‏‏‏دورة برامجية تنطلق الأحد تفتح أبوابها لوجوه إعلامية جديدة

«دبي الفضائية».. بانوراما اجتماعية بنكهة درامية‏

نجلاء العوضي وعمر غباش يستعرضان ملامح الدورة البرامجية الجديدة. تصوير: ساتيش كومار

‏كشفت مؤسسة دبي للإعلام، أمس، عن دورتها البرامجية الجديدة التي تنطلق يوم الاحد المقبل، متضمنة بانوراما اجتماعية بنكهة درامية، تتسم بقدر كبير من العملية ومحاولة الوصول إلى أكبر شريحة من الجماهير، وفرد مساحة لوجوه جديدة مثل مقدم برنامج «دنيا» الطبيب سيف أحمد درويش، ووجوه أخرى أُسندت لها برامج بخلاف تلك التي اعتادت الظهور فيه مثل إبراهيم بادي أحد مقدمي «سوالفنا حلوة»، الذي سيقدم برنامجاً جديدا هو «المفاوض»، في الوقت الذي سيطل فيه بعض المذيعين من قنوات المؤسسة الأخرى على شاشة «دبي الفضائية» للمرة الأولى مثل المذيعة بدبي الرياضية ريا رمال التي تستدعي لمسة رياضية إلى شاشة «دبي الفضائية» في ضوء شمولية رسالتها الإعلامية وتنوع شرائح جمهورها.

وقال نائب مدير قناة دبي عمر غباش لـ«الإمارات اليوم»، إن توقيت الدورة الحالية قبيل نظيرتها الرمضانية حفز باتجاه صياغة مختلفة لمضمونها الإعلامي»، وأضاف «الخيار كان الانحياز إلى البرامج الاجتماعية بالمفهوم الذي يجعل تلك النوعية من البرامج شاملة مختلف اهتمامات أفراد الأسرة على اختلاف الشرائح العمرية والفئة الثقافية، لاسيما أن المشاهد سيكون على موعد مع وجبة درامية هائلة في رمضان يجري الإعداد لها بشكل مكثف الآن، مشيراً إلى وجود مسلسلين حصريين سيقدمان للمرة الأولى خلال تلك الدورة، هما «رحلة المليون» للكوميديان السعودي فهد الحيان، ومسلسل كوميدي آخر بعنوان «مرسوم عائلي» للسوري أيمن زيدان، فضلاً عن العديد من المسلسلات والأعمال الدرامية العربية والأجنبية الأخرى.

أهداف

وقالت المديرة التنفيذية لشؤون القنوات التلفزيونية في مؤسسة دبي للإعلام، نجلاء العوضي، إن الدورة الجديدة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف المرتبطة بتطوير المنتج الإعلامي نفسه وتنويعه، بما في ذلك تطوير الكفاءات البشرية نفسها التي تزخر بها المؤسسة، ما يفسر أن بعض تلك البرامج تستثمر طاقات مذيعين للمرة الأولى خارج البرامج التي ارتبطت بهم، فضلاً عن إتاحة الفرصة لوجوه جديدة، كلما سنحت الفرصة لذلك، لافتة إلى أن «نسبة الـ35 ٪ من التوطين التي وصلت إليها المؤسسة مازالت من دون طموح مؤسسة دبي للإعلام»، وأضافت أن الإشكالية الأساسية ترتبط بالخبرات التي وراء الكاميرا وليس أمامها، وتحديداً الفنيين الذين يندر وجود العنصر المواطن بينهم، وهو أمر نسعى إلى التغلب عليه بالتدريب الداخلي والتسيق أيضاً مع الأكاديميات المتخصصة.

وأكدت العوضي أن الدورة الجديدة تسعى إلى إبراز الوجه الحضاري والإنساني والنهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها إمارة دبي وبقية إمارات الدولة، والترويج لهذه الإنجازات من خلال مجموعة البرامج الجديدة من دون إغفال الجانب العربي المتمثل بكون دبي الفسحة التي تلتقي فيها كل الثقافات والإبداعات العربية والإنسانية، مع التركيز الواضح على الفئة العمرية الشابة والتي أسفرت نتائج الدراسات والأرقام الإحصائية التي أجرتها الجهات المتخصصة على متابعتها لبرامج قناة دبي.

ودعت الجميع إلى متابعة الدورة الجديدة التي تسعى من خلالها قناة دبي إلى أن تظل مرآة للمتلقي المحلي والمقيم على حد سواء، إلى جانب حرصها الدائم على تكريس حضورها الإعلامي على خريطة الإعلام العربي واحدة من أهم مصادر المعرفة والترفيه العائلي الراقي في عصر الفضائيات المفتوحة والسباق الدائم نحو التميز والنجاح، حالها كحال بقية القنوات ووسائل الإعلام التي تنضوي تحت لوائها القنوات الإعلامية والتلفزيونية والصحافية كافة في حكومة دبي، مكان الكشف عن الدورة البرامجية الجديدة لقناة دبي الفضائية وهو استوديو «سي» داخل مقر مؤسسة دبي للإعلام مثّل في حد ذاته أحد مؤشرات استراتيجية إنجاز تلك الدورة الجديدة. وفي السياق العملي ذاته كانت انطلاقة الكشف بعرض تقارير مصورة حول البرامج الجديدة والأخرى المجددة إلى جانب الأعمال الدرامية. وعلى الرغم من أن الحدث يتعلق بـ«دبي الفضائية» إلا أن عدداً من المسؤولين في قنوات المؤسسة الأخرى كان حاضراً مثل أحمد المنصوري مدير القناة ونائبه المخرج عادل خزام ، في مشهد استحالت معه عملية الكشف إلى ما يشبه الاحتفال الأسري بثمرة جديدة تضاف إلى سلة إنجازات أحد أعضائها.

