« بون سواريه » الأسوأ وفق تصويت مشاهدين

الأفلام « ثلاثية الأبعاد » تتصدر شاشة 2011 في الإمارات

صورة

تصدرت الأفلام الكرتونية الثلاثية الأبعاد مركز الصدارة بنسبة المشاهدة في دور السينما المحلية، وحظيت بإعجاب قطاع واسع من جمهور السينما في الإمارات، خلال عام 2011 الذي يقف على عتبة الوداع. وجاءت النتائج وفق استطلاعات الرأي التي اجرتها «الإمارات اليوم» حول الافلام وتقييم الجمهور لها. وحصلت الافلام الكرتونية الثلاثية الأبعاد على أكثر نسب مشاهدة وإعجاب، تلتها الأفلام التي تعتمد الأجزاء، مع تباين في الآراء لسبب وقوع مثل تلك النوعية من الافلام في فخ المقارنة مع الاجزاء السابقة منها، فيما جاءت الأفلام التي يكون البطل فيها من نجوم الصف الأول في المركز الثالث، ومنها الأفلام العربية التي غالباً ما كانت محبطة بالنسبة للجمهور.

أسوأ فيلم

«بون سواريه» هو ليس فيلماً بمعنى الفيلم، مع ان فيه سيناريو وقصة وممثلين ومخرجاً وإضاءة وغيرها من العناصر الكفيلة بصناعة الأفلام، إلا أن «بون سواريه» كان تحدياً بين بطلاته النساء في أيهن تظهر أكثر إثارة من الأخرى، باستثناء مي كساب التي كان دورها محافظاً وبعيداً عن الاسفاف الذي ظهرت به كل من غادة عبدالرازق ونهلة زكي التي تعد الوجه الجديد في صف ممثلات الإثارة في مصر في هذه الايام، هذا ما اتفق عليه معظم مشاهدي الفيلم الذي يعرض حالياً في جميع دور السينما في الدولة، فهناك من غادر القاعة معلناً اشمئزازه مما شاهد، وهناك من تحامل على نفسه كي يؤكد وجهة نظره بأن كثيراً من الأفلام المصرية أصبحت تجارية، وهم ينتظرون أفلام ما بعد الثورة، على أمل أن تحترم ذائقة المشاهد بشكل أكبر، والبعض الآخر اعترف بأنه جاء ليشاهد غادة عبدالرازق.

الفيلم من اخراج أحمد عوض، وتدور أحداثه حول ثلاث فتيات من أسرة غنية، وبعد وفاة الأب يكتشفن أنه لم يترك لهن أي ميراث، وتتصاعد الاحداث بظهور رجل اسمه «حماس»، يستغل حاجتهن إلى المال من خلال اعطائهن الفرصة ليصبحن من الأغنياء من خلال العمل في «كباريه»، في جو قريب من الكوميديا، ومحاولة بائسة للخروج بعبر ومواعظ من نهاية الفيلم التي تدعو إلى قصد بوابة الحلال في الرزق. وكانت علامة صفر هي العلامة التي منحها معظم المشاهدين للفيلم.

وبناء على تصويت الجمهور، حظيت 10 أفلام بإعجاب كبير، وحصلت على العلامة التامة وهي 10 درجات، أو علامة من سبع الى 10 درجات.

أفلام العلامة التامة

نال فيلم «المهمة المستحيلة ــ بروتوكول الشبح» إعجاب محبي تلك السلسلة التي توقفت لتعود إليهم، وفيها مشاهد من مدينة دبي، وتحديداً في برج خليفة. الفيلم الذي يحمل طابع «الأكشن» أجمع مشاهدوه على أن توم كروز، بطل العمل، يتربع حالياً على عرش ذلك النمط من الأفلام، من دون منافس.

ويشارك كروز البطولة بولا باتون وتوم ويكلنسون، والفيلم من إخراج براد بيرد. والملاحظ فيه أن مشاهد العنف نادرة فيه، فـ«المهمة المستحيلة» تبدو هذه المرة مزدوجة، فالمخابرات الأميركية تريد معرفة شفرة الصاروخ الروسي الذي ينطلق إلى مهمة تدميرية، وفي الوقت نفسه تعلن أنها ليست لديها أي مخططات ضد روسيا.

