«نجم الخليج» واصل دعمه للفنانين الإماراتيين باستضافة عيضة

القواص: أحداث سورية وراء خروجي المبكر

صورة

بعد افتتاحية حلت ضيفتها الرئيسة الفنانة الإماراتية أحلام، أعقبتها حلقة ثانية كان ضيفها العراقي كاظم الساهر، عاد برنامج استكشاف المواهب الغنائية «نجم الخليج» الذي تبثه قناة دبي الفضائية أسبوعياً من بيروت، إلى خارطة دعم الترويج للفنانين الإماراتيين، باستضافته، مساء أول من أمس، الفنان عيضة المنهالي، الذي يعد أحد أكثر الفنانين تلبية لدعوات البرنامج، في نمطه القديم حينما كان يتم تصويره داخل استوديو «سي»، في مقر مؤسسة دبي للإعلام، وقبل أن يتم تغيير فكرته والذهاب به إلى بيروت، مستوعباً كل المواهب العربية التي تجيد الغناء باللهجة الخليجية.

وفي ربط بين الفني والسياسي أرجعت المتسابقة السورية نورما القواص سبب توديعها البرنامج، بعد أن علمت بقرار استبعادها من البرنامج، إلى الأحداث السياسية العاصفة التي يمر بها بلدها، وهو المسوغ الذي رأته من وجهة نظرها حاسماً في تدني نسبة التصويت لها عبر الرسائل النصية القصيرة، على الرغم من أنها حصلت أيضاً على نسب متدنية في درجات لجنة التحكيم.

انسجام وتنافر

المتسابق السعودي هيثم الحزوم، أيضاً، رافق القواص في رحلة الخروج المبكر من البرنامج، لكن الأخير أكد أنه حقق قدراً كبيراً من الاستفادة خلال مشاركته الوجيزة في فعالياته، أبرزها إطلالته الرسمية لأول مرة على الجمهور، وهو ما سيشجعه على أن يخطو خطوات عملية في إصدار أغنيته الخاصة، حسب تأكيده.

طريق النجومية

وصف الفنان عيضة المنهالي برنامج «نجم الخليج» بـ«طريق النجومية للمواهب الغنائية الشابة»، مشيراً إلى أنه لمس بشكل واضح تطور آليات البرنامج، وزيادة رغبة المتسابقين، ليس فقط للوصول بشكل سريع إلى الانتشار والشهرة، بل أيضاً لتطوير أدواتهم الفنية.

المنهالي الذي يعد من الفنانين القلائل الذين حظوا بفرصة الاستضافة في البرنامج، خلال شكله التقليدي الأول حينما كان يبث من دبي، مقتصراً على المواهب الخليجية، ونمطه الجديد الذي يستوعب مختلف المواهب العربية التي تجيد الغناء باللهجة الخليجية من بيروت؛ أثنى على الفكرة الجديدة للبرنامج، وقدرتها على توفير مساحات أكبر من الانتشار للأغنية الخليجية، فيما لم يخف إعجابه بشكل صريح ببعض الخامات الصوتية، خصوصاً المتسابقة المغربية أسما التي رافقته في غناء أغنيته «على فكرة» من داخل الاستوديو.

وبالإضافة إلى تفاعل الجمهور اللبناني الذي ملأ الاستوديو على طريقة جمهور «التوك شو» الجاهز سلفاً لحضور السهرات التلفزيونية، والملم بمتطلبات كل برنامج على حدة، فإن أحد ابرز الظواهر اللافتة أن العضو الثالث في لجنة التحكيم، المطربة اللبنانية يارا، لاتزال بعيدة عن التفاعل الحقيقي مع عضوي اللجنة الآخرين، الفنان عبدالله الرويشد، والفنان فايز السعيد، وتبدو متأثرة بشكل قاطع بآراء كل منهما في ما يتعلق بأصوات المتسابقين، وفي الوقت الذي يحرص فيه الرويشد والسعيد على إيراد تعبيرات نقدية، فإن يارا التي رشحتها تجاربها الخليجية افتقدت المحافظة على تواصلها مع المتسابقين بسبب إصراراها على بعض المصطلحات اللبنانية الدارجة، في حين انحصرت تعليقاتها على عبارات المجاملة العامة، مثل مخاطبتها المتسابقة التونسية ميسا الماجري بقولها «انت صوت السلام».

في مقابل غياب الانسجام بين يارا من جهة والرويشد والسعيد من جهة اخرى، فإن انسجاماً ملحوظاً وتناغماً في التقديم بدا أكثر وضوحاً بين المذيع الإماراتي سعود الكعبي، وزميلته البحرينية نور الشيخ، أسهم بشكل ملحوظ في سلاسة تقديم البرنامج، وتلطيف أجواء السخونة الناجمة عن توتر المتسابقين أحياناً، سواء أمام الكاميرا او خلف الكواليس، حسبما علمت «الإمارات اليوم».

