‏‏الأوركسترا السيمفونية الإماراتية للشباب تختتم مهرجانها في دبي

‏أنامل غضة تعزف للسلام‏

الفرقة قدمت 10 مقطوعات سيمفونية ألهبت حماس الجمهور. تصوير: أسامة أبوغانم

‏اختتمت أول من أمس فرقة الاوركسترا السيمفونية الإماراتية للشباب مهرجانها السادس الذي يقام سنوياً تحت عنوان «مهرجان الإمارات الدولي لموسيقى السلام»، الذي استمر على مدى سبعة أيام وفي مختلف إمارات الدولة. وقدمت فرقة الاوركسترا التي يقودها رياض قدسي في المسرح الاجتماعي ومركز الفنون في «مول الإمارات»، معزوفات لأنطونيو فيفالدي وموزار وأنطونين فدوراك. وحملت المقطوعات الموسيقية الحضور إلى لغة لا يمكن أن تندثر، لأنها تخاطب مختلف الجنسيات التي اجتمعت في المسرح لتتشارك الاستمتاع بعزف الأجيال الناشئة لروائع موسيقية خلدها التاريخ.

انقسم الحفل الذي استمر ساعة ونصف الساعة إلى قسمين، قدمت خلاله فرقة الاوركسترا السيمفونية للشباب التي ساندتها مجموعة من فرقة الاوركسترا الشباب لكلية الموسيقى في براغ، أكثر من 10 مقطوعات موسيقية ألهبت حماس الجمهور الذي كان يصفق للفرقة بحرارة عقب انتهاء كل معزوفة. وشمل القسم الأول من الحفل معزوفات لموزار وأنطونيو فيفالدي، وهانديل، وأنطونين فدوراك، فيما قدم في القسم الثاني من الحفل، معزوفات لإدوارد لالو..

                             ‏طفلتان

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/105018.jpg

‏تميز الحفل الذي استمر لما يقارب ساعة ونصف الساعة، بمشاركة طفلتين قدمتا في فرقة الاوركسترا العزف على التشيلو والكمان. قدمت في القسم الأول من الحفل الطفلة سارينا زانغ (13 عاماً)، ثلاث معزوفات منها «اليغرو» للمؤلف انطونين فدوراك. أما الطفلة إيل كوي، اليابانية (ثماني سنوات)، فعزفت على الكمان لإدوارد لالو. ولفتت الطفلتان الحضور الذي غص به المسرح، بسبب الكفاءة العالية في العزف وقدرتهما على قيادة عزف الأوركسترا كاملة على الرغم من أنهما الأصغر سناً.‏

وأكد قائد ومؤسس الاوركسترا رياض قدسي أن «المهرجان هو نتيجة محصلة لعمل سنة كاملة، كوني أعمل مع الأطفال طوال السنة، لأن الطفل بحاجة إلى التنمية والتطوير المستمرين، وإن تركناه فترة سيتراجع إلى الخلف». ولفت إلى أن الاوركسترا تلقت دعوات إلى العديد من الدول منها تشيكيا، والكويت. وأوضح أن الغرض الأساسي من المهرجان هو خدمة الأغراض الإنسانية عن طريق لغة الموسيقى، لاسيما أن الفرقة تشكل رمزاً للسلام من خلال تعايش الجنسيات المختلفة على أرض الإمارات. وقال إن «المهرجان كان ينحصر في دبي في السنوات الخمس الماضية، ولكن هذا العام امتدت الحفلات إلى خارج دبي ولهذا عدلنا اسمه وأصبح مهرجان الإمارات بدلا من مهرجان دبي، علما أن هناك عددا من الحفلات كان مقررا أن يكون ريعها للهلال الأحمر ومؤسسة دبي للتوحد، ولكن الحداد أدى الى إلغائها».

دعم

أكد قدسي (سوري)، أنه دعم القطاع الخاص ليس بالمستوى المطلوب بسبب نقص الرعاة والداعمين، ولفت إلى أن البدء بتدريب الأطفال منذ الصغر يساعدهم على توجيه الطفل في المكان المناسب له، لأن التعلم هو الذي يبرز الموهبة، مؤكدا أن «الأوركسترا كانت تحمل اسم اوركسترا الإمارات السيمفونية للأطفال، وبالتالي غيرت اسمها عندما كبر الأطفال، فباتت للناشئة، واليوم مازلت أستقبل أطفالاً صغاراً». وأضاف أن عدد المنتسبين للاوركسترا اليوم لا يزيد على 25 شخصاً، لذا يُستكمل العدد في المهرجانات من فرقة الاوركسترا الشباب لكلية الموسيقى في براغ، بحكم اتفاقية معهم، وبناء على ذلك، ناشد قدسي بوجوب الالتفات إلى الأوركسترا التي أوجدت قاعدة ثقافية مهمة في دبي ولكنها منذ 17 سنة لم تأخذ حقها من الاهتمام. وطالب بإلحاق أطفال من الامارات بأوركسترا الأطفال. واعتبر أن وجود المواطنين في الأوركسترا يملأ الفراغ، كونه مر على الأوركسترا أكثر من 500 طالب ولو أن 10٪ فقط منهم مواطنون، لكن هناك اليوم 50 عازفاً من الإمارات، وكانوا هم عماد الأوركسترا. وأشار إلى أن إحضار فرق الاوركسترا الأجنبية يكلف مبالغ طائلة، تعادل كلفة تدريب فرقة كاملة في الإمارات ولمدة عام. ولفت إلى أن حضور الحفلات يحتاج إلى التسويق وهذه كلفتها عالية، وبما أن حفلاتنا تكون مجانية فنحتاج دائما إلى الدعم. وناشد قدسي الجهات المختصة «وضع خطة استراتيجية، وتأسيس كونسرفتوار وطني في الإمارات للبدء بنهضة موسيقية حقيقية في الإمارات».‏

 

تويتر