وجوه إماراتية في «المهمة المستحيلة».. وفريق العمل يبدأ التصوير قريباً

توم كروز: دبي مدينـــة مثالية لصناعة أفلام عالمية

توم كروز يتوسط منتج ومخرج الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة» الذي سيكون بعنوان «بروتوكول الشبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــح».. وسيتم تصوير مشاهد كثيرة منه في دبي. تصوير: باتريك كاستيلو

قال الممثل العالمي توم كروز بطل سلسلة أفلام «المهمة المستحيلة» التي تستضيف دبي المشاهد الرئيسة من جزئها الرابع، تحت عنوان «بروتوكول الشبح»،، إن «دبي مدينة عالمية بكر لصناعة أفلام عالمية، بفضل الروعة المعمارية التي تتبدى ليس في الأماكن التي تم اختيارها للتصوير فقط، بل في مختلف أنحاء المدينة التي تتمتع بطابع حميمي شديد الحفاوة بالضيوف أيضاً».

وأضاف كروز «سيكون المكان من خلال التصوير في دبي بطلاً رئيساً في العمل، فالبنية التحتية رائعة، والمدينة حافلة بلوحات مشهدية بكر ستفاجئ متابعي سلسلة (المهمة المستحيلة)»، وأكد في المؤتمر الصحافي الذي أقيم أمس، بفندق «أرماني» في برج خليفة في دبي «لم أتوقع أن أحلامي في مرحلة الطفولة في التعرف إلى خصوصية الشرق وسحر الصحراء قابلة للتحقق على هذا النحو، وفي مدينة جميلة وحديثة مثل دبي »، متوقعاً أن تكون شركة «بارامونت» للإنتاج السينمائي حققت سبقاً مهماً في سجلها المهني باكتشاف دبي مدينة سينمائية عالمية بكراً لتصوير الأفلام.

ولفت كروز إلى أنه لا يسعى إلى مجرد صناعة نسخ عدة من «المهمة المستحيلة» بقدر ما يهدف إلى إشباع شغفه بصناعة أفلام ممتعة. أضاف «جغرافيا الاكتشاف السينمائي قادتني إلى دبي، بعد أن أنجزنا أفلاماً في مدن عالمية عدة مثل لندن، وبراغ، وسيدني، وروما، وشنغهاي»، معرباً عن امتنانه لحفاوة الاستقبال الرسمي والمجتمعي الذي لقيه في الإمارة. ورفض كروز الدخول في تفاصيل تتعلق بالمحتوى الدرامي للفيلم سيراً على النهج الهوليوودي.

حضور

المؤتمر الصحافي حضره إلى جانب كروز المخرج بارد بيرد، والمنتج بريانا بورك والمنتج المنفذ جافري جيرنوف، والممثلان جيفري رينر وبولا باتون، فيما كان في مقدمة استقبال أسرة الفيلم مدير المكتب الإعلامي لحكومة دبي المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام أحمد الشيخ، ومدير مدينة دبي للاستوديوهات جمال الشريف، ورئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعة.

تساؤلات 3

قال مخرج الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة» الذي سيضم وجوهاً تمثيلية من الإمارات، بارد بيرد، إنه يتساءل عندما يذهب إلى التصوير في مكان جديد للمرة الأولى عن ثلاثة عناصر هي: التعاون المؤسسي، والاهتمام الحكومي، وتفاعل القطاع الخاص مع مشروعه، مضيفاً : «التساؤلات الثلاثة حظيت بإجابات إيجابية، وتحديد مواقع التصوير في التصور الإخراجي يشبه شراء أوراق (ياناصيب) لا تدري أيها أكثر نفعاً لك، وبالنسبة لنا كانت دبي ورقتنا الرابحة».

استفاضة

وعلى الرغم من أن كروز ألمح إلى محدودية وقت المؤتمر الصحافي بسبب الانشغال الفعلي بالإعداد للتصوير، فإنه قدم إجابات مستفيضة عن أسئلة الصحافيين باستثناء المتعلقة بطبيعة الفيلم، لدرجة أنه وصف سؤالاً حول مدى استعداده لخوض أفلام تعالج قضايا الإرهاب في العالم، بـ«المتذاكي»، لأنه يهدف بشكل غير مباشر إلى تصيد ملامح الحبكة الدرامية لفيلمه الجديد، وأجاب عن سؤال حول الأزمة الاقتصادية والمتغيرات في الاسواق السينمائية بأنه «يتعاطى مع الفن وليس الاقتصاد».