وللمرأة دور البطولة في الفيلم اللبناني «وهلأ لوين»، للمخرجة نادين لبكي، إذ تحاول النساء مقاومة النعرات الطائفية، وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن قرية بعيدة عن العاصمة بيروت. وتتحمل نساء لبكي، المسلمات والمسيحيات، من أجل ذلك الكثير، فبطلات الفيلم، حسب مشاهدين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، وحدّت بينهن مشاعر الجيرة والعشرة والأمومة والحزن والاكتواء بنار الطائفية والحرب الأهلية، لذا يفكرن بقلوبهن ليحفزن عقولهن نحو الحفاظ على الأمن والسلام.

ولا خوف مع الإرادة والتحدي من أجل الوصول إلى المبتغى، هذا ما جعل الببغاء «بلو» في فيلم ريو يهزم خوفه من المرتفعات ويحلق في فضاء الحرية، بعدما تعوّد «التدجين» في القفص أو في نطاق منزل صاحبته، حتى انه ظن أن ليس بوسعه ان يطير مثل بقية الطيور، وصار يمشي كما لو انه فقَد جناحيه، وبالتالي فقد حريته، لكن هذا الأمر لم يبق على حاله، إذ استعاد طاقة الطيران الأولى وعاد إلى حريته المسلوبة.

موضوع الحرية والتحدي والإرادة، جوهر الفيلم الكرتوني الثلاثي الأبعاد «ريو» للمخرج البرازيلي كارلوس سالدانا، وقام بأداء أصوات الشخصيات كل من جيسي ايسنبرغ، وان هاثواي، جيمي فوكس.

أما فكرة الفيلم الكرتوني «رانغو» فقامت على قدرة أي إنسان على أن يعثر على نفسه ويحقق ذاته ويصبح فعالاً في أي مجال، حتى لو كان في منطقة نائية غريبة عنه، ورأى مخرج العمل غور فيربينسكي، أن تكون السحلية بطلة الفيلم، لاعتبارات عدة لمسها مشاهدون للفيلم، وتدور احداث الفيلم حول رانغو التي تجد نفسها في صحراء لا تعرف فيها احدا، حيث تعيش فيها كائنات غريبة الاطوار. وتهوى السحلية رياضة «سوشبوكلينغ» التي فشلت فيها في موطنها فتجدها تمارسها من دون ان تعي في مغامراتها في الفيلم الذي أدى أصوات الشخصيات فيه جوني ديب، وايسلا فيشير، وتيموثي اوليفانت، ومنحه مشاهدون العلامة التامة، أي 10 درجات، مؤكدين أن القبح صفة داخلية في القلب والتفكير، وليس في الشكل، وهذا أساس الحكاية التي بني عليها الفيلم.

أفلام 7 إلى 10

بعد غياب أربع سنوات عن شاشة السينما، عادت سلسلة فيلم «قراصنة الكاريبي» بجزئها الرابع تحمل كثيراً من التغييرات التي من شأنها مد جسر الثقة بين المعجبين ومتابعة السلسلة، ومن أهم هذه التغييرات صناعته بتقنية ثلاثية الأبعاد، حيث لمس المشاهد المخلص للسلسلة ان الحياة تغيرت في أجواء العمل، وبات هناك موسيقى ورقص وإناث وحوريات، وكلهن يسعين هذه المرة وراء الشباب الدائم. الفيلم دار حول لحظات من التتبع والضحك والمغامرة وشهادة على حب ينمو بين بطلي العمل (جوني ديب وبينيلوب كروز)، ما اثارت إعجاب الأكثرية، وهو من اخراج روب مارشال، للمرة الأولى، بعد أن أخرج الأجزاء الثلاثة السابقة المخرج جور فيربنسكي.

فيما شعر مشاهدون لفيلم «مياه للفيلة» أنهم داخل سيرك على شاشة، فعاشوا ساعتين من الوقت متقمصين الحالة، وهم يشاهدون حيوانات أليفة وشرسة كانت حاضرة في الفيلم بقوة. قصة الفيلم سلطت الضوء على ذكريات لرجل تسعيني كان يعمل في الطب البيطري، يتذكر حياته في السيرك داخل ذلك العالم المغلف بالألوان من خلال تلك الحسناء التي كانت زوجة لمدرب الحيوانات. هو فيلم عاطفي في الدرجة الأولى، يسلط الضوء على الحياة الاجتماعية، كيف لها أن تكون من خلال إعادة شريط الحياة بين الفينة والأخرى كي يظل القلب نابضاً بالحب والمسامحة.

