رئيس الدولة يمنح ماتسورا وسام الاستقلال

حامد بن زايد آل نهيان يسلم ماتسورا وسام الاستحقاق. وام

منح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لمدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» كويشيرو ماتسورا، تقديرا للجهود التي بذلها في خدمة التراث والثقافة العالميين، وبمناسبة انتهاء فترة عمله مديراً للمنظمة. وقام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، بتقليد مدير عام «اليونسكو» الوسام، خلال استقباله له في قصر سموه في مدينة العين مساء أمس. وأعرب مدير ماتسورا عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيسالدولة على منحه هذا الوسام الرفيع، مشيدا بالسياسة الحكيمة لسموه، والدور البارز الذي يلعبه سموه إقليميا ودوليا وبالدعم الذي تقدمه الإمارات ل «اليونسكو»، ومساندة المنظمة في أنشطتها الثقافية والإنسانية المختلفة.

وأكد ماتسورا أن اجتماع أبوظبي للمنظمة الدولية كان تاريخياً بكل المقاييس، حيث إنها الدورة الأولى التي تقوم فيها اللجنة الدولية الحكومية للتراث غير المادي بمناقشة هذا العدد الكبير من طلبات التمثيل والإدراج في القوائم، إضافة إلى مناقشة موضوعات مهمة عدة .

وأشاد بدقة وحسن التنظيم والدور الكبير لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، مؤكداً أن استضافة أبوظبي الاجتماع الدولي الحاشد يعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها الإمارات، لاسيما أنها كانت من أولى الدول التي وقعت على اتفاقية اليونسكو عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وكانت اجتماعات اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، والتي استضافتها أبوظبي قد اختتمت فعالياتها أول من أمس، وترأس جلسات اليوم الختامي رئيس اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث غير المادي عوض علي صالح.

وأوضح ماتسورا أن اجتماع الدورة الرابعة في أبوظبي كان بمثابة قفزة مهمة وكبيرة، لأنه تم إدراج العناصر الجديدة الأولى من التراث الثقافي المعنوي على القائمة التمثيلية للبشرية، وعلى قائمة التراث الثقافي المعنوي، مشدداً على أهمية صون هذا التراث، من خلال تطبيق المعايير المنصوص عليها في الاتفاقية». وقال إن «الحضور أدركوا أهمية المناقشات التي دارت خلال الاجتماع، من خلال قوائم الإدراج، وفتح ملف الممارسات المثلى لكي تصبح الاتفاقية نافذة بشكل تام»، مشيراً إلى أن «عدد الأعضاء يتزايد بشكل مطرد، ما يؤكد بشكل أو بآخر المفهوم الديناميكي للثقافة لدى اليونسكو».

واستعرض ماتسورا التحديات التي واجهت المنظمة الدولية خلال توليه العمل مديرا لها طوال 10 سنوات، مشيراً إلى أن أهم ما تحقق هو اتفاقية التراث غير المادي للبشرية، معتبرا أن التحدي الأكبر خلال الفترة المقبلة هو ضرورة التوحد وتضافر الجهود كافة، والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد لصون التراث المعنوي. وأعرب عن أسفه لعدم التوازن بين قائمة الصون العاجل والقائمة التمثيلية، مشيراً إلى أن هناك اختلالاً في التوازن لتمثيل المناطق الجغرافية، وأشار الى خطورة الابتعاد عن التوازن بين المناطق المختلفة في العالم التي تتقدم بقوائمها الخاصة لحماية التراث، معتبرا أن دولا حصلت على نصيب الأسد (44٪) من العناصر المدرجة، في حين لم تحصل أخرى إلا على حصة متواضعة (4٪).

تويتر