نجـوم يـدعمون العـمل الخيري في أبوظبي‏

‏‏حشد كبير من النجوم الفن والإعلام حضروا حفل «الجوائز الإنسانية النبيلة للشرق الأوسط»، الذي أقيم مساء أول من أمس، في «قصر الإمارات» في أبوظبي، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها العاصمة هذا الحدث الخيري الضخم، وتم خلاله تكريم عدد من المؤسسات الخيرية، ومنحها جوائز قام بتصميمها الفنان العالمي أنطونيو بانديراس، وأسهم في صنعها أطفال من ذوي الإعاقات من الإمارات.

وأكد الفنانون المشاركون في الحفل أهمية تضافر جهود كل فئات المجتمع لدعم وتشجيع العمل الخيري بكل أنواعه واتجاهاته، «خصوصاً في هذا الزمن الذي أصبحنا نعيش فيه في عالم تسيطر فيه المادة على كل شيء»، كما أشارت الفنانة المصرية يسرا. وأضافت في الكلمة الافتتاحية للحفل «في هذا الزمن الذي أصبحنا نفتقد فيه إلى النبل، نحن في أمس الحاجة لتقديم عمل يخص النبل ويعمل على إعادته إلى مجتمعاتنا العربية، مثل هذا الحفل الذي يهدف إلى تكريم المؤسسات الخيرية وتكريم نجوم لهم مشاركات في مجال العمل الخيري».

من ناحيتها، اعتبرت مؤسس برنامج «الجوائز الإنسانية النبيلة»، جنين منصور، أن الأمسية تمثل حدثاً تاريخياً، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تقام في أبوظبي، حيث أقيم الحفل الأول للجوائز في لوس أنجلوس في أميركا العام الماضي. وأضافت «تنصب جهودنا لإيجاد منصة متميّزة لتكريم المؤسسات الخيرية ولتشجيع أعمالها الإنسانية النبيلة»، معربة عن سرورها في هذه الأمسية لتكريم 10مؤسسات خيرية متميّزة، «يؤدي التزامها تجاه مبادراتها الإنسانية إلى إحداث تغيير في حياة الناس الأقل حظاً»، والتي تشكل بالتالي حافزاً للآخرين للاقتداء بها والقيام بالأعمال الخيرية المماثلة.

وبشكلٍ مماثل، أعربت عن تقديرها للفنانين الذين شاركوا في الأمسية، «والذين يواصلون من خلال شهرتهم استقطاب المزيد من الاهتمام تجاه الأعمال الخيرية».

وأشار الفنان اللبناني عاصي الحلاني في تصريح له إلى حرصه الشديد على المشاركة في كل الفعاليات الخيرية التي تتم دعوته إليها. داعياً كل الفنانين ووسائل الإعلام للتكاتف من أجل زيادة وعي المجتمع بالأعمال الخيرية ودعم الجهات التي تقوم بها، وهو جزء من رسالة الفنان التي يجب أن يقدمها لمجتمعه».

من جانبه، اعتبر الفنان المصري إيهاب توفيق أن الفنان «لابد أن يكون سفيراً لبلده، وأن يتبنى قضاياه ويعمل لمصلحة مجتمعه، حيث تسهم مشاركه الفنانين في الفعاليات الخيرية والإنسانية في تشجيع المزيد من الأشخاص للانخراط في هذا المجال الإنساني المهم». مشيراً إلى أن هناك مجالات متعددة في حاجة للجهود الخيرية في العالم العربي، مثل أطفال الشوارع والأطفال الأيتام والأسر التي لا عائل لها، وغيرها من المجالات الأخرى.

وعبّر الفنان الإماراتي فايز السعيد عن سعادته باستضافة أبوظبي لمثل هذا الحدث الإنساني الكبير، وهو «أمر ليس جديداً على دولة الإمارات». وكشف أنه انتهى أخيراً من تصوير أغنيتي فيديو كليب، كما يستعد لإحياء حفل في القاهرة من تنظيم التلفزيون المصري. وعبّر السعيد عن سعاته بنجاح الأوبريت الذي قدمه أخيراً في مملكة البحرين بمشاركة عدد كبير من الفنانين.

واتفق معه الفنان الإماراتي الشاب سعود بوسلطان مشيراً إلى أن «الإمارات دائماً سباقة لفعل الخير، واستطاعت أن تحقق سمعة عالمية في مجال الأعمال الخيرية وتكريم الجهات العاملة في هذا المجال من مختلف أنحاء العالم».

وقال الفنان المصري مصطفى شعبان، إن «المناسبة فريدة من نوعها»، معرباً عن أمله في تكون هناك العديد من المناسبات المماثلة. وأعرب شعبان عن سعادته بتجربة تقديم البرامج التي خاضها أخيراً في برنامج «واحد ضد 100»، خصوصاً أن البرنامج غير معتاد، وتم رصد ميزانية ضخمة له، وبالفعل ظهر البرنامج بمستوى عالمي. مشيراً إلى أنه يشارك حالياً في تصوير مسلسل «العار» الذي سيعرض في رمضان، وفيلم الوتر المقرر عرضه في الصيف.

ووصف الفنان التونسي صابر الرباعي أجواء الحفل بالمفعمة بالحب، مشدداً على أهمية مشاركة الفنانين في مثل هذه المناسبات لدعمها.

بينما رأت الفنانة ميساء مغربي أن «كثيراً من الفنانين يفضل عمل الخير في الخفاء، ولكن من المهم الإعلان عن هذه الأعمال أو جانب منها، لأن الفنان يمثل قدوة للكثير من الأشخاص، كما أن حضوره في الأحداث والمناسبات الخيرية يشجع الآخرين على المشاركة فيها». واعتبر الفنان العراقي رضا العبدالله أن مشاركته في الأمسية تعد حدثاً مهماً في مسيرة حياته الفنية. معبراً عن سعادته بتوظيف صوته للعمل الخيري، وبالمشاركة في المناسبات الخيرية رغم ما عرف عنه من قلة ظهوره الإعلامي.

وعبرت الفنانة اللبنانية رولا سعد، والمغربية حسناء زلاغ عن سعادتهما بالمشاركة في هذه الأمسية المهمة، التي تتيح لهما تقديم عمل إيجابي للمجتمع.‏

‏