596 شركة من 28 دولة تقدّم منتجات نادرة فــــي المعرض

«أبوظبي للصيد والفروسية».. الأسلحة تُحَف مرصّـــعة بالألماس

صورة

كعادته كشف المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2011)، الذي انطلقت، صباح أمس، فعاليات دورته التاسعة في مركز ابوظبي الوطني للمعارض، عن العديد من المعروضات النادرة والحصرية في مجال الصيد والقنص والفروسية، إذ حرصت الشركات المشاركة في المعرض على طرح مجموعة من المنتجات الجديدة والنادرة لجذب انتباه الزوار وهواة الصيد واقتناء القطع الفريدة.

كان للأسلحة المرصعة بالألماس، وأدوات الصيد القيمة، والصقور والتحف المطلية بالذهب، نصيب كبير من المعروضات النادرة التي تضمنها المعرض الذي يستمر حتى السبت المقبل، فقدمت عدداً من الشركات العالمية تصميمات حديثة تم اعدادها، خصوصاً للمعرض من بينها شركة (إم بي3-MB3) التي عرضت بندقية باسم «كلنا خليفة» التي حملت على احد وجهيها صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وعلى الوجه الآخر خريطة لدولة الإمارات مرصعة بالأحجار الكريمة، ومن الجهة الداخلية كُتبت كلمة «الإمارات» داخل صدفة، وبجانبها تاريخ قيام الاتحاد «الثاني من ديسمبر»، ورقم «40» مرصع بالأحجار الكريمة في إشارة إلى احتفالات الدولة بعيدها الوطني الـ40 هذا العام، كما أوضح المدير العام بالشركة خميس حمراني لـ«الإمارات اليوم»، لافتاً إلى ان سعر البندقية يبلغ مليوناً و800 الف درهم.

مشاركة إماراتية

تضم المشاركة الإماراتية الكبيرة هذا العام عدداً كبيراً من الجهات، من بينها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات ومستشفى أبوظبي للصقور، ومراكز إكثار الحبارى، وهيئة البيئة ابوظبي، ونادي تراث الإمارات، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وغيرها من الجهات التراثية والبيئية في الدولة.

أنشطة متنوعة

يشهد المعرض مسابقات متنوعة من أبرزها مسابقة إعداد القهوة العربية، ومسابقة الشعر النبطي، ومسابقة أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب، ومسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية، ومسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر، يهدف جميعها لتوعية الأجيال الجديدة بثقافتهم وتراثهم وبيئتهم وبأهمية الحفاظ عليها، وأيضاً مسابقة لاختيار افضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب. كما يشهد المعرض مسابقة تحدي منتجع الفرسان الرياضي الدولي للرماية الحية ورماية الأسهم، التي تتيح فرصة الاشتراك بها لزوار المعرض البالغين من العمر 16 عاماً أو أكثر. كما يقدم المعرض فرصة للأطفال للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والتعليمية من خلال تقديم ألعاب إلكترونية، إضافة الى توزيع الكتيبات لتثقيف الأطفال حول جوانب عيش الحبارى، عبر حقائق وقصص وألعاب.

جماليات

قدمت الشركة أيضا بندقية أخرى تحمل اسم منتجع «قصر السراب»، نقشت على احد جوانبه صورة للمنتجع الذي تم افتتاحه العام الماضي، وعلى الجهة الثانية قافلة من الإبل، بينما حملت الجهة الداخلية للبندقية صورة لحيوان المها ومجسماً لرأسه، ويبلغ سعر البندقية مليوناً و500 الف درهم. ومن القطع الفريدة كذلك لدى الشركة بندقية «اللؤلؤة السوداء» التي استمدت تصميمها من أسطورة اغريقية قديمة تحكي عن رحلة للبحث عن لؤلؤة سوداء في أعماق البحر الكاريبي، ورصعت البندقية بخمس حبات من اللؤلؤ المستخرج من هذا البحر. وقدمت الشركة أيضاً مسدس (9 مم) يحمل شعار الدولة، مطعماً بالذهب يبلغ ثمنه 250 الف درهم.

من جهتها، قدمت شركة شركة جوان فانزو للأسلحة الفاخرة، عدداً من البنادق التي تم تصميمها حديثاً للكشف عنها في المعرض مثل بندقية «الفهد» التي يبلغ ثمنها مليوني درهم، والتي تم استيحاء تصميمها من الفهد، وزينت بمجسمات له صُنعت من الذهب الأبيض الخالص ورُصعت بالألماس، كما عرضت أيضاً بندقية «الذئب» التي تتميز بفتحتين لإطلاق الرصاص، ويبلغ ثمنها 2.2 مليون درهم.

