أول المغادرين يُعلّق إخفاقه على مشجب الجمهور.. وأنغام تطالب فايز السعيد بـ «الرأفة» مع المتسابقين

الرويشد: «نجم الخليج» تجاوز مرحلة الكسوف

متنافسو «نجم الخليج» تجاوزوا ارتباك الإطلالة الأولى في أمسية استضافت اللبنانية يارا. من المصدر

أكد رئيس لجنة تحكيم برنامج «نجم الخليج» الفنان عبدالله الرويشد، أن التباين في آراء أعضائها الثلاثة فايز السعيد، ديانا حداد، أنغام، ليس انقساماً.

وقال إن «الأمر يتعلق بشكل كبير بشخصية كل فنان وخبراته الخاصة، ولكل فنانه منطقه الذي يحكم به»، وأضاف «بالنسبة لي ألتمس عذراً مقدراً لكل موهبة تصعد على المسرح لمواجهة الجمهور، وأتذكر كثيراً بداياتي الأولى، والعبارات المؤلمة التي رافقت ذلك عندما فشلت في الحصول على إجازة الغناء من الإذاعة الكويتية، وحجم الإحباط الذي كاد أن يبعدني حينها عن استمرار محاولات وصولي إلى الجمهور، هذه التجربة التي أتذكرها جيدا حينما أكون بصدد قرار أو تعليق مصيري يحدد مستقبل موهبة غنائية، من دون أن يعني ذلك عدم تقديم النقد البناء بما يليق بالموهبة». وأشار الرويشد الذي رافق برنامج نجم الخليج في شكله القديم نسخته الحالية التي فتحت أبوابها لمواهب من الوطن العربي، أن برنامج نجم الخليج تجاوز مرحلة الكسوف، وأصبح أكثر سطوعاً في مجال استكشاف المواهب أكثر من أي وقت مضى.

هاجس

سحر المسرح

برر المسرحي جواد الأسدي وجوده في برنامج المسابقات الغنائية (نجم الخليج) للمرة الأولى، رغم اندهاش بعض النقاد المسرحيين من هذه الخطوة، بسحر المسرح الذي يظل أحد عوامل النجاح ليس في العمل المسرحي البحت فقط، بل في أعمال أخرى يمثل فيها الجمهور المتلقي ويلعب فيها المبدع دور المرسل. وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن معظم المشتركين يمتلكون الرغبة في التقدم، إضافة إلى امتلاكهم أصواتاً لافتة، مشيراً إلى أنه يساعد المشتركين على الدخول في أجواء الأغنية والتعبير عن ذلك، من خلال الحركة، والتعرف أكثر إلى أصول الوقوف الحر على خشبة المسرح، من دون شعور بالخوف من مواجهة الجمهور.

إشكالية التعامل مع المواهب الغضة هاجس دائم يشغل عضو لجنة التحكيم الفنانة أنغام، التي لا تلبث أثناء الفواصل الإعلانية أن توصي زميلها الفنان فايز السعيد بالرأفة مع المتسابقين، مرددة دائماً «حرام عليك، انتقاداتك قاسية جدا». ويؤكد السعيد أن إسداء النصح للمتسابق أفضل من تخديره، فضلاً عن تضليل الجمهور. وفي الأمسية التي أقيمت أول من أمس، واستضافت المطربة اللبنانية يارا، ونقلتها على الهواء مباشرة قناة دبي، اعتمدت لجنة التحكيم قرار خروج المتسابق البحريني جابر التركي من المنافسات، بعد أن نال أقل نسبة نقاط من تصويت الجمهور وآراء لجنة التحكيم، لكن التركي الذي لم يتقبل النتيجة بصدر رحب، وأكد أنه ليس أضعف الأصوات المشاركة، وقال «خذلني الجمهور ولم يصوت لي بالقدر الكافي»، بعد أن خاض منافسة من أجل البقاء مع زميلتيه جميلة المغربية وسهام المصرية، وفيما بقيت الأولى بقرار من لجنة التحكيم، أنقذ الجمهور الثانية من الخروج المبكر.

