«عربيانا».. حلم على صهوات الخيول

الفيلم قصة كفاح ست فارسات إماراتيات. من المصدر


«عربيانا ـ حقنا في الفروسية» هو عنوان الفيلم الإماراتي الوثائقي الذي عرض لأول مرة، أول من أمس في فندق أتلانتس في دبي، وهو من إنتاج أول فريق نسائي للفروسية في الإمارات. ويهدف الفيلم الذي عرض برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، إلى تسليط الضوء على رياضة الفروسية النسائية، والتأكيد على حق المرأة في ممارسة هذه الرياضة، وتغيير النظرة القاصرة التي تحرم المرأة من حقها وحلمها في امتطاء صهوة حصان، وتحول دون ممارستها هذه الرياضة النبيلة، من خلال عقد لقاءات مع كبار علماء الدين، والتركيز على الجوانب الصحية لهذه الرياضة الخالية من المخاطر.

لقاءات وآراء

يتضمن الفيلم الذي يمتد إلى 60 دقيقة لقاءات مع عدد من كبار الشخصيات في الإمارات، قدموا شهادات أكدت على حق المرأة في ممارسة رياضة الفروسية، إلى جانب لقاءات مع أبرز الفارسات في المجتمع الإماراتي، وفي مقدمتهم سمو الأميرة هيا بنت الحسين التي أكدت الدور الكبير الذي يلعبه الإقناع بالحجة والدليل، في سبيل مواجهة رفض ممارسة رياضة الفروسية من قبل أولياء الأمور. وقدمت كل من الشيخة لطيفة بنت مكتوم آل مكتوم، والشيخة مدية بنت حشر آل مكتوم، نصائح متنوعة للراغبات في اقتحام مضمار الفروسية من خلال خبرتهما في هذا المجال، إضافة إلى مجموعة فرسان وفارسات أولمبيين من الإمارات والخليج بصورة عامة. وأكدت مدربة فريق «عربيانا»، ديان كرابتري، على قوة إصرار الفريق على تحقيق أحلامهن التي تحولت إلى واقعٍ ملموس مع مرور الوقت.

قصص كفاح

يعرض فيلم (عربيانا) قصة كفاح ست فارسات إماراتيات في سبيل تأسيس أول فريق نسائي للفروسية، والصعوبات التي واجهتهن في سبيل تحقيق ذلك، وإصرارهن على تحديها، إيماناً منهن بأن من لا يقوى على المواجهة والتحدي لن يستطيع الوصول إلى أحلامه وتحقيق أهدافه، إلى جانب مواقف طريفة ومحرجة واجهتهن في أثناء ممارستهن رياضة الفروسية. ويؤكد الفيلم أن طموح هذا الفريق لا يقف عند الدعوة إلى ممارسة المرأة هذه الرياضة، بل إثبات قدرة المرأة الإماراتية على اقتحام شتى المجالات وتحدي الصعاب، أسوةً بنظيرها الرجل.

ومن أبرز قصص عضوات الفريق كفاحاً وإصرارا، قصة نائبة الفريق (الريم) التي لجأت إلى هذا الاسم المستعار، بسبب النظرة القاصرة من بعض أفراد المجتمع تجاه المرأة الفارسة، إلا أنها استطاعت بجدارةٍ واستحقاق أن تفرض نفسها وتحقق وجودها في هذا المجال، بعد أن التحقت بمركز الإمارات للفروسية في منطقة ند الشبا في دبي في العام ،2006 ونجحت في النظام البريطاني (بي جي إس)، وذلك في مساق العناية بالخيل وإدارة الإسطبلات.

وتأخذ الريم حصصاً إضافية في ممارسة ركوب الخيل في النادي الأهلي للفروسية. وتعتبر الخيل مصدر إلهامها الأول في كتاباتها الشعرية، ولديها قصيدة «الخيول العاديات»، وفي رسوماتها كذلك، وهي فارسة وشاعرة وفنانة في الوقت نفسه.

وقالت مخرجة الفيلم الإماراتية حنان المهيري لـ«الإمارات اليوم» إن بعض التحديات التي واجهتهن تمثلت في «صعوبة الحصول على الخيول للمشاركة في الفيلم، ما أدى إلى تأجيل موعد التصوير المقرر إلى حين توافرها، إضافة إلى التكاليف الباهظة لمستلزمات الفيلم المختلفة، مثل معدات التصوير التي تمت استعارتها من كليات التقنية العليا للطالبات في دبي، لاسيما أن الفيلم من إنتاج عضوات الفريق.

وساهمت خبرة المهيري في الإخراج السينمائي بشكلٍ كبيرٍ في إنجاح هذا الفيلم ، حيث سبق لها أن أخرجت أفلاما وثائقية، منها «اليوبيل الذهبي لشرطة دبي»، وفيلم «امنحهم حياة جديدة» الذي شارك في مسابقة «أفلام من الإمارات» ،2007 إضافة إلى فيلم «تحت العباية»، والفيلم الروائي القصير «رحلة نور».

عربي أنا

ذكرت عضو في «عربيانا»، فريق الفروسية النسائي الأول في الإمارات، أن تسمية الفريق استغرقت وقتاً طويلاً، إلى أن تم التوصل إلى الاسم الحالي، وهو ناتج عن جمع كلمتي «عربي» و«أنا».


مواعيد

على الرغم من ضخامة حدث إطلاق العرض الأول للفيلم الوثائقي الطويل «عربيانا»، في فندق أتلانتس في جزيرة النخلة، إلا أنه افتقر إلى الدقة في التنسيق، فقد طلب من الصحافيين التواجد في الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، في حين أن التوقيت في الدعوة الرسمية كان في الخامسة والنصف مساء، ليفاجأ الحضور جميعاً ببدءالحفل في السابعة والربع مساء.

 

تويتر