وعرضت شركة «القناص» الكويتية صاحبة توكيل شركة «فابارم» العالمية، بندقية «الإمارات» التي زينت بما يزيد على 10 آلاف و500 حبة من الكريستال شوارفسكي، على شكل علم الإمارات، كما أوضح صاحب الشركة داود سلمان داود، مشيراً إلى انها قطعة فريدة لم تُصنع منها نسخ أخرى، مع امكانية صناعتها باستخدام الألماس.

«الكاتانا»

من اليابان قدم كانيماسا ذا كاتانا سميث، سيف الكاتانا اليابانية، الذي يتم تصنيعه يدوياً وفق خطوات محددة، ويحتاج الصانع إلى مدة تراوح بين عام وعامين لإنتاج سيف واحد من سيوف الكاتانا، ويشارك في صناعة الصيف خمسة حرفيين يتولى كل منهم مرحلة من مراحل تصنيعه، ويصل سعر السيف الأصلي إلى 120 ألف درهم، وهو يختلف وفقاً للخامات المستخدمة في صناعته، بينما يراوح سعر سيوف الزينة منه بين 1800 و4000 درهم.

ويرجع «الكاتانا» إلى اليابان القديمة، حيث كان يقتصر استخدامه على محاربي الساموراي والطبقة الحاكمة فقط، ولذا اشتهر بأنه يعبر عن روح الساموراي.

وإلى جانب سيوف الكاتانا، تضمن الجناح مراسم تقديم الشاي على الطريقة اليابانية، ومدرسة تعليم الصيد بالصقور في اليابان، التي تختلف عن منطقة الخليج لاعتمادها على اساليب علمية وادوات ومعدات مغايرة.

مقتنيات

لم تقتصر المعروضات الفاخرة في المعرض الدولي للصيد والفروسية على الأسلحة فقط، إذ قدمت شركة «جواهر التراث» مجموعة من القطع الثمينة، من أبرزها مجسم لصقر استخدم في صناعته 25 كيلوغراماً من الفضة المطلية بالذهب، ورُصع رأسه بالألماس، وصنعت العينان من الزفير، ويقف الصقر، الذي تمت صناعته يدوياً في فترة راوحت بين ستة وسبعة أشهر، وشارك في صناعته ستة عمال، على قاعدة ثابتة من أسفل ومتحركة من أعلى وزينت بالأحجار الكريمة، ويصل ثمنه إلى 552 ألف درهم، بحسب ما ذكر مدير التسويق بالشركة عامر الملاحي. مشيراً إلى قطعة أخرى من المعروضات تمثل مجسماً لنخلة من الفضة المطلية بالذهب، وصنع الرطب المتدلى منها من الياقوت، والأرضية من اللؤلؤ، واستقرت على قاعدة مرصعة بالأحجار الكريمة، ويصل سعرها إلى 325 ألف درهم.

وأشار الملاحي إلى ان شركته، التي تشارك للعام الثاني على التوالي في المعرض، كشفت هذا العام عن قطع جديدة تضم مجموعة من السيوف المصنوعة من الفضة المطلية بالذهب ذات نصل الجوهر المعروف في العالم، وهي مرصعة بالأحجار الكريمة وتراوح أسعارها بين 148 و175 ألف درهم، بالإضافة إلى خنجر سعيدي بـ96 الف درهم، لافتاً إلى المعروضات كلها صناعة يدوية.

كما عرضت الشركة مجسمين لجامع الشيخ زايد في أبوظبي، أحدهما كبير بحجم 80*60 سم، صنع من البرونز المطلي بالذهب، وهو مصنوع يدوياً، واستغرقت صناعته ستة أشهر، ويصل ثمنه إلى 375 ألف درهم، أما المجسم الثاني فهو مصغر ويصل ثمنه إلى 100 ألف درهم.

ولهواة التخييم والبر عرضت شركة «غولدزيرو» ألواح شحن بالطاقة الشمسية، تستخدم في تخزين الطاقة الشمسية لاستخدامها في المساء، وأشار المسؤول بالشركة طارق دربالة، إلى ان أحجام الألواح المعروضة تراوح بين سبعة واط إلى 350*4 واط. وتراوح أسعارها بين 1000 درهم و20 ألفاً، ويمكن استخدامها لتشغيل الأجهزة الكهربائية في منزل صغير أو خيمة بالكامل.

ويعد المعرض الدولي للصيد والفروسية، أبوظبي ،2011 الذي يقام برعاية سموالشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وتدعمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث، وينظمه نادي صقاري الإمارات، الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إذ يحظى بمشاركة دولية واسعة ضمت 596 شركة متخصصة في مجالات الصيد والفروسية والرياضات ذات الصلة من 28 دولة على مساحة إجمالية تصل إلى 31 ألف متر مربع، فضلاً عن مشاركة اجنحة وطنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وهولندا وبولندا وأستراليا وتنزانيا وجنوب إفريقيا.

تويتر