الثورات العربية أجّلت طرح 3 أغنيات مصورة لها

أسماء لمنور: الماجد لم يسـتبعدني من «وناسة»

أسماء لمنور: قلقة على ما يجري في الدول العربية. أرشيفية

عبرت الفنانة المغربية أسماء لمنور عن رفضها «قوائم العار» للفنانين التي يتم تداولها في وسائل الاعلام ومواقع الانترنت. مشيرة إلى ان الذين قاموا بالثورة كانوا يطالبون بالديمقراطية، وبالتالي لا يليق بهم ان يتحولوا إلى طغاة. معربة عن أملها ان يتم التعامل مع الفنانين برأفة ورحمة، ومن جانبهم، يجب على الفنانين، استدركت لمنور، ان «يكونوا لسان حال شعوبهم، وان ينحازوا إلى جانب البسطاء الذين صنعوا نجاح هؤلاء الفنانين ونجوميتهم».

وأعربت لمنور في حوارها مع «الإمارات اليوم» عن قلقها الشديد من ما يجري حاليا في بعض الدول العربية، وحزنها على أرواح المدنيين التي تزهق في هذه الأحداث. مضيفة «ليس هناك شك اننا جميعا نصبو الى تحقيق الأجواء الديمقراطية والتنموية في مجتمعاتنا، وسعداء بما تحقق من ثورات ناجحة، ولكن في الوقت نفسه أشعر بالحزن الشديد على أرواح الضحايا، خصوصاً اننا لا نملك لهم إلا الدعاء». ألافتة إلى أنها رغم نصائح طبيبها بعدم متابعة الأخبار حتى لا تؤثر في حالتها الصحية في فترة الحمل التي تمر بها، إلا انها «لا تستطيع تجاهل ما يحدث»، حيث يأتي تفاعلها مع الأحداث التي تجري من منطلق كونها انسانة قبل أن تكون فنانة، حيث يتراجع الفن والاهتمام به من قبل الجمهور والفنانين، على السواء، أمام حرص الجميع على متابعة ما يجري من أحداث سريعة ومتتابعة.

لا مجاملة في العمل

نفت الفنانة المغربية، أسماء لمنور، خلال مشاركتها على الهواء في «جلسات إمارات إف إم ودو» أن يكون وجود أغنية «الكلمة الحلوة» في ألبومها الأخير مجاملة منها للشاعرة الأنين، خصوصاً أن الأغنية ذات كلمات خفيفة. مؤكدة أنها لا تجامل في عملها، وأن الأغنية الخفيفة محبوبة من الناس التي تفضل هذه النوعية من الأغاني. وعن تعاونها مع الملحن سهم أكدت أن وجوده مهم في كل ألبوم، فهو عبقري وبمثابة الأخ والصديق.

وقدمت لمنور خلال الحلقة العديد من الأغنيات بدأت الجلسة بأغنية «روح» ثم تلتها بمجموعة من أغنيات ألبومها الجديد مثل «هيه هيه، أنا يا ربي، جوني مار، الشباك، انا مانويت افراقه، العفو، ما يحتاج، خاينة»، كما غنت لغيرها من الفنانين أغنيات، مثل «شويخ من أرض مكناس، هو صحيح الهوى غلاب، قلبي دايم معاكم، ايوه، كحيل العين، يسعد مساه، منتهى الرقة».

