) صوت إضافي لوصول سلاحه إلى ارتفاع 19.4 متراً، في الوقت الذي أشارت لجنة التحكيم والتدريب إلى أدائه الممتاز واستحقاقه 30 نقطة كاملة من أصوات لجنة التحكيم، فيما قدم المذيع أحمد عبدالله عبارات التهنئة بمناسبة الذكرى السادسة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مقاليد الحكم في الإمارة، وبالتهنئة لأهل إمارة الشارقة وإمارات الدولة بعودة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سليماً معافى إلى أرض الوطن.

ومن ضمن المفارقات التي شهدتها هذه الجولة التي حل فيها شاعرً عماني ضيفاً على فقرتها الشعرية هو خروج متسايق عماني أيضاً وهو سيف بن راشد الحاتمي من سلطنة عمان في المركز الرابع بمجموع أصوات بلغ 956 صوتاً، متأخراً عن المتسابق أحمد بن لغيه العامري من أبوظبي الذي خرج أيضاً بحلوله ثالثاً محققاً 5755 صوتاً. وشهدت الجولة، منافسة بين أربعة متسابقين جدد احدهم من السعودية، بحضور أعضاء لجنة التحكيم التي تضم كلاً من: علي الشوين وعلي الخوار وأحمد حسين، وأعضاء لجنة التدريب أبطال المواسم السابقة من الميدان: راشد حارب الخاصوني، خليفة بن سبعين العامري، مسلم العامري، ومشاركة كل من الفنان الإماراتي محمد المزروعي والشاعر خميس المقيمي من سلطمة عمان.

بداية المنافسات كانت مع المتسابق سعيد بن مليحة الراشدي من السعودية حامل رقم التصويت ،17 الذي قام بثلاث رميات للسلاح محاولاً الوصول إلى قرع الجرس، لكنه لم يفلح في الوقت الذي لم يعجب أداؤه علي الشوين، حيث تحدث أحمد حسين عن ضرورة تركيزه على طريقة الرمي وارتفاع السلاح، ولينال 25 نقطة من أصل 30 من أصوات لجنة التحكيم.

من جانبه، قال الشاعر والإعلامي العماني «شرف كبير لي الوجود للمرة الثانية في مسابقة بهذا الحجم وهذا المعنى والإبداع، فرؤى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ملموسة وتعبر عن تراث حقيقي ووعي تام بمدى أهمية التراث والانطلاق إلى الحضارة والتمدن مع الاحتفاظ بالثيمة الحقيقية لهذه الأرض»، مؤكداً أهمية مشاركة شعراء من سلطنة عمان في هذه التظاهرة الثقافية، كما أنه إثبات أن الشعر في كل مكان وكل مجال له الضوء وله الأولوية، مختتماً حديثه بالإشارة إلى متابعته الدائمة لبطولة الميدان، كذلك للمشاركة العمانية والخليجية في هذه البطولة، ومشاركة الشعراء في الحلقات والمواسم السابقة، متمنياً التوفيق للجميع.

وقدم مبخوت العامري من مدينة العين صاحب رقم التصويت ،19 أداءه على إيقاع أغنية «فخر العرب» للفنان الإماراتي ميحد حمد، مع ثلاث رميات للسلاح ووقوع غترته في الرمية الثانية، وسقوط السلاح في الرميات المتبقية لينال 26 نقطة من أصوات لجنة التحكيم، في الوقت الذي تحدث أحمد حسين عن ضرورة تركيزه على الرمي وارتفاع السلاح، ليختتم المتسابق أحمد بن دغاش العامري من مدينة العين وصاحب الرقم 20 منافسات هذه الحلقة مقدماً أداء لافتاً مع خمس رميات للسلاح مع وقوع الغترة في الرمية الأولى.

تويتر