ثمرة تعاون

«أنت غداً»

 بعد «الإعلام بروح دبي» تستأنف قنوات مؤسسة دبي للإعلام وجودها الفاعل لدى جمهورها بصيغة جديدة تحافظ على «الروح» ذاتها، لكنها تبدو أكثر تطلعاً إلى المستقبل، حسب الشعار الجديد «أنت غداً»، بكل ما يحيل إليه من اختزالات للتعبير عن التطلع لتقديم محتوى إعلامي يتناسب مع استراتيجيات التطوير الدائم الطامح إلى التميز عن طريق رصد وتحقيق أهداف مستقبلية لا سقف محدوداً لإنجازها.

«أنت غداً» استدعى الاستعانة بطامحين جدد في فضاء الإعلام، فضلاً عن مجيدين جرى الاستعانة بهم في مهام إعلامية أكبر، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وهو ما أفرز دورة برامجية جديدة تبدأ الأحد وتستمر حتى مطلع شهر رمضان المقبل الذي سيشهد دورة جديدة بدأ التجهيز لها تماماً منذ انتهاء نظيرتها في العام الماضي.

الشعار الجديد فرض حضوراً أقوى للبرامج الاجتماعية الهادفة لينضم «دنيا» إلى جانب «فيتامين» مع وجود لبرامج مثل «خمسة» الذي يعد ثمرة أخرى لنجاح البرامج الشبابية التي تميزت فيه «سوالفنا حلوة»، إضافة الى البرنامج الغنائي «تاراتاتا»، كما إن تقديم تقرير رياضي أسبوعي وبرنامج مسابقات بعنوان «المفاوض»، فضلاً عن برنامج يحلل مشكلات المجتمع هو «المنتدى»، يعني أن شعاراً آخر لـ«دبي الفضائية» ما زال ماثلاً في فلسفتها الإعلامية وهو «قناة الأسرة العربية».‏

 

ويأتي برنامج «المنتدى» الجديد ثمرة تعاون مشترك بين المنتدى الاستراتيجي العربي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وقناة دبي، وتعتمد فكرة كل حلقة من البرنامج الجديد الذي يقدمه المدير التنفيذي للمنتدى الإعلامي السعودي د.سليمان الهتلان، على استضافة أربعة ضيوف مختصين من دول عربية عدة لطرح ومناقشة العديد من المواضيع التي تتباين حولها الآراء، أما برنامج «المفاوض» فهو برنامج مسابقات جديد يستضيف خلاله الإعلامي السعودي إبراهيم بادي اثنين من المتسابقين في كل حلقة، حيث يظهر هذا البرنامج مهارة التفاوض والقدرة على أخذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، بينما يتناول برنامج «دنيا» الذي يقدمه د.سيف درويش أهم المواضيع الراهنة في مجالات الصحة والرياضة والتربية والتعليم والاقتصاد والمواصلات والأمن والثقافة والسياحة وغيرها.

ومع أن «مع أسامة اكسترا» يأخذ جانباً تطويرياً طريفاً لـبرنامج «أسامة أطيب»، وسيعتمد على مفاضلة بين مجموعتين في مسابقة لإعداد الطعام الحكم فيها الشيف المصري، فإن البرنامج الجديد «خمسة» يدخل في إطار البرامج الشبابية المنوعة ويقدمه كل من حمد أغداني وهدى صلاح وجاد شهيب ومروة هاشم وآخرون، حيث يلتقي هؤلاء الشبان من مختلف البيئات الاجتماعية والثقافية في دبي لمناقشة سلسلة من المواضيع ذات الصلة بحياتهم وواقعهم. ويهتم «يوميات دبي» بعرض تقارير وأخبار دبي في أسبوع، ملقياً الضوء على أبرزها راصداً تعليقات الجمهور حيالها وردود أفعال المسؤولين عنها، وبالصيغة التقريرية نفسها يأتي «أخبار الرياضة» الأسبوعي الذي يغطي جميع الأحداث والفعاليات الرياضية التي أقيمت في دبي، مع تسليط الضوء على متابعة الجمهور ومدى تفاعله معها، في الوقت الذي حافظت فيه برامج حظيت على نسب مشاهدة عالية على موقعها في الخريطة البرامجية الجديدة مثل «تاراتاتا» و«سوالفنا حلوة» و«فيتامين». ‏

تويتر