تقييم أسبوعي وإحصاءات يومية ضمن البرنامج الوطني

«صيف بلادي» يقدم نماذج لرموز وطنية

دورات الابتكار العلمي والتمريض والدفاع المدني تبدأ اليوم. من المصدر

تتواصل فعاليات وأنشطة النسخة الخامسة من «صيف بلادي» في أسبوعها الثالث الذي يحمل شعار«رموزنا الوطنية»، وتهدف إلى تدريب الشباب على مواجهة التحديات والقدرة على الابتكار والإبداع في إزالة العراقيل، التي يمكن أن تواجههم في حياتهم العملية، من خلال إلقاء الضوء على نماذج من الرموز الوطنية التي أسهمت في قيام الاتحاد وحققت نجاحات مبهرة، مع عرض نماذج من تجاربها في نطاق العمل الوطني ورؤيتها الحكيمة في قيادة قطار التنمية والتطوير داخل الدولة.

وقالت رئيسة لجنة المراكز الثقافية بالبرنامج الوطني «صيف بلادي 2011» شيخة كدفور، إن «الفعاليات والأنشطة لهذا العام خرجت من الإطار التقليدي للمهرجانات الصيفية، وأصبحت تركز على الابتكار والإبداع والمنافسة بين الشباب، لخلق جيل واع يملك كل مقومات المعرفة والتكنولوجيا الحديثة»، مشيرة إلى أن أسبوع «رموزنا الوطنية» يؤكد أن الاستراتيجية العليا للبرنامج تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها في نفوس الشباب، كما بحث البرنامج عن تقديم كل ما هو جديد مفيد للمنتسبين، بجانب تقديم الترفيه بوسائل حديثة ومبتكرة يمكن من خلالها تقديم المعلومة المفيدة للشباب بشكل يتناسب مع التطور الذي وصل إليه المجتمع من تقدم، وذلك من خلال البرامج والأنشطة التكنولوجية التي يوفرها «صيف بلادي» للمنتسبين.

فعاليات اليوم

ينظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي اليوم دورة «تعليم الرسوم المتحركة» ويستمر المركز بتقديم دورات العزف على البيانو، ومطبخ صيف بلادي، وورشة التصوير الفوتوغرافي، وورشة الخط العربي، وورشة أساسيات اللغة الفرنسية، وأخيراً إعادة التدوير.

وتبدأ في مركز أم القيوين دورة جديدة هذا الأسبوع في الأشغال اليدوية، مع استمرار الدورات اليومية في الطبخ والتمريض والعسكرية، والدفاع المدني، إضافة إلى النشاط الرياضي. أما المركز الثقافي في الفجيرة فينظم محاضرة بعنوان «الالتزام أمن وسلامة» مع استمرار دورة التصوير الفوتوغرافي، ودورة الفنون المسرحية ودورة تراثيات وشعبيات، بجانب دورتي اللغة الانجليزية والحاسب الآلي.

وفي المركز الثقافي بدبا الفجيرة تنظم اليوم مجموعة من المسابقات الثقافية مع استمرار الدورة الصحية ودورة الأشغال اليدوية للبنات والدورة العسكرية للشباب ودورة التصوير.

وفي مركز ثقافة المنطقة الغربية ينظم المركز ورشة بعنوان «الأمن والسلامة»، وفي مركز ثقافة رأس الخيمة، تبدأ اليوم دورات الابتكار العلمي والتمريض والدفاع المدني. وينظم مركز مسافي الثقافي مجموعة من المحاضرات التوعوية مع استمرار دورتي اللغة الفرنسية وفن التصوير الفوتوغرافي، وكلتاهما للإناث، ودورة المسرح للذكور، فيما تستمر دورتا اللغة الانجليزية وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال الذكور بجانب دورة الحاسب الآلي.

وينظم مركز ثقافة دلما، مجموعة من المسابقات الترفيهية مع استمرار دورتي الأشغال اليدوية والسباحة.

وأكدت كدفور أن هذه البرامج أصبحت وسيلة مهمة لغرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب وفتح آفاق المستقبل أمامهم، لافته إلى أن أسبوع «رموزنا الوطنية» سيشهد عروضاً وأنشطة متنوعة تجمع بين العلمية والرياضية والثقافية والترفيهية وغيرها من الأنشطة الأخرى إلى جانب الفعاليات الوطنية والتراثية، وجميعها تدفع نحو ترسيخ الهوية والانتماء، وليقتدي الشباب برموز وطنية لا خلاف عليها، قدمت الكثير لخدمة ورقي بلدنا المعطاء.

وعن اختيار شعار الأسبوع الثالث من المشروع، أوضحت شيخه أن شعار الأسبوع يعد عنواناً يستقى من إحدى الفعاليات أو المحاضرات التي يشملها البرنامج في أحد أسابيعه، وحرصت اللجنة العليا للبرنامج على اختيار شعار الأسبوع الثالث «رموزنا الوطنية»، ليعبر عن أهم أنشطة الأسبوع والهدف منها، إذ يقدم البرنامج مجموعة من المحاضرات تستعرض مشوار بعض الرموز الوطنية في أنحاء الإمارات.