وأوضحت لمنور أن الاستغناء عن بعض الأغاني من ألبومها كان بسبب كثرتها، حيث كان الألبوم يحتوي على 20 أغنية وتم اختصارها لتصبح 15 أغنية فقط. وقد تم تأجيل أغنية «على الرملة» للشاعر كاظم السعدي، إذ تتجه النية إلى طرحها مفردة أو ضمن الألبوم المقبل، وهناك أغنية بعنوان «إيه اللي جا منك» من ألحان الفنان عبادي الجوهر والشاعر الناصر لم تُضم إلى الألبوم، حيث تنوي أسماء طرحها بشكل منفرد حتى لا تُظلم وحتى تأخذ حقها لدى المستمعين. كما أوضحت لمنور دور عائلتها في دعم مسيرتها الغنائية، وتحدثت عن دور شقيقها الأصغر ياسين، حيث يلازمها فهو سندها وواحد من معجبيها ومستمعيها. وعن ألبومها المقبل قالت أسماء لمنور: «سيكون ألبوماً منوعاً مغربياً وخليجياً أيضاً، أتعاون فيه معأ عدد من الشعراء والملحنين الإماراتيين من أمثال، غياهيب، فايز السعيد، علي كانو، أنور المشيري، علي سالم الكعبي، سالم سيف الخالدي، مشاعل دبي». وصرحت بأن الفنان فايز السعيد عرض عليها فكرة تقديم «ديو» مع أحد الأصوات النسائية، وأنها لا تمانع متى وجدت الكلمات، وأن علاقتها بجميع الفنانين طيبة. كما بينت الفنانة المغربية أنها غنت من كلمات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم «فزاع» من خلال أغنيتي «ديو» إحداهما مع الفنان حسين الجسمي والأخرى مع الفنان أبوبكر سالم بعنوان «كحل الظلام».

واستبعدت الفنانة المغربية ان تحذو حذو العديد من الفنانين العرب وتقدم أغنية وطنية في الفترة الحالية، موضحة انها لا ترغب في تقديم عمل على سبيل الموضة، وهو ما «يرخص» من قيمة الثورة وأهميتها، كما قالت، ولكن يمكن حسب لمنور ان تقدم أغنية وطنية في فترة لاحقة بعد أن تهدأ الأمور، مشيرة الى أنها لا ترغب في ان تكون مجحفة بحق الفنانين الذين قدموا أغنيات في هذه الفترة.

روح أسماء

بعيدا عن الحراك الشعبي الذي تشهده الساحة العربية؛ عبرت أسماء لمنور، التي أحيت الاسبوع الماضي جلسة «إمارات إف أم ودو» في أبوظبي، والتي تعدها وتقدمها الإعلامية فرح أحمد من إشراف يعقوب الروسي، عن سعادتها بنجاح ألبومها الخليجي الذي اطلقته في الفترة الأخيرة «روح أسماء»، والتي نفدت طبعته الأولى وتم طرح طبعة ثانية منه. وهذا النجاح جاء تتويجا لمجهود كبير لتقديم عمل متميز، كما أشارت. موضحة انها قامت بتصوير ثلاث أغنيات بطريقة الفيديو كليب من الألبوم وهي «ويل» و«جونيمار» و«شباك»، ولكنها لم تعرض بعد مراعاة للظروف التي تمر بها الدول العربية حاليا.

وبخلاف كثير من الفنانين؛ اعتبرت لمنور ان تسريب أغنيات ألبومها جاء ليصب في مصلحتها في نهاية الأمر، حيث ساعد على انتشارها بين الجمهور، معربة عن رضاها عن العلاقة بينها وبين شركة «روتانا»، «حيث قدموا ما عليهم من واجبات واهتمام تجاه الألبوم، كما أديت أنا ما علي».

وعن كتابتها لكلمات أغنية «جونيمار» في ألبومها الأخير؛ أشارت الى أن الأغنية تمثل خاطرة راودتها وأحبت ان تتشاركها مع الجمهور، وبالفعل لاقت إعجاب الكثيرين، مضيفة «في النهاية أعتبر نفسي جريئة لاتخاذ قرار بغناء الأغنية ضمن الألبوم إلى جانب أغنيات شعراء كبار، أمثال الامير تركي بن عبدالرحمن والامير سعود بن محمد والأمير سعود بن عبدالله، وفيصل السديري وغيرهم»، وفي إجابتها عن سؤال حول الحضور الواضح للعنصر النسائي في أغنياتها من خلال كلمات لشاعرات؛ لفتت إلى ان الكلمات وجودتها هي العامل الاساس في اختيار الأغنيات التي تؤديها بصرف النظر عن جنس أو جنسية صاحبها، خصوصا ان التكنولوجيا الحديثة باتت تتيح فرصة التواصل مع شعراء من دول مختلفة عبر البريد الالكتروني من دون الحاجة الى ان تكون هناك علاقة مباشرة، «رغم أهمية العلاقات الانسانية بالطبع، ولكن المقصود ان الفنان أصبحت لديه مساحة أكثر اتساعا للتواصل والتعرف الى شعراء من خارج محيطه الجغرافي».

