Emarat Alyoum

« كان السينمائي ».. نجوم العالم على شواطئ الريفييرا

التاريخ:: 13 مايو 2011
المصدر: باريس ــ وكالات
« كان السينمائي ».. نجوم العالم على شواطئ الريفييرا

أضاف ظهور نجمي السينما العالمية روبرت دي نيرو وجود لو إلى أجواء الاثارة على شواطئ الريفييرا الفرنسية في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي أمس الأول، الذي ينطلق هذا العام بعرض فيلم المخرج والممثل الأميركي الشهير وودي الان «منتصف الليل في باريس»، ويتباهى المهرجان العريق، وهو أكبر عرس للسينما العالمية باجتذابه عدداً كبيراً من نجوم السينما العالمية ومخرجين ومبدعين مرموقين، ومشاركة وجوه جديدة، ما يشعل حماس 4000 صحافي يغطون أحداث المهرجان في منتجع الريفييرا الفرنسي الساحر.

ورست اليخوت الفاخرة في الميناء المحيط بالمجمع، الذي يقام فيه المهرجان الذي تختتم أعماله يوم 22 مايو الجاري، وامتلأت فنادق الخمسة نجوم عن آخرها بمشاهير النجوم والاثرياء، ويأمل منظمو المهرجان أن تغطي مكاسب دورة هذا العام نفقاتها. وقال تييري فريمو رئيس المهرجان «المثير هذا العام هو هذا الصدام بين المواهب المعروفة والاكتشافات الشابة، وهذه ربما هي روح ومهمة المهرجان».

يشارك في فيلم الافتتاح الذي ينتمي إلى نوعية الافلام الكوميدية الرومانسية الممثل أوين ويلسون والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، إلى جانب السيدة الاولى في فرنسا كارلا بروني زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي. وأعلنت بروني، أمس، أنها لن تحضر المهرجان «لاسباب شخصية»، ما غذى شائعات في الصحافة الفرنسية بأنها قد تكون حاملاً.

أوروبا

تدور أحداث فيلم الافتتاح حول زوجين أميركيين، تتغير حياتهما خلال زيارة إلى باريس. يعرض فيلم «منتصف الليل في باريس» خارج المسابقة الرسمية، ولا يشارك في المسابقة التي تضم 20 فيلماً تتنافس على أبرز جوائز المهرجان «جائزة السعفة الذهبية». وبعد سلسلة من الأفلام التي تدور أحداثها في نيويورك، حول آلن (75 عاماً) تركيزه بصورة أكبر أخيراً على المدن الأوروبية الكبرى، مثل لندن وبرشلونة، ويحتفي حالياً بباريس. ويعتزم وودي آلن بدء تصوير فيلم جديد في روما (إيطاليا) بعد فترة وجيزة. وقال آلن في مؤتمر صحافي في إطلاق العرض الأول لفيلمه «أردت أن أظهر باريس بصورة عاطفية. رغبت فقط في أن تبدو باريس جميلة للغاية». ومن بين أفلام آلن الـ،42 عرض له 10 أفلام في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.

ووصف آلن سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني، التي تشارك في الفيلم بأنها امرأة «جذابة وجميلة». وقال «دعاني آل ساركوزي إلى الإفطار، وعندما دخلت (كارلا) الغرفة قلت لنفسي إنها جميلة وجذابة ولها كاريزما». وحكى آلن أنه سأل قرينة الرئيس الفرنسي ما إذا كانت ترغب في المشاركة بدور صغير من باب المتعة فحسب في فيلمه الجديد، فردت عليه كارلا «أحب أن أفعل ذلك، لأني أرغب في أن أخبر أحفادي بأني شاركت في فيلم».

أفلام ونجوم

يبسط المهرجان على مدار الأيام المقبلة سجادته الحمراء الأسطورية لبعض من أبرز نجوم ومخرجي السينما العالمية، حيث تحول صناعة السينما منتجع «كوت دا أزور» إلى مركز عالمي لتجارة السينما. وتتنوع قصص الأفلام التي تتنافس في هذه النسخة من المهرجان، حيث تتضمن: قصة مغني روك يطارد حارسا نازياً عذب والده، واحتفالات زفاف في الوقت الذي يوشك فيه العالم على الفناء، وجراحة تجميلية لزراعة جلد بشري جديد، إضافة إلى فيلم ثلاثي الأبعاد حول الساموراي. وتعرض بعض الأفلام الخفيفة خلال المهرجان، وبينها «هيبيموس بابام» وهي كلمات لاتينية بالعربية «أصبح لنا بابا»، للمخرج الإيطالي ناني موريتى الذي يحكي قصة بين باباأأ للفاتيكان منتخب حديثاً وطبيبه المعالج. ويحضر نجوم مثل براد بيت وشريكته انجلينا جولي وشون بين وريان جوسلينج وكارى مولجان وجونى ديب، المهرجان لمشاهدة أفلام لجودى فوستر، والمخرج الدنماركي لارس فون ترايير، وكاتب السيناريو والمخرج آكى كاوريسمكى.

