«عايدة» في أرضها الأصلية

«عايدة» مرتبطة بالتاريخ المصري. أرشيفية

لأول مرة في 10 سنوات تقريبا، عرضت أوبرا عايدة الشهيرة للمؤلف الموسيقي الإيطالي فيردي، والتي تدور أحداثها في مصر القديمة أمام أهرامات الجيزة وأبوالهول.

وعرضت أوبرا عايدة للمرة الأولى في دار الأوبرا بالقاهرة عام ،1871 وأخرج أوبرا عايدة التي كتب نصها الأصلي الشاعر الإيطالي أنطونيو جيسلانزوني المخرج عبدالمنعم كامل، وهو من دار الأوبرا المصرية. وتحكي الأوبرا قصة عايدة الأميرة الإثيوبية التي أسرها الجيش المصري، وأثناء تخفيها في بلاط فرعون مصر وقعت في غرام المحارب راماديس، الذي بادلها مشاعرها سرا.

وسعت أمنريس ابنة فرعون مصر التي كانت تنافس عايدة على الفوز بقلب القائد راماديس ـ الذي لم يكترث بابنة فرعون ـ إلى أن تجعل عايدة تكشف سرها، حتى تقضي عليها وتفوز بقلب راماديس.

ويقول مغني الأوبرا المصري رضا الوكيل، الذي يؤدي دور كبير الكهنة رامفيس، إن عرض أوبرا عايدة أمام أبوالهول والأهرامات للمرة الأولى منذ عام ،2002 يسعد الجمهور بكل تأكيد، إذ المكان يمت بصلة وثيقة للحكاية.

وقال مارشيلو موتاديللي قائد أوركسترا دار الأوبرا المصرية، إن «التمكن من تقديم أوبرا عايدة، في هذا المكان المهم، يمثل إلهاما».

وأضاف موتاديللي «أنه شيء مذهل حقا ويلهمني كثيرا، الهواء الذي يمكن أن تشعر به، الهواء من النيل ولديك النوافذ السحرية على الهرم وأبوالهول، إنه شيء لا أعرف ولا أملك الكلمات لوصفه بأمانة».

ويقول المغني رضا الوكيل، إن الغناء في الهواء الطلق يمثل دائما تحديا، إلا أن روعة المكان الذي يقدم فيه العرض تزيح هذا التحدي.

وتابع رضا الوكيل «الغناء في مكان مفتوح، بالإنجليزية، دائما يكون صعبا، إذ إن للميكروفونات جزءا كبيرا ودوراً في إنجاح العمل، ولكن روعة المكان تحمل الحكاية، وتجعلنا سعداء جدا عندما نقدم عروضنا في الهرم».

ويتوقع أن تشهد أيام عرض أوبرا عايدة في منطقة الأهرامات بالجيزة إقبالا جماهيريا كبيرا، لتزامنه مع استمتاع المصريين بعطلة يوم ذكرى حرب السادس من أكتوبر عام ،1973 وعطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى وجود جذور تاريخية لأوبرا عايدة في التاريخ المصري.

 

تويتر