114 دولة في «اجتماعات صون التراث»

المزروعي: التراث مكوّن رئيس من مكونات هويتنا. من المصدر

أكد مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي أن «التراث المعنوي مكوّن أساس من مكونات هوية أهل الإمارات، يمنح المواطنين شعوراً بالفخر والانتماء، ولهذا، كان من المنطقي أن تلتقي جهود الدولة الرامية للحفاظ على هذا التراث مع جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الخاصة بصون التراث غير المادي للبشرية، لاسيما أن الإمارات كانت من الدول السباقة والموقّعة على اتفاقية اليونسكو بشأن صون التراث الثقافي غير المادي».

وذكر أن أبوظبي تستعد لاستقبال وفود رسمية من 114 دولة، للمشاركة في فعاليات الاجتماع الرابع للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو من 28 من الشهر الجاري وحتى الثاني من أكتوبر، وسيشارك فيها نحو 400 ضيف، يمثلون 114 دولة وقعت حتى الآن على اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للعام ،2003 بالإضافة إلى ممثلي أكثر من 50 من الجمعيات والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية.

ويعد الاجتماع خطوة مهمة لتفعيل اتفاقية عام ،2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى الإعلان عن عناصر التراث غير المادي التي وافقت اللجنة الدولية الحكومية على تسجيلها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة اليونسكو.

وأشار المزروعي إلى أن التعاون البناء بين الإمارات واليونسكو قد توّج بإنجاز استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات في عام ،2005 لافتاً إلى أن الإمارات تسهم في دعم أنشطة اليونسكو محلياً ودولياً، ويأتي في مقدمة ذلك ترجمة مطبوعات اليونسكو إلى اللغة العربية، والمساهمة في نشرها. ويصب نشر هذا الكتاب في دعم أنشطة اليونسكو الهادفة إلى الترويج للتراث المعنوي.

يذكر أن أن اللجنة الدولية الحكومية قد عقدت منذ 2006 اجتماعات دورية واستثنائية في الجزائر والصين واليابان وبلغاريا، وفي نهاية اجتماعها الدوري الثالث في اسطنبول في ،2008 تمت الموافقة بالإجماع على اختيار أبوظبي مكاناً للدورة الرابعة.

وحظيت الموافقة على رئاسة الإمارات للجنة بموافقة إجماعية، وعبّرت وفود كثيرة عن تهانيها لدولة الإمارات العربية المتحدة بهذا الفوز، وتقديرها لسياسة الإمارات المتوازنة والداعمة للجهود الإنسانية، ومساعدة الدول النامية وتوثيق التعاون الدولي عبر منظمات الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات المختصة، وما أبدته من اهتمام خاص تجاه مسائل التراث الثقافي المادي وغير المادي.

تويتر