غنّى «تفرج يا عراق» في جولة شهدت خروج المتسابقــــة القطرية

ماجد المهندس: «نجـــم الخليج» تجديد للأغنية الخليجية

صورة

بتقديمه الأغنية التي ترافقت مع أحداث الغزو الأميركي للعراق في حرب الخليج الثانية، ولايزال يرددها بمثابة «الترنيمة» التي يقدمها لوطنه المكلوم، فضلاً عن أغنيتين أخريين هما «صباح الخير» و«إشاعة»، حل الفنان ماجد المهندس ضيفاً على فعاليات الجولة السادسة لبرنامج «نجم الخليج» بثوبه الجديد الذي وصل إلى دورته الثالثة في العاصمة اللبنانية بيروت، ليحمل معه في ليلة شهدت ألقاً فنياً لافتاً من خلال تباري المشتركين في الهروب من فزاعة الاستبعاد، وصولاً إلى اللقب، ألقاً آخر مرتبطاً بحضور المهندس نفسه، وجماهيريته، التي أثرت في زيادة عدد الحضور داخل استوديو التصوير الذي بث على الهواء مباشرة فعاليات البرنامج، فضلاً عن الحضور الإعلامي في الكواليس.

المهندس الذي يُعد أيضاً أحد الضيوف الدائمين للبرنامج، سواء بشكله الأول في دبي الذي كانت تنحصر المشاركة فيه على المواهب الخليجية، أو شكله الحالي برنامجاً يستوعب مختلف المواهب العربية التي تجيد الغناء باللهجة الخليجية، أبدى حماساً شديداً تجاه فكرة برامج استكشاف المواهب الغنائية عموماً، والخليجية خصوصاً، لاسيما برنامج «نجم الخليج»، مضيفاً «من يقترب من آلية وصول المترشحين إلى مرحلة الاشتراك في هذه النوعية من البرامج سيلحظ أن هناك معايير دقيقة تحكم تلك النوعية من البرامج، سواء في مرحلة اختيار العناصر المشاركة، أو صقل مواهبها، وتدريبها تدريباً رفيعاً، والأهم هو تقديم مواهب حقيقية للجمهور بشكل مباشر، ما يعني أن هناك مشواراً طويلاً يتم اختزاله في أشهر معدودة».

الكعبي: مرحلة نضج

وصف المذيع الإماراتي سعود الكعبي المرحلة الإعلامية التي يعيشها حالياً بـ«مرحلة النضج»، معبراً عن سعادته بقدرته على تقديم برامج ذات ألوان إعلامية مختلفة، جامعاً بين التراثي والفني خصوصاً.

وأضاف الكعبي الذي عُرف بشكل رئيس بتقديمه مختلف برامج بطولات فزاع التراثية، خصوصاً برنامج الميدان لليولة، «أدوات المذيع بما فيها ثقافته هي ما تؤهله لهذا التنويع، والأهم من ذلك تلك الجسور من الثقة التي يبنيها مع الجمهور بحيث يتقبله في أكثر من مجال، دون أن نغفل أيضاً ثقة المؤسسة الإعلامية التي يمثلها في أن تراهن عليه في سياقات مختلفة». ووصف الكعبي تجربة تقديمه برنامج «نجم الخليج» للسنة الثانية على التوالي بالمفصلية، مضيفاً «الإشكالية أنها جاءت بعد سنوات من ارتباطي بتقديم البرنامج الجماهيري التراثي الأهم خليجياً، وهو (الميدان)، فيما يمثل (نجم الخليج) البرنامج الأهم أيضاً في مجال استكشاف المواهب التي تجيد الغناء باللهجة الخليجية، ما يعني أن نسبة المشاهدة في كليهما مرتفعة جداً، ومن ثم يغدو النجاح أو الإخفاق بمثابة نتيجة يصعب تداركها».

الكعبي ونور الشيخ.. ثنائية إعلامية تتجدد على مدار جولات البرنامج.