لا خلافات مع الماجد

رفضت لمنور وصف خطواتها بالبطيئة؛ وقالت «بالنظر الى مشوار فني كامل، لا يمكن اعتبار عدم ظهوري لسنة أو سنة ونصف بمثابة غياب، فالألبوم الجيد بالنسبة لي، بصرف النظر عن غيري من الفنانين، يحتاج إلى سنة ونصف أو سنتين حتى يخرج بالصورة التي أرضى عنها، وخلال هذه الفترة لا أميل للظهور في وسائل الإعلام طالما ليس لدي جديد أتحدث عنه».

ونفت أسماء لمنور ما يتردد عن خلافات بينها وبين الفنان راشد الماجد، كما نفت استبعادها من جلسات «وناسة» موضحة «كل ما كتب أو تردد حول خلافاتي مع راشد الماجد عارٍ تماما عن الصحة، وأصل الموضوع يعود إلى مهرجان (هلا فبراير) العام الماضي، حيث حضرتُ مؤتمرا صحافيا وسألت خلاله عن أغنية (المحكمة) مع كاظم الساهر، وكانت مطروحة حديثا في ذاك الوقت، ولذلك جاءت اجابتي حول الأغنية وتعاوني فيها مع كاظم الساهر، والغريب ان الصحافي الذي كتب حول تجاهلي للماجد لم يكن حاضرا في المؤتمر من الاساس، كما أنني غنيت خلال الحفل الذي شاركت فيه وقتها أغنية (خاينة) وأهديتها للفنان راشد الماجد. وبشكل عام ليس من أخلاقي تجاهل أي من الزملاء»، مضيفة أنها تعتبر نفسها واحدة من جمهور الماجد والساهر قبل أن تكون زميلة لهما، متسائلة «لماذا ننظر الى التعاون الفني بين فنانين باعتبار انه محاولة لتسلق فنان على شهرة الآخر، بدلا من النظر إليه كفكرة لتقديم عمل مميز ومختلف». أما بالنسبة لعدم مشاركتها في جلسات «وناسة» فأكدت لمنور أنه أمر اتفقت عليه مع الماجد بعد ان اتصل بها ليسألها عن ما وصل إليه ألبومها، وإذا كانت انتهت من اعداده لتشارك به في الجلسات، «فأخبرته انني مازلت في مرحلة الماكساج، وانه ليس لدي جديد لأشارك به، وبناءً عليه اتفقنا على تأجيل المشاركة للفترة المقبلة».

لا للتمثيل

قالت لمنور إن أغنيات الدويتو التي قدمتها مع مجموعة من كبار المطربين العرب كان لها دور كبير في تسهيل خطواتها الفنية، لأنها استطاعت من خلال هذه الأغنيات ان تصل إلى جمهور الفنانين الآخرين أيضا. معتبرة في المقابل أنها تستحق مشاركة هؤلاء الفنانين، لانها تمتلك الموهبة التي تؤهلها لذلك.

من جهة أخرى، اعتبرت أسماء لمنور ان التمثيل أمر غير مطروح بالنسبة لها حاليا، «قد اكون موهوبة في مجال الغناء، وهي موهبة حباني بها الله، ولذا يجب ان أركز فيها، أما بالنسبة للتمثيل فالأمر يختلف، ولذلك لا أريد التسرع في مثل هذه الخطوة».

وكشفت لمنور أنها ستشارك في مهرجان موازين المقبل بتاريخ 21 مايو، بمشاركة الفنان كاظم الساهر، حيث قامت بتحضير عدد من الأغنيات الخاصة للمهرجان، كما سيقدمان أغنية مشتركة معاً، ثم ستشارك في مهرجان «فاس» بعد ذلك، قبل ان تأخذ استراحة فنية استعداداً لاستقبال مولودها

تويتر