جديد المجلة بين لندن و«فوكلاند» والمكسيك

«ناشيونال جيوغرافيك» تردّ الاعتبار إلى عقول العصافير

«فوكلاند» نموذج يُحتذى في قدرة الطبيعة على تجديد نفسها. من المصدر

تُطل مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» على قرائها في عدد فبراير المقبل، بعدد من التحقيقات والموضوعات المتنوعة، التي تجوب فضاءات عدة.

يتصدر المجلة تحقيق عن وسائل الرصد والمراقبة المُستخدمَة في الغرب، والتي باتت تَستخدم تقنيات متقدمة - من الأقمار الاصطناعية السابحة في الفَلك إلى الكاميرات الذكية المبثوثة في الشوارع والمرافق العامة - من أجل حفظ سلامة السكان، وحرصاً على أمنهم وأمانهم، لكن مسألة المراقبة بحد ذاتها مازالت موضعَ تَساؤل كلما أُثير موضوع الحرية الشخصية، لاسيما بعد دخول الهواتف النقالة على الخط، بكل ما تحمله من تهديدات للحرية الشخصية في العالم الافتراضي.. والواقعي.

ويروي تحقيق آخر حكاية أرخبيل «فوكلاند» المنعزل في جنوب الأطلسي، إذ مازال يحافظ على بيئته الأصلية بكل ما تحويه من تنوع أحيائي، قوامه أكثر من 100 نوع من الطيور التي يعيش كثير منها بهذه المنطقة فقط. وتؤوي فوكلاند نحو 3200 نسمة من السكان، الذين يعيشون عليها من دون أن يُقلقوا راحة الحياة البرية فيها إلا قليلاً، حتى باتت نموذجاً يُحتذى في قدرة الطبيعة على تجديد نفسها وإثراء كائناتها.. إن نحن تركناها وشأنها.

وتنسف المجلة أحكامنا المُسبقة عن الطيور بوصفها صغيرة «العقول» بسيطة التفكير معدومة الحيلة؛ إذ أظهرت دراسات حديثة أن العديد من هذه الكائنات الجميلة المجنَّحة قد حَباها الله نصيباً من الفطنة لا يُستَهان به، ومن ذلك على الخصوص الببغاوات والطيور المنتمية لفصيلة الغرابيات كالغداف والقيق والغراب، بل إن منها من يُبدي أنماط سلوك ذات طابع اجتماعي واضح، ولا يُمكن توقّعه سوى من الرئيسات، لذا آن الأوان لأن يهجُر البشر استخدام عبارة «عقول العصافير» بوصفها إهانة. وتَختم مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» عددَها بتحقيق يدخل في باب الصحافة الاستقصائية؛ إذ يُعيد سرد وقائع إحدى الجرائم المروعة التي ارتكبتها - ومازالت - عصابة إجرامية سيئة الصيت في المكسيك، وظل أفراد هذه الشبكة المنظمة يَصُولون في القرى ويَجولون بلا رادع أو حسيب، فيُقتّلون الأهالي ويحرقون الأخضر واليابس.. على مرمى حجر من ولاية تكساس الأميركية.

 

تويتر