وأشارت إلى أن اللجنة تقوم بعملية تقييم مستمرةأ وعمل إحصاءات يومية من خلال التواصل مع مديري المراكز، لمعرفة رغبات واحتياجات الشباب والعمل على مواجهة أي مشكلة يمكن أن تطرأ على الخطط التي يتم تنفيذها داخل المراكز الثقافية، لافته إلى أن الإبداع في البرامج واعتمادها على الابتكار والتنوع وخلق الحماس بين المنتسبين أسهم بشكلأكبير في جذب الشباب للمشاركة في الأنشطة والفعاليات.

وحول دور قيادة شرطة الشارقة في فعاليات صيف بلادي ،2011 أوضح الرائد مبارك الرصاصي، رئيس قسم الشرطة المجتمعية، متحدثاً عن شرطة الشارقة، أن «الشرطة تولي الشراكة المجتمعية مع المؤسسات المختلفة أأهمية كبيرة، وتعمل على تعزيز الاتصال والتواصل مع مختلفأشرائح وأفراد المجتمع والتنسيق مع مختلف الهيئات والدوائر الحكومية أومؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الاجتماعية لخدمة فئات المجتمع أمن خلال تنظيم الزيارات الميدانية لها للتشاور والتباحث والتنسيقأ وبناء وترسيخ العلاقات مع المؤسسات المجتمعية، وتعزيز الشراكات معها واعتمادها عناصر مؤثرة في الأفراد والرأي العام لتطوير الثقافة الوطنية والأمنية لديهم، إضافة إلى الإسهام والمشاركة في حماية الكيانات المجتمعية وأالأسرية».

وأضاف أن إسهام الشرطة ولو بجزء بسيط من خلال المحاضرات والدورات الإرشادية والتوعوية ودعوة الطلاب للمشاركة في فعالياتنا، له بالغ الأثر في هذه الشراكة المجتمعية الفاعلة.

وأشار إلى أن شرطة الشارقة تلمس ذلك من خلال النتائج الايجابيةأ لمساهماتها وفعالياتها والأنشطة المتنوعة أالتي تشارك بها، إضافة إلى تبادل الخبرات مع مركز شباب الشارقة.

ولفت إلى أن الشراكة مع المجتمع تتبنى دوراً وقائياً استباقياً، وتعزز وتعمق قنوات الاتصال بينأأجهزة الشرطة ومؤسسات المجتمع المدني؛ لمعالجة المشكلات الاجتماعية والمساهمة في تحمل المسؤولية المشتركة تجاه الوقاية من الجرائم وحماية المجتمع.

في مركز شباب الغيل، واصلت التربوية الإماراتية فاطمة جاسم السري، حديثها مع الفتيات عن «الرموز الوطنية»، مبرزة دور الشخصيات الوطنية التي كان لها دور كبير قبل تأسيس الاتحاد وبعده، مثل المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والأثر الذي تركته هذه الرموز في قلب الشعب، من أجل إرساء دعائم دولة الإمارات.

وقال مدير مركز شباب الغيل جاسم الدبل، إن «الهدف من المحاضرة تعزيز الهوية الوطنية ورد الجميل لأصحابه، ووضعهم في المكان الذي يستحقون»، مشيراً إلى أن الفتيات أعجبن بالمحاضرة، وتبادلن التعليقات والمداخلات والأسئلة.

ودعا الدبل إلى الاعتزاز والفخر بالرواد الذين كان لهم دور بارز لن ينسى في هذا الوطن، كما أشادت المشرفة العامة مريم بخش بضرورة إحياء روح الاعتزاز والانتماء إلى الوطن .

نظم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الفجيرة ورشة بعنوان «كيفية التعامل مع الأزمات» قدمتها إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، وذلك بمشاركة 150 منتسباً للفعاليات. وطالبت إدارة الدفاع المدني بأهمية توافر وحدات تدخل سريع متخصصة بإدارة الأزمات والكوارث بالمؤسسات التعليمية، بحيث تكون ذات إدارة بكيان مستقل ومسؤوليات محددة.

وأكد مدير المركز سلطان مليح، أهميه توعية أبنائنا وتعليمهم كيفية التعامل مع الحوادث ومواجهتها، موضحاً أن الورشة تهدف إلى إكساب المشاركين مهارات ومعارف عدة لمواجهة المخاطر، لتأمين سلامتهم وتحقيق الطمأنينة والاستقرار والأمن لهم. وقال «أصبحنا في عصر كثرت فيه الأزمات والكوارث، ولابد للمؤسسات من الاستعداد لمثل هذه الأزمات والكوارث، سواء في المنازل أو المدارس، لذلك هدفت المحاضرة إلى مواجهة الأزمات والحالات الطارئة سواء بالاستعداد لها أو توقعها أو التعامل معها ضماناً لتوفير الحماية الشاملة للأفراد».

تويتر