وقال «أهتم كثيراً بتجويد أدائي، وصناعة أفلام ترتقي إلى ما يتوقعه الجمهور مني، وبعدما كنت أسعى إلى صياغة مشاهد ترفه عن أمي وأختي في طفولتي أصبحت مهموماً بالترفيه السينمائي عن عدد أكبر بكثير من هذين الشخصين». وأشار كروز إلى أنه ليس النجم الأوحد في هذا العمل الذي يقف وراءه الكثير من العناصر والإمكانات البشرية التي يستحيل دون مجهودها وحرفيتها إنجاز «المهمة»، وفي مقدمتها «الدعم اللوجستي الاستثنائي الذي حصلنا عليه في دبي، والحفاوة الاستثنائية ليس فقط بأسرة العمل والمنتمين إلى شركة (بارامونت) المنتجة له، بل حتى بأسرتي وأصدقائي، هي بالفعل حفاوة استثنائية لا يسعني سوى أن أعرب بصددها عن كامل امتناني لتلك المدينة الاستثنائية أيضاً».

دعم

أشاد الفنان والمنتج بريان بورك بالإمكانات، والدعم التي وفرها له المكتب الإعلامي لحكومة دبي، متوقعاً أن تتحول الإمارة إلى مقصد لإنجاز أفلام عالمية، كاشفاً في الوقت ذاته أن الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة» سيضم وجوهاً إماراتية»، مشيراً إلى أن هناك فريقاً فنياً متخصصاً في اختيار مواقع التصوير زار الإمارة في وقت سابق، وصادفه انبهار شديد بتعدد وثراء الأماكن البكر سينمائياً التي تصلح ليس فقط لتصوير «المهمة المستحيلة» بل للعديد من الأفلام السينمائية أيضاً، وقال «دبي تبدو كأنها مدينة تم بناء كل جزء فيها لكي يكون جاهزاً لاستضافة مشاهد أفلام عالمية، بدءاً من الخصوصية الجمالية للمباني، مروراً بالبنية التحتية المتميزة، وحميمية أهلها وغيرها من العوامل الكثيرة المساعدة على إنتاج أفلام متميزة».

لغة الأحلام

أكد مخرج العمل بارد بيرد أن « المكان ليس مجرد خلفية للأحداث بقدر ما يتوقف عليه بشكل كبير نجاح العمل من حيث جماليات المشاهدة من عدمه»، مشيراً إلى أن «لغة الأفلام تشبه إلى حد كبير لغة الأحلام، بحاجة إلى انسجام جميع العناصر لفك شيفراتها، لذلك يبدو تأويل الأفلام شديد التباين بين المشاهدين تماماً كما الأحلام»، مضيفاً «إحدى إيجابيات العمل السينمائي أنه يقود أسره إلى اكتشاف عوالم رائعة ما كانوا ليكتشفوها لولا تلك التجارب المهنية، فزيارة أماكن التصوير بالنسبة لي اكتشاف لثقافات متنوعة على النحو الذي يصادفني الآن في دبي».

وحول ما إذا كان تصوير جانب كبير من الفيلم في دبي سيسهم في تغيير التصور الأميركي المسبق عن الشرق الأوسط، قال «نقدم أفلاماً سينمائية، وليس أعمالاً سياسية، لذلك فإننا جئنا إلى هنا بحثاً عن المناظر الخلابة المبهرة، خصوصاً أن دبي مدينة حديثة التشييد والبناء، ورغم ذلك تبدو مشاهد أبراجها تحفة فنية رائعة، لذلك نحن محظوظون أن نكون أول من يقدم على إنجاز أفلامه العالمية هنا».

الممثل العالمي جيفري رينر أشار إلى أن جزءاً من ولعه بدبي أساساً مستمد من شغفه بالفنون المعمارية، مضيفاً «أشعر بأن ثمة متعة بصرية تنتظرني هنا، وهذا هو الانطباع الذي تكون لدي في تلك الفترة القصيرة، ومن المؤكد أن مزيداً من الوقت سيجعلني أفهم دبي بشكل أعمق».

الممثلة بولا باتون في زيارتها الأولى لمدينة شرق أوسطية بدت متحمسة أيضاً لتجربتها الجديدة، معربة عن امتنانها بأن تكون أحد ممثلي «المهمة المستحيلة» في هذا الجزء تحديداً الذي يُصور في دبي.

تويتر