المزاد ينطلق غداً.. ويضم أعمالاً لفنانين رواد وواعدين

«كريستيز دبي» تحتــفي بالمقتنين الجدد

صورة

كشفت دار كريستيز للمزادات، أمس، في فندق جميرا أبراج الإمارات في دبي أن مزادها لهذا العام في دبي سيعقد وفق النسق الجديد ليتوافق مع طريقة المزادات التي تتبعها الدار في نيويورك ولندن، مشيرة إلى أن جديد مزادها في دبي تم تقسيمه إلى جزأين، يأتي الثاني منهما لجذب المقتنين الجدد، والاحتفاء بهم على طريقة الدار الخاصة، في توفير أعمال بكلفة وأسعار مناسبة.

واعتبرت الدار، حسب مدير كريستيز الشرق الأوسط مايكل جيها، أنه بعد مرور 10 سنوات منذ افتتاح أول مزاداتها في دبي والشرق الأوسط، أنها أصبحت أكثر قرباً من الذائقة العامة للمهتمين بالفنون النادرة، وتعمل جاهدة على توفير الطرق التي من شأنها عكس الثقافة الفنية لدى المتلقي. وكعادتها توفر كريستيز دبي في مزادها روائع فنية لعدد من رواد الحركة التشكيلية في المنطقة، إذ يضم المزاد في جزئه الأول أعمالاً للفنانين المصري محمود سعيد، والسوري فاتح المدرس، واللبناني بول غيرا غوسيان، والمصري عبدالهادي الجزار، وغيرهم. وأفاد مايكل جيجا بتقسيم المزاد الى جزأين، يبدأ الأول منهما مساء غد، فيما يقام الجزء الثاني من المزاد مساء بعد غد، في مبادرة تأتي تتويجاً لمسيرة مزادات كريستيز التي تستقطب أعداداً متزايدة من المقتنين، المخضرمين والجُدد، من أنحاء المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الجزء الثاني من مزاد كريستيز يشتمل على ثلاثة أعمال لفنانين إماراتيين معاصرين ممّن تشارك أعمالهم للمرة الأولى في مزادات دولية، إذ يشمل المزاد عملين فوتوغرافيين للشيخة لطيفة بنت مكتوم، ولمياء قرقاش، وعملاً رقمياً لسعيد خليفة.

أعمال على ورق

تشارك أعمال فنية منفذة على ورق في الجزء الثاني من مزاد كريستيز دبي للمرة الأولى في دبي، بعد أن شكلت جانباً مهماً ومنتظماً في مزادات الأعمال الفنية التي تنظمها «كريستيز» حول العالم، إذ يتمكن المقتنون من اقتناء أعمال لفنانين مرموقين بأسعار أقل بكثير من اللوحات الزيتية وغيرها.

ومن أبرز الأعمال المصنفة ضمن هذه الفئة والمشاركة في المزاد لوحة ثلاثية باللونين الأبيض والأسود للفنان اللبناني بول غيرا غوسيان (القطعة ،182 القيمة التقديرية الأولية: 15-20 دولاراً (55- 73 درهماً)، بالإضافة إلى لوحة ملونة للطبيعة لفاتح المدرس (القطعة ،183 القيمة التقديرية الأولية: 5000-7000 دولار (19-25 ألف درهم ).

كلفة أقل

عزا جيها سبب تقسيم المزاد لجزأين إلى أن المعروضات في الجزء الثاني من المزادات تتميز بكلفة اقل مادياً، ما يسمح للمهتمين الجدد ان يبدأوا هوايتهم بتجميع النوادر، مضيفاً «عملاؤنا الذين واظبوا على المشاركة بمزاداتنا للأعمال الفنية في دبي طوال الأعوام الماضية لن يلمسوا أيّ فرق من حيث نوعية الأعمال الفنية النخبوية، غير أنهم حتماً سيلحظون تنوعاً غير مسبوق، ونتوقع أن يشجّع الجزء الثاني من مزاد الأعمال الفنية المقتنين الجُدد على البدء بجمع مجموعاتهم الخاصة من الأعمال الفنية، كما نتوقع أن يتيح هذا الجزء فرصة كبيرة لجيل من المبدعين الواعدين والطموحين بمنطقة الشرق الأوسط لبيع أعمالهم في مزاد يستأثر باهتمام كبار المقتنين حول العالم».

ويضم الجزء الثاني من مزاد «كريستيز دبي» ستة أعمال عهد بها فنانون عراقيون معاصرون إلى الدار لعرضها للمرة الأولى في «مزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة» المرتقب، من بينها لوحة أنجزها الفنان التشكيلي العراقي العالمي أحمد السوداني خصوصاً للمزاد. وسيذهب ريع بيع تلك الأعمال إلى مؤسسة «صدى» المعنيّة بدعم الفن العراقي المعاصر، وهي مؤسسة ناشئة غير ربحيّة من بين أهدافها دعم الحركة الفنية والإبداعية العراقية، وتنظيم برامج تعليمية، وإطلاق مبادرات للحفاظ على الأعمال الفنية، ودعم البحوث في مضمار الفن المعاصر، في العراق وبلاد المهجر.

أساسيات

من جانبها، رأت اختصاصية الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة لدى دار كريستيز هالة خياط، أن هذا المزاد يعد من أكثر مزادات كريستيز تنوعاً والأكثر مشاركة، إذ يجمع لوحتين للفنان المصري محمود سعيد الذي أصبحت لوحاته نادرة، ويوجد صعوبة في الحصول عليها، إضافة الى أعمال فنية حديثة للفنان اللبناني بول غيراغوسيان، والفنان السوري فاتح المدرس، والفنان المصري عبدالهادي الجزار، وغيرهم من رواد الحركة الفنية في المنطقة إلى جانب مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة المتميزة.

وأضافت هالة «سنقدم عدداً من الفنانين الجدد الذين لم تعرض أعمالهم الفنية للبيع من قبل أمام هذا الجمهور الدولي الكبير والمتزايد»، لافتة إلى الحضور الدائم لأعمال رائد الحركة التشكيلية في سورية فاتح المدرس وأعمال الفنان اللبناني بول غيرا غوسيان إذ «تُشكل لوحة المدرس التي تظهر مجموعة من الهيئات والشخصيات المرتبة بشكل متناظر، أحد أبرز الأعمال الفنية في المزاد، ويستوحي هذا التكوين الفني فكرته الإبداعية من مدينة دمشق، كما تبدو الزخارف المخططة بشكل يذكر بجدران الأبنية المملوكية التي تشتهر بها أحياء دمشق القديمة المبنية وفق فنون الأبلق المعمارية مع مسارات متبادلة من البازلت الأسود وأحجار متنوعة بألوان فاتحة، وتظهر الخطوط على طول الشخصيات بين الحشود، بحيث تندمج هذه الشخصيات مع نسيج المدينة».

أما بالنسبة لغوسيان ستعرض له أربعة من أعماله تظهر تطور حسه الفني بداية من أعماله التصويرية الرمزية وصولاً إلى أساليبه الفنية المجردة التي باتت سمة مميزة من سمات أعماله.

تويتر