تهاني التميمي وعبيد الكعبي أول المتأهلين للمرحلة الثانية من اللجنة بنسبة 48%

«شاعر المليون».. استحضار شعري لباني الإمارات واحتفال بـ«عام زايد»

صورة

انطلقت على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، أول من أمس، أولى الحلقات المباشرة للبرنامج الشعري الأول في العالم العربي «شاعر المليون»، وسط أجواء تنافسية كبيرة، وشهدت هذه الدورة ازدياداً ملحوظاً في أعداد الشعراء المتقدمين للمسابقة التي تعد الأكثر متابعة بعدما حقق نسب مشاهدة عالية جداً فاقت جميع التوقعات، منذ انطلاقة موسمه الأول.

البداية كانت مع ظهور الفنان النجم خالد عبدالرحمن في أوبريت غنائي ضخم بعنوان «زايد الخير»، من كلمات باني الدار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتفاعل معه الجمهور الذي ملأ المسرح، وهو عمل قام بتلحينه الفنان النجم فايز السعيد الذي كان حاضراً في أمسية افتتاح الموسم الثامن،ثم انضمت الإعلامية أسمهان النقبي إلى الإعلامي حسين العامري لتقديم هذا الموسم من البرنامج، وشكلا معاً ثنائياً إعلامياً ناجحاً ومميزاً، ورحّبا بأعضاء لجنة التحكيم الذين أطلوا على خشبة المسرح، وهم المستشار الثقافي والتراثي في أكاديمية الشعر الدكتور غسان الحسن، والشاعر الإعلامي حمد السعيد رئيس تحرير مجلة وضوح، والشاعر والأديب الباحث سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي.

قرار اللجنة

في الجزء الأخير من الأمسية الأولى، وقبل الإعلان عن نتائج قرار لجنة التحكيم، أتيحت الفرصة لجمهور مسرح شاطئ الراحة للتصويت لشاعرهم المفضل، علماً بأن نتيجة التصويت هذه غير مؤثرة في النتائج النهائية المؤهلة للمرحلة التالية، وقد حصل على أعلى نسبة تصويت من جمهور المسرح الشاعر الإماراتي عبيد الكعبي بنسبة 36%.

وتم الإعلان عن اسم المتأهل للمرحلة الثانية بقرار لجنة التحكيم، وكانت المفاجأة اختيار اللجنة لشاعرين اثنين بدلاً من شاعر واحد على غير ما جرت العادة، حيث نالت الشاعرة تهاني التميمي بطاقة التأهل بعد حصولها على نسبة 48%، ونال إلى جانبها البطاقة الشاعر الإماراتي عبيد الكعبي بحصوله أيضاً على النسبة ذاتها.

فيما حصل الشاعر علي الغياث على نسبة 44%، والشاعر مساعد بن عريج على 44%، والشاعر نبهان الصلتي على 45%، ونواف الظفيري على نسبة 47%، أي بفارق درجة واحدة عن علامة المتأهلين بقرار اللجنة.

تلى ذلك تقرير يعرّف بالشعراء الذين وصلوا إلى قائمة الـ48 شاعراً للموسم الثامن من البرنامج، وبعد أن أطلّ شعراء هذا الموسم أمام جمهور المسرح، تم طرح المعايير المعتمدة في هذا الموسم للمنافسة على بيرق الشعر، حيث تنطلق رحلة المنافسة بـ48 شاعراً، سيخوضون عدداً من التحديات، حسب معايير وآليات مؤلفة من أربع مراحل رئيسة.

وتتضمن المرحلة الأولى ثماني أمسيات، يتنافس في كل واحدة منها ستة شعراء، ويتأهل فيها ثلاثة فقط: واحد بقرار اللجنة، واثنان بتصويت الجمهور، أما المرحلة الثانية فيتنافس فيها 24 شاعراً مقسمين إلى أربع حلقات، يتأهل في كل حلقة ثلاثة شعراء: اثنان بالتصويت وواحد بقرار اللجنة، وفي المرحلة الثالثة سيتنافس 12 شاعراً من خلال حلقتين، وفي كل واحدة يتأهل ثلاثة شعراء كذلك: اثنان بتصويت الجمهور وواحد عبر اللجنة.

وفي الحلقة الختامية يتنافس ستة شعراء من خلال جمع نسب تصويت الجمهور ودرجات لجنة التحكيم التراكمية من المرحلة السابقة، ويتم ترتيبهم في خمسة مراكز أولى: يحصل الخامس على مليون درهم، والرابع على مليونين، والثالث على ثلاثة ملايين، والثاني على أربعة ملايين، والأول على خمسة ملايين درهم، بالإضافة إلى بيرق الشعر ولقب شاعر المليون في الموسم الثامن.

وقبل انطلاقة القراءات الشعرية لشعراء الحلقة الأولى، تم عرض تقرير عن شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع تقرير مصوّر عن «عام زايد» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد باني دولة الإمارات، وبوصفه رمزاً للخير والحكمة، وتسليط الضوء على مسيرته القيادية، كواحد من القادة العظماء في التاريخ.

وانطلقت المنافسات مع أول المتسابقين، الشاعرة السعودية تهاني التميمي، التي ترجمت مقولة الشيخ زايد عن مجلس التعاون وبداية التحالف ببيتين، ثم قرأت قصيدتها بعنوان «صمم».

ثاني شعراء الأمسية كان الشاعر الإماراتي عبيد بن خصيف الكعبي الذي ترجم مقولة الشيخ زايد ببيتين قبل أنيبدأ مشاركته بعد ذلك بقصيدة تحت عنوان «باب الشرف»، ومع ثالث شعراء الأمسية الشاعر علي الغياث الذي حصل على البطاقة الذهبية الأخيرة في دولة الأردن، وترجم مقولة الشيخ زايد عبر بيتين قبل أن يقرأ قصيدته «وعود منقوصة».

وقبل أن يقرأ الشاعر الكويتي مساعد بن عريج، صاحب أول بطاقة ذهبية منحها له حمد السعيد في جولة الكويت، قدم أيضاً ترجمته لمقولة الشيخ زايد في بيتين، ثم قدم قصيدة أمام لجنة التحكيم، وافتتح خامس شعراء الأمسية الشاعر نبهان الصلتي من سلطنة عمان قراءته ببيتين ترجما مقولة الشيخ زايد، تلاهما بقصيدة مميزة بعنوان «مسك الختام»، وكان الشاعر نواف الظفيري لفت النظر إلى إلقائه الذي تقاطع مع القصيدة بشكل جميل وأنيق، مستهلاً مشاركته أيضاً بترجمة مقولة الشيخ زايد.

تويتر