ويطلق فيلمان جديدان في كان هما الجزء الثاني من فيلم «كونج فو باندا» بمشاركة جولي، والجزء الرابع من سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، وهو «قراصنة الكاريبي.. في بحار غريبة»، بحضور ديب وكروز. وعادت استوديوهات السينما للعمل بقوة، بعدما تجنبت المشاركة في مهرجان كان المكلف في العامين الماضيين بسبب الازمة المالية العالمية.

يترأس دي نيرو لجنة تحكيم مهرجان كان لهذا العام، وتشمل اللجنة كلا من النجمة الاميركية أوما ثورمان ولو. ولزيادة قوة جذب المهرجان هذا العام تحضره مغنية البوب ليدي جاجا التي تشتهر بملابسها الغريبة. ويشارك فنانون أوروبيون مشهورون في المهرجان أيضاً، مثل المخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار والمخرج الايطالي ناني موريتي والاخوان داردين والمخرج الفنلندي أكي كاوريسماكي والمخرج الدنماركي لارس فون ترير، ويتنافسون جميعاً على جائزة السعفة الذهبية المرموقة، التي يقدمها المهرجان لافضل فيلم.

ويشارك في مهرجان هذا العام أيضاً المخرج الاميركي تيرينس ماليك، الذي عاد إلى الأضواء بفيلمه «شجرة الحياة» الذي يعرض في المهرجان، وهو فيلمه الخامس فقط منذ بداية عمله في الاخراج. والفيلم بطولة بيت وبين، وتدور أحداثه العائلية في منطقة الغرب الاوسط في الولايات المتحدة في الخمسينات.

ساركوزي وديانا

لن تخلو دورة هذا العام من السياسة والأفلام المثيرة للجدل، إذ يعرض فيلم «لا كونكويت» الذي تدور أحداثه حول انتخاب الرئيس الفرنسي ساركوزي للرئاسة عام ،2007 وانتهاء زواجه الاول من سيسيليا. وكذلك فيلم وثائقي عن مقتل الأميرة بعنوان «قتل غير مشروع»، وهو من إخراج الممثل البريطاني كيث الان، المدعوم من رجل الاعمال محمد الفايد، الذي قتل ابنه عماد «دودي» مع ديانا، وسعى متحدث باسم مساندي الفيلم إلى التهوين من شأن عرض الصورة المثيرة للجدل، بعد أن أبدت صديقة للاميرة ديانا، مطلقة الامير تشارلز ولي العهد البريطاني، غضبها من الفيلم.

وقال المتحدث «الصورة نشرت بالكامل من قبل في العديد من أرجاء العالم»، وأضاف «حصلنا على الصورة من مجلة إيطالية نشرتها بالفعل بالكامل. كما أنها متاحة على نطاق واسع على الانترنت. فقط في بريطانيا اختارت الصحف حجب وجهها»، لكن رد فعل أصدقاء الاميرة جاء غاضباً. وقالت روزا مونكتون، التي قضت عطلة مع ديانا قبل أسابيع من وفاتها «إذا كان ذلك حقيقياً فهو أمر مقزز»، وقالت لصحيفة ديلي ميل البريطانية «حقيقة أن الناس تحاول كسب المال من وفاتها -وهو كل ما يفعلونه الآن - هذا بصراحة، الكلمات لا تسعفني».

وأفاد بيان لصناع الفيلم أن الفيلم يهدف الى إثبات أن التحقيق الذي أجري عامي 2007 و2008 في مقتل ديانا كان مجرد تستر من جانب «المؤسسة»، و«قوى الظلام»، وظل الفايد يردد طويلاً أن ابنه والاميرة قتلا بناءً على أوامر من الامير فيليب، زوج الملكة اليزابيث. ويعتقد الفايد أن الاسرة المالكة لم تكن تتحمل فكرة أن تتزوج ديانا من مسلم.

وخلصت تحقيقات موسعة أجرتها الشرطة الفرنسية والبريطانية إلى أن الوفاة نتجت عن حادث مؤسف، تسببت فيه سرعة السائق الذي ثبت أنه كان مخموراً. ورفض الجهازان نظرية المؤامرة التي يرددها الفايد.

وقال الآن مخرج الفيلم في بيان «عرض هذا الفيلم في كان أمام وسائل الاعلام العالمية سيكون مبهجاً ومرعباً في ان واحد بالنسبة لي». وأضاف انه اضطر «للتخفي» لاعداد الفيلم، ووصف التجربة بأنها مرعبة. وأضاف «الأمر لا يتعلق بمؤامرة قبل الحادث، بل عن تستر مثبت بعد الحادث»، وتابع «الفيلم قصير. تحقيق بشأن التحقيق». وقال متحدث باسم الفايد للديلي ميل «لم يكن يعلم بوجود أي صورة لاي من الذين كانوا يستقلون السيارة في هذا الفيلم. لقد روعه ذلك، وسيتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان ألا تظهر في الفيلم».