شارك باترسون البطولة كل من ريس ويذربسون وكريستوف والتز، وهو من إخراج لورانس فرانسيس. أما بالنسبة لفيلم «جوني إنغلش يولد من جديد» فقد تصدر شباك التذاكر في الدولة على مدى اسبوعين متتاليين. وأكد مشاهدون أن بطل العمل صاحب شخصية «مستر بن» الشهيرة روان أتكينسون، كان السبب وراء أهمية الفيلم. ويحكي الفيلم عن حياة جوني إنغلش بعد خطأ ارتكبه أثناء عمله مع الاستخبارات البريطانية في موزمبيق، فيقرر أن يعتزل العمل ويبدأ تعلم فنون القتال في التيبت.

وفي بريطانيا كان اختفاء الفيلق التاسع المكون من 5000 من أقوى الجنود الرومان همّاً تاريخياً ووطنياً، وبعد نحو 1900 عام، ارتاحت بريطانيا من لغز الاختفاء، عندما تم اكتشاف مقبرة مسجل عليها اسم قائد الفيلق في شمال بريطانيا، وبعد هذا الاكتشاف، قرر المخرج كيفن ماكدونالد، أن يقدم قصة جديدة عن الفيلق التاسع في فيلم «النسر»، بطولة تشانينغ تاتوم وجيمي بيل ودونالد ساذرلاند، تقع أحداث الفيلم في عام 140 ميلادي، من خلال الجندي الروماني ماركوس إكويلا، الذي يسعى إلى استعادة سمعة والده قائد الفيلق التاسع في روما، الذي اختفى في جبال أسكتلندا.

وكان من الصعب الفصل بين فيلم «السائح» وبطله جوني ديب الذي شاركته البطولة ايضاً انجلينا جولي، فأغلبية المشاهدين كانت من النساء اللائي يعتبرن جوني ديب من اكثر الرجال وسامة في العالم، ووجوده في اي فيلم يعطيه نكهة رومانسية ذات لكنة تشبه الايطالية باثارتها، ومع هذا قال مشاهدون ان الفيلم «أعاد اليهم ثقتهم بعودة السينما الرومانسية، بعد أن طغت افلام الحركة على الصناعة أخيراً، فيما قال آخرون انهم شعروا بأنهم يشاهدون فيلماً من الحقبة الخمسينية مصوراً بشكل حداثي، واتفق الجميع على ان اختيار مخرج الفيلم الالماني فلوريان فون دونز هنكل، لـ«جولي وديب» خطوة ذكية من قبله لما يتمتع به النجمان من شعبية، وتدور الاحداث حول حكاية حب بين رجل بريطاني اسمه إلكسندر بيرس سرق من أحد رجال المافيا مبلغاً كبيراً من المال ثم اختفى، وبين امرأة جميلة تعمل في جهاز الجرائم المالية البريطاني، اسمها إليزوورد يتم تكليفها بالايقاع بـ«الكسندر»، ليس لأنه نصب على رجل المافيا، بل لأن الأموال المسروقة مستحقة عليها ضرائب ضخمة، لكن العميلة الجميلة تقع في غرام اللص، ما يؤدي إلى إيقافها عن العمل، لتلتقي به مجدداً.

أفلام عربية

عربياً عبر مشاهدون عن إعجابهم بقصة فيلم «عائلة ميكي»، واصفين حكايته بالجريئة والحقيقية، وذكر آخرون أن الفيلم ناقش موضوعاً حساساً عن العلاقات داخل الأسرة الواحدة التي تعتقد انها متماسكة وهي غير ذلك، وتنقل أحداث الفيلم الذي تلعب لبلبة دور البطولة فيه، ويقف أمامها كل من عمرو عابد وياسمين رحمي، تفاصيل يوم واحد من حياة عائلة مصرية من الطبقة المتوسطة، وتبين العلاقات المعلنة بينهم أمام الناس والعلاقات السرية التي لا يعرف عنها أحد. المفاجأة كانت في فيلم «ولد وبنت»، يظهر للمرة الأولى، بداية من النص ومروراً بأبطال الفيلم وانتهاء بمخرجه، ليؤكد ان اعطاء الفرصة للجيل الجديد في الأعمال السينمائية يؤتي ثماره.

وعلى الرغم من جرأة مشاهد الفيلم، حسب مشاهدين، فإن الفيلم مصنوع بتقنيات عالية وبرؤية اخراجية قريبة الى حداثة العصر الذي نعيشه.

«ولد وبنت» هو الفيلم الأول لمخرجه كريم العدل الذي يلعب بطولته نجمان شابان يتحملان مسؤولية البطولة للمرة الأولى، هما أحمد داود ومريم ياسين، إلى جانب وجوه شابة أخرى، منهم آية حميدة وهاني عادل، تقف الى جانبهم لتدعمهم الفنانة سوسن بدر.

تويتر