واعتبر المهندس أن برنامج «نجم الخليج»، بشكله الحالي، يعد بمثابة تجديد سنوي للأغنية الخليجية، التي تبقى دوماً قادرة على استيعاب المواهب المختلفة، فضلاً عن المساهمة في انتشارها بشكل أوسع، لاسيما أن برامج استكشاف المواهب عموماً، و«نجم الخليج» خصوصاً، تحظى بقاعدة متابعة جماهيرية واسعة، من خلال مشاركة الجمهور في تحديد هوية الصاعدين أو المستبعدين من المنافسات، وهو أيضاً عامل يضفي مزيداً من المشروعية على تلك المواهب الغنائية التي لاتزال تتلمس أولى خطواتها.

الجولة التي شهدت مشاركة المتسابقة المصرية سوزان ممدوح للمهندس في أداء واحدة من أغنياته، شهدت ايضاً خروج المتسابقة القطرية أمل يحيى، بعد حصولها على أقل نسبة نقاط من تصويت الجمهور وآراء لجنة التحكيم التي تضم كلاً من الفنانين: عبدالله الرويشد وفايز السعيد ويارا، حيث أشارت يحيى في الكواليس الى أنها شعرت في آخر مشاركاتها بارتباك شديد ورهبة، سواء من الجمهور أو لجنة التحكيم والمسرح، مؤكدة أنها تعتبر المرحلة المقبلة بمثابة استثمار لظهورها اللافت عبر البرنامج، على مدار الجولات الست التي شاركت فيها.

«ناديت وينك» كانت أولى اغنيات المهندس، بعد أن سعى مقدما البرنامج، الإماراتي سعود الكعبي والبحرينية نور الشيخ، إلى زيادة تحفيز الجمهور لمعرفة نتيجة الجولة، وقبل تقديم المتسابقين مجتمعين عدداً من الأغاني الخليجية، لتكون البداية الفعلية للمسابقة مع العراقي داني الذي اختار غناء «مهاجر» لحاتم العراقي، مستحوذاً على إعجاب لجنة التحكيم الثلاثية، لتقدم بعدها المتسابقة التونسية ميساء الماجري أغنية «صدفة» ليارا، فيما قدم المتسابق اليمني نجيب البعداني أغنية «هي السنين» لأبوبكر سالم، ليحصل على إشادة خاصة من مدرب الصوت حسين أسيري.

وقبل أن تطل المتسابقة التونسية أميرة عامر بأغنية «قلبي دايم معاكم» لأسماء المنور، قدم ثلاثة من المتسابقين هم داني بطرس وميساء الماجري وسوزان ممدوح لوحة استعراضية، لكنها تلقت نقداً مباشراً من عضو لجنة التحكيم الفنا فايز السعيد الذي أشار إلى خروجها عن مقام الحجاز وعدم تمكنها من العُرب والقفلات الغنائية، فيما اختار المتسابق الإماراتي الوحيد في البرنامج، جاسم المهيري، تقديم أغنية «أنا صاحي لهم» لراشد الماجد، محققاً إشادة من كل من الفنان عبدالله الرويشد وأسيري، في ما يتعلق بمحاولته تطوير أدائه وتصويب أخطائه التي تلفته إليها لجنة التحكيم، فيما استحوذت المتسابقة المصرية سوزان على إشادة ثلاثي لجنة التحكيم، خصوصاً الرويشد من خلال أدائها أغنية «إنت كافي» لحسين الجسمي.

وفي السياق، دافع مدرب الصوت الذي انضم بشكل استثنائي في الجولة السادسة لعضوية لجنة التحكيم عن اختياراته لأغاني المتسابقين، معتبراً النقد الذي اعتادت أن توجهه لجنة التحكيم للمتسابقين بخصوص عدم مناسبة الأغاني المختارة لأصواتهم بمثابة محاولة نفسية لإبعاد مشاعر الإحباط عن من لا يجيد منهم، مضيفاً «لدي ثقة تامة في اختياراتي للأغاني التي تتم من خلال المواءمة بين الخامات الصوتية لكل موهبة واللون المناسب لها»، فيما عبر معظم المشاركين عن سعادتهم باستضافة الفنان العراقي ماجد المهندس في هذه الجولة تحديداً من البرنامج.

تويتر