أردني يقتل شقيقته "دفاعا عن شرف العائلة"

وجه مدعي عام محكمة الجنايات الأردنية اليوم، تهمة القتل العمد لشاب أردني (20 عاما) قتل شقيقته (17 عاما) "دفاعا عن شرف العائلة" إثر "شكوك حول تصرفاتها بعد تغيبها المستمر عن المنزل"، على ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر أن "قاضي محكمة الجنايات الكبرى في عمان وجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للشاب وهو طالب في الثانوية العامة".

وأضاف أن "الجريمة وقعت مساء الجمعة الماضية في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان)، حيث أقدم الشاب على قتل شقيقته خنقا بعد أن شك في سلوكها أثر تغيبها المستمر عن المنزل".

وأوضح المصدر أن "المغدورة متزوجة منذ عام وكانت على خلاف مع زوجها ما أدى إلى انفصالها وتركها منزل الزوجية وبقائها في منزل أهلها".

وتابع "إلا أنها كانت كثيرة التغيب عن المنزل دون علم أهلها أو موافقتهم ما أثار شكوكهم وريبتهم في تصرفاتها"، مشيرا إلى أن "شقيقها وفي لحظة غياب الأسرة عن المنزل قام بخنقها وكتم أنفاسها حتى سقطت جثة هامدة بلا حراك".

وأشار إلى أنه "عندما تأكد من وفاتها حفر حفرة تشبه القبر على عمق حوالى نصف متر في حديقة المنزل وقام بدفن الجثة، إلا أنه اعترف بعد ذلك بفعلته".

وقال أن "الجاني اعترف خلال التحقيق أنه قتل شقيقته حفاظا على سمعة وشرف العائلة".

وقرر القاضي توقيف الجاني 15 يوما على ذمة القضية ولا يزال التحقيق جاريا.

ويشهد الأردن سنويا بين 15 وعشرين جريمة قتل تصنف "جرائم شرف".

وتصل عقوبة جريمة القتل في الأردن إلى الاعدام شنقا، إلا أن المحكمة تفرض عقوبات مخففة في "جرائم الشرف" خصوصا إذا ما تنازل أهل الضحية عن حقهم الشخصي.

ورفض مجلس النواب الأردني مرتين تعديل المادة 340 من قانون العقوبات التي تفرض عقوبة مخففة على مرتكبي جرائم الشرف رغم ضغوط تمارسها منظمات تعنى بحقوق الإنسان لتشديدها.

تويتر