إطلالة الفنانة يارا الأولى، جاءت عبر أشهر أغنياتها الخليجية «صدفة»، لتبدأ بعد ذلك رحلة اسماعيل من السعودية، أول المتسابقين في الجولة الثانية من البرنامج، لينال آراءً إيجابية من لجنة التحكيم التي وصفته موهبته بـ«الواعدة»، فيما قدمت رندة من العراق أغنية «مو على كيفك» للفنان ماجد المهندس، نالت عنها إشادة من الرويشد والمخرج جواد الأسدي الذي شارك في لجنة التحكيم عضواً رابعاً، بعد اختياره هذا الأسبوع من قبل دولاب الحظ، فيما قال السعيد إن «أداءها في السهرة الماضية كان أفضل»، ليطل بعد ذلك الكويتي عبدالعزيز، حيث أجمعت لجنة التحكيم على خصوصية صوته، مشدّدة على نصحه بالتوقّف عن تقليد الرويشد والسعيد، والسعي إلى تكوين شخصيته الفنّية المستقلّة.

المتسابق اليمني الوحيد فؤاد، قدم أغنية «قولّي متى شوفك» للفنان أبوبكر سالم، لكنه لم يستطع إقناع لجنة التحكيم بأدائه، على الرغم من حضوره العذب، وتعبيره الحرّ على المسرح، بحسب تعبير المخرج جواد الأسدي، فيما وصف السعيد أداء التونسية غادة أغنية «هذا يلي شايف نفسه» للفنانة أحلام بـ«الممل»، أما أنغام فقد أبدت تحفظها بطريقتها الخاصة، لافتة إلى أهمية اختيار أغنية تتلاءم مع صوت المتسابق، الأمر الذي أدى إلى ارتباكها على خشبة المسرح، وعدم قدرتها على التوجه بكلمة إلى الجمهور، فيما قدمت روضة من عمان أغنية «سلمولي» لمحمد عبده، لتنال رضا لجنة التحكيم ومديح الأسدي، لحضورها المهم على خشبة المسرح أمام الجمهور.

عيد السعيد

شارك المتسابق المغربي بدر، بعد حصوله على لقب أفضل تلميذ لهذا الأسبوع، يارا في أغنية «ما روم»، في الوقت الذي عبرت الفنانة اللبنانية عن تمنياتها لجميع المشتركين تحقيق نتائج طيبة، وذلك قبل أن يقدّم المتسابق الإماراتي علي «يا مستجيب للداعي» لفنان العرب محمد عبده، لتقدم المغربية نهاد أغنية «روّح وروح» لأصالة، التي نالت عنها تنويه إيجابي من أعضاء اللجنة كافة، قبل أن تداعب الفنان السعيد بمعايدة خاصة بصوتها بمناسبة عيد ميلاده.

أما بدر من المغرب، فعاد من جديد ليقدم أغنية «شموخي» للفنان حسين الجسمي، وأشارت أنغام إلى تميّز صوته الذي يتمتع بعرب خاصة، فيما أطلق عليه فايز السعيد لقب «بدر الأغنية المغربية»، ورغم الحضور المسرحي للونا من سورية، إلا أن أداءها لأغنية «أجيبه» للفنان راشد الماجد لم يكن موفقا، بعد خروجها عن الإيقاع، فيما طلبت منها أنغام التركيز، ودراسة أصول المقامات الشرقية، أما طلال من السعودية الذي قدم أغنية «الغرقان» لراشد الماجد وحسين الجسمي، فلم يحظ بإعجاب الأسدي والرويشد وأنغام التي عبّرت عن إعجابها بالبراءة التي تميّز وجه طلال، إلاّ أن الأخير حصل على النقد الأقسى من فايز، الذي وصف صوته بالخالي من أي إحساس، كذلك الحال لاختيار أبرار من البحرين أغنية «كما الريشة» من التراث الشعبي اليمني.

آخر أغنيات يارا على المسرح كانت «يانظر عيني»، قبل أن تغادر وتلتقي مع المشاركين في الكواليس، محفزة إياهم على استثمار البرنامج الذي وصفته بـ«الناجح»، وفيما اعترف المتسابق الكويتي عبدالعزيز في الكواليس بأنه شديد التأثر بشخصية الرويشد أكد أنه بدأ بالفعل العمل بتوصيات لجنة التحكيم منـذ الجـولة المـاضية، مـشيراً إلى أن «نجم الخليج» يليق بشخصيته أكثر من أيّ برنامج آخر يعنى بالمواهب الغنائية.

تويتر