في ختام فعالية الشيلة والعباية

تصاميم بلمسات شرقية وغربية

صورة

اختتمت، أول من أمس، فعالية «الشيلة والعباية»، التي نظمت ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي ،2011 بعروض تميزت بتوجهها لمناسبات السهرة، وكذلك الحياة اليومية، وملاءمة معظمها للمرأة العملية التي تبحث عن القطع الخفيفة، لاسيما مع القصات المريحة والبسيطة التفاصيل.

وقدمت، خلال العرض الختامي في دبي مول، المصممتان الإماراتيتان فتحية سعيد الخميري، وفاطمة بن نصار مجموعتين مختلفتين، كانت الأولى أقرب الى التصاميم الغربية. بينما اعتمدت الثانية التصاميم المستوحاة من التراث الإماراتي والعربي. وقدمت أيضا مجموعة عبايات لدار حبايب، تميزت بالجمع بين الأناقة والفخامة.

تفاصيل

قدمت المصممة فتحية سعيد، مجموعة من 16 عباية، حرصت فيها على استخدام الكثير من التفاصيل أو العناصر التي تستخدم في الأزياء الغربية.

ولجأت إلى القصات المستوحاة من الغرب، إذ استخدمت الطبقات في العباية، وابتعدت عن دمج الألوان مع الأسود، فحافظت على الرونق التقليدي لهذا الزي.

كما جمعت فتحية بين أنواع متباينة من الأقمشة في التصميم الواحد، ولعل أبرزها المزج بين الساتان والمخمل في العباية التي كانت جوانبها من المخمل، أما التطريز الذي استخدمته فكان خفيفا، يمنح العباية المظهر الأنيق والفخم، دون أن يعطيها شيئا من التكلف. وقالت المصممة «سميت العلامة الخاصة بي (أو لا لا)، لأن رد الفعل المحيط بي تجاه أول مجموعة قمت بها هي هذه العبارة»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»، أنها تحاول كثيرا أن تقدم العباية بشكل مختلف مع التجديد والرونق، كما انها تضع الإكسسوارات بشكل محدود.

وأكدت فتحية أنها حاولت إرضاء شريحة كبيرة من الناس، من خلال التصاميم المتباينة القصات، لافتة إلى أنها تستوحي تصاميمها من خلال المرأة التي تصمم لها، واعتبرت أن الأسلوب الخاص الذي يميزها كمصممة، هو الرقي مع البساطة، لاسيما أن العباية في السوق المحلية باتت مطلوبة، فالمرأة كل يوم تحتاج إلى أن تبدل العباية، وكل يوم تحتاج إلى مظهر جديد ومتألق، لاسيما أن المرأة مهما ارتدت من ملابس لن تظهر تحت العباية، فما يهمها هو المظهر الذي تخرج به، حسب فتحية.

سهرة

بينما ضمت مجموعة المصممة فاطمة بن نصار 26 عباية، حرصت فيها على استخدام العناصر التراثية التي تستخدم في الجلابيات، فنجحت بذلك في الجمع بين العباية والجلابية من جهة، وكسر التقليد الروتيني للعباية، وإدخال كمية كبيرة من الألوان مع الأسود دون تردد.

واعتمدت على الأحزمة بشكل كبير في تصاميمها، فكانت تفصل من خلال الحزام العباية إلى قسمين، مع الحفاظ عليها واسعة فضفاضة، وليس بتحديد مكان الخصر عبر الحزام، أما عبايات السهرة التي قدمتها فتميزت ببساطة تصميمها، وكان واضحا أنها تتوجه بها للمرأة الباحثة عما يناسب حفلات الكوكتيل.

وقالت فاطمة بن نصار، عن دخولها عالم الأزياء، «دخلت مجال تنسيق الأعراس، ومن خلال تنظيم الأعراس ولجت سوق العباية»، مشيرة الى أنها لجأت إلى إدخال العناصر التراثية في الكثير من العبايات، لاسيما مع التي استخدمت فيها مواد تستخدم عادة في الجلابيات.

وأضافت فاطمة انها اعتمدت المزج والأخذ من وحي العبايات العربية ومنها الفلسطينية واللبنانية وكذلك المغربية، معتبرة أن التنويع في القصات مهم بالنسبة لها، لهذا تحرص على إرضاء مختلف الأذواق. ولفتت الى أن المجتمع تغير قليلا، والمرأة الإماراتية توجد في مناسبات عدة مع الرجال خصوصا بالعمل، لهذا قدمت تصاميم السهرة غير الشفافة.

أما العنصر الاساسي، الذي تحرص على الحفاظ عليه، فهو أن تكون العباية فضفاضة وغير شفافة، مع الحرص على استخدام الاقمشة غير الثقيلة بسبب طبيعة الجو الحار، مختتمة بأن فهم الأذواق والسوق المحلية يعدان من أكثر الصعوبات وأبرز التحديات التي تواجهها المصممة في مجال العبايات.

تويتر