مفاجأة جديدة

«حبيب قلبي» هي الطلة الأولى للمنهالي خلال البرنامج، وهي في الوقت ذاته جاءت بمثابة مفاجأة جديدة يكشف عنها للمرة الأولى من كلمات الشاعرة الإماراتية ريم التواق وألحان فايز السعيد، وهي الأغنية التي قدمها بعد أن غنى المتسابقون بعدها مجموعة من الأغاني الخليجية، لتبدأ بعد ذلك المنافسات مع المغربية عبر أغنية «كلمة ولو جبر خاطر» للفنان اليمني الراحل محد سعد عبدالله، عبر أداء نالت عنه استحسان لجنة التحكيم .

المتسابق اليمني حسن البعداني، اختار أن يقدم أغنية «شلنا يا بوجناحين» للفنان أبوبكر سالم، متوسماً الا ينال مصير الجولة السابقة نفسه، ويظل ضمن أقل أربعة متسابقين تصويتاً، فيما كان تقديم المتسابق اللبناني داني لأغنية «أبيك» للفنان عبدالله الرويشد ،مكرراً تجربة زميله العراقي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأخير قدمها أفضل منه، دافعاً للفنان فايز السعيد إلى أن يوجه المتسابقين نحو مزيد من التنويع، وعدم تكرار الأغاني ذاتها في فقراتهم الغنائية امام لجنة التحكيم.

الأغنية الثنائية مع عيضة المنهالي كانت من نصيب المغربية أسماء نظراً لحصولها على جائزة، لكونها أفضل تلميذة لهذا الأسبوع بحسب لجنة التحكيم، حيث قدمت معه أغنية «على فكرة» على نحو حظيت به على إعجاب المنهالي نفسه الذي أثنى كثيراً على خامتها الصوتية، لتقدم بعدها التونسية أميرة أغنية «عالبال توك» لأصالة، ومن ألحان فايز السعيد، وفيما أشار السعيد إلى أنها تحتاج إلى تركيز أكثر على القفلات الغنائية فإن حسين أسيري مدرب الغناء الذي يشارك في لجنة التحكيم عضوا رابعا بشكل استثنائي هذا الأسبوع أشاد كثيراً بأدائها.

«مسألة سهلة»

عقب أن أدى بعض المتسابقين لوحة فنية مع أغنية «أنا السما» لراشد الماجد، قدمت التونسية ميسا الماجري أغنية «مسألة سهلة» لبلقيس أحمد فتحي، التي استحقت على أدائها تنويهاً من لجنة التحكيم، ليطل بعدها المشترك السعودي فيصل في أغنية «عشرة أشياء» لرابح صقر، فيما عبر أعضاء لجنة التحكيم عن عدم رضاهم عن فقرة المتسابق الإماراتي جاسم المهيري بسبب توتره الملحوظ، حيث طالبه الرويشد «بمزيد من الألفة» مع الميكروفون، واشار مواطنه فايز السعيد إلى خروجه المتكرر عن المقام. وقبل أن تقدم المغربية أسما لرزاق أغنية «خلاني» لمريام فارس، التي نالت عنها ثناء لجنة التحكيم، وخصوصاً فايز السعيد الذي توقعها «نجمة الخليج» في دورته الحالية، اختتم عيضة المنهالي مشاركته في البرنامج بأغنية «حامس البن» التي ترافقت مع لوحة استعراضية من الأسواق الشعبية، وليهدي من بعدها الأغنية الى الشاعرة «غياهيب» لحصولها على جائزة الأوسكار، ومنوّها بالبرنامج الذي وصفه بنقطة البداية والتمهيد لانطلاقة فنّية حقيقيّة، معرباً عن سعادته بالمشاركة الدائمة في نجم الخليج.

 

الفرصة الأخيرة

على الرغم من نسيانها كلمات أغنية «يا سعود»، إلا أن القطرية أمل يحيى استحقّت اعجاب اللجنة بصوتها الذي يمتلك الخصوصية الشعبية، مبشراً برباب جديدة في منطقة الخليج، على حد تعبير الرويشد، إلا أنها بكت ووعدت الجمهور بتقديم الأفضل في السهرات المقبلة، لتكون آخر الإطلالات المنفردة للمتسابقين وفق الترتيب التقليدي من نصيب اليمني نجيب أحمد، حيث قدم أغنية من التراث الصنعاني هي «مسافرين» لفؤاد الكبيسي.

«الفرصة الأخيرة» كان عنوان الفقرة الأخيرة من البرنامج التي تنافس فيها المشتركون الأربعة الذين لم يحظوا بنسبة تصويت جيدة من الجمهور، فقدمت المصرية سوزان ممدوح أغنية «لا هي نار» لمحمد عبده، وقدم اللبناني حنا أغنية «قلي متى أشوفك» لأبوبكر سالم، فيما قدم السعودي هيثم الحزوم أغنية «الندامة» لماجد المهندس، واختارت نورما القواص أغنية «حمودي» للمهندس أيضاً، ليكون القرار النهائي خروج القواص والحزوم، واستمرار سوزان وحنا في التصفيات المقبلة.

تويتر