النجمة الأعلى أجراً في بوليوود

كاترينا كاييف: لم أكن أتقن اللغـة الهندية أبداً

كاترينا كاييف: قدمت أدواراً صامتة قبل أن أتعلم الهندية. تصوير: إريك أرازاس

اتقنت كاترينا كاييف، الممثلة الهندية الأعلى أجراً حالياً في بوليوود، اللغة الهندية، أخيراً، حين قررت أن تغادر بريطانيا بلد والدتها وحاضنة طفولتها، وتستقر في مومباي لتدخل عالم السينما هناك، كاييف التي حضرت، أخيراً، افتتاح فيلم «عروسة أخي» في أبوظبي، الذي تؤدي فيه دور البطولة أكدت: «لم أكن أعرف أي كلمة هندية، ولم أكن أتقن الرقص الهندي، وهما عنصران مهمان لدخولي السينما البوليوودية، وهذا كان التحدي»، حتى أصبح اسمها اليوم مع رصيدها الفني المكوّن من 15 فيلماً اسماً تتهافت عليه شركات الإنتاج، ودور الإعلانات الكبرى.

سيرة الفنانة المحامية

ممثلة وعارضة أزياء من مواليد ،1984 ولدت في هونغ كونغ لأب كشميري هندي، محمد كيف، وأم إنجليزية، سوزان توركوت، وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية. وقد انفصل والداها عندما كانت في سن صغيرة للغاية. ولدى كاترينا سبعة إخوة. وقد نشأت في هاواي، ثم انتقلت إلى إنجلترا، موطن والدتها. وكاييف خريجة جامعة هارفارد وتعمل محامية، وترتبط حاليا بمنظمات خيرية في الهند فنياً وتجارياً قد تم تقدير أداء كاييف من قبل الناقد تاران أدارش، إذ كتب أن «كاترينا تمنحك أكبر مفاجأة، وإذ إنها معروفة بأدوارها البراقة، أثبتت كاترينا أنه يمكنها أن تحقق كثيراً إذا منحها المخرج والكاتب دوراً جوهريا، فهي رائعة».

وخلال مقابلة إعلامية أجرتها «تايمز اون لاين»، قالت كاييف: «إنها تفتقد والدها كثيراً، الذي ينتمي إلى عائلة كشميرية ثرية، ويكن احتراماً كبيراً لوالدتها التي نجحت بمفردها في تربية أشقاء كاترينا، وهم ست بنات وصبي واحد». وكشفت كاترينا أن «الانفصال الذي تم بين والديها وقع بناء على رغبة متبادلة، وبالتالي لم يخلف أي مشاعر مريرة لدى الطرفين».

صامت

عن بدايتها في بوليوود قالت كاييف: «عدم معرفتي باللغة الهندية جعلت كل المخرجين يسندون لي أدواراً صامتة، وكنت استمتع بها»، موضحة: «كنت اعتمد على التركيز على ما يقوله زملائي في العمل، ومحاولة حفظ كلمات كي تكون أساساً لي في تعلم اللغة»، مشيرة الى أن نجوما آخرين في بوليوود، أمثال سريديفي، لم يكونوا على معرفة بالهندية، ورغم ذلك، تلقوا عروضاً للمشاركة بأفلام من منتجين في بوليوود، وهو ما ينطبق عليها، مؤكدة: «تلقيت دروساً في تعلم اللغة الهندية، إضافة الى دروس في الرقص كي تتواءم مع ثقافة أفلام بوليوود، وهذا كان تحدياً كبيراً بالنسبة ليّ وقد نجت فيه»، وحول إذا ما كان شكلها الخارجي، الذي يمزج بين جمال الشرق والغرب، بوابة لدعمها فنياً قالت: «الشكل مهم جداً في بوليوود، إذ يعمد المخرج إلى إظهاره بقوة، إلا أنه ساعدني جداً مع منحي الوقت الكافي لأن أتدرب على اتقان لغتي الأم».

بين ثقافتين

عن انتقالها، أخيراً، للاستقرار في مومباي بعد حياتها الطويلة في بريطانيا، وإذا ما أثر اختلاف الثقافتين في حياتها، قالت كاييف التي كان عارضة ملابس لشركة «لاسنزا العالمية»: «طريقة الحياة هي التي اختلفت»، موضحة: «عندما امشي مثلاً في شوارع مومباي أرى حشوداً وقد التفت من حولي من كل صوب، أما في بريطانيا كانت علاقة البريطانيين بالأفلام الهندية شبه معدومة، لا أحد يستوقفني إلا قليلاً، لذا استمتع بنزهتي هناك بحرية أكثر، لكني أحب محبة الجماهير الهندية وغيرهم لي»، مؤكدة: «أما بالنسبة لنمط الحياة فلم يتغير من حيث الشكل وطريقتي اليومية بقضاء ساعات النهار، وبالنسبة للطعام فهو المشترك تقريباً بين الثقافتين، إذ إن البريطانيين يحبون الطعام الهندي».

بداية صعبة

من يصدق أن كاييف قوبلت بالرفض داخل وكالات عارضات الأزياء في لندن، لأنها غير نحيفة بما يكفي «نعم هذا صحيح، فقد جربت هذا المجال في سن صغيرة جداً، إذ لم يتجاوز عمري وقتها 14 عاما»، تؤكد كاييف وتضيف: «بعد ذلك أصبحت من العارضات التي توقع عقوداً مع شركات عالمية لعرض منتجاتها التي لا أقبل بالإعلان عنها قبيل تجربتها بشكل شخصي».

وعن إمكانية مشاركتها في أفلام عالمية قالت: «اعتقد أن الفرصة ستكون قريبة جداً».

تويتر