بين جنبات مهرجان الشيخ زايد التراثي

مزهريات سودانية وزرابي جزائرية في «الحي العربي»

صورة

تتجاور الأجنحة العربية في مهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثية بأبوظبي، مكونة فسيفساء أصيلة تشكل هوية الحي العربي بالمهرجان، الزاخر بمنتجات مجموعة كبيرة من الحرفيين المهرة، الذين أخذوا على عاتقهم إحياء العديد من الحرف التراثية القديمة.

نقوش صحراوية

تزين الجناح الجزائري تحف فنية للخزف الجزائري (الزليج)، المطعم بنقوش صحراوية وألوان إسلامية وآيات قرآنية، يجاوره محل يعرض مشغولات النقش على النحاس، وآخر يعرض منتجات الخيزران من السلال.


14

محلاً، تعرض منتجات متنوعة في الجناح السوداني.

وتأتي مشاركة الجناح السوداني في المهرجان برعاية من وزارة الثقافة السودانية، عقب مشاركة لافتة في الدورة الماضية أبهرت الزوار بمنتجات مميزة. ويتكون الجناح السوداني من 14 محلاً تعرض منتجات تمثل كل المناطق السودانية وثقافاتها المتنوعة، كما تجسّد حرفاً تقليدية ضمن منطقة الحرفيين العالميين عبر اثنين من الحرفيين: أحدهما يمارس حرفة النحت على الخشب، وسيدة تمارس سف الخوص. وتتميز محال الجناح السوداني بالمنتجات الجلدية المصنوعة من جلود التماسيح والأفاعي وجلود الأبقار والحيوانات، والتي تصنع كاملة باليد، إذ يبدع حرفيون صناعة حقائب اليد النسائية والأحذية النسائية والرجالية من الجلود الطبيعية.

تحف القرع

ويضفي أحد المحال لمسة جمالية على الجناح، عبر ما يعرض من تحف مصنعة من القرع المر، والتي تستخدم في ديكور المنازل، مثل المزهريات والأباجورات المضيئة المزخرفة بالخط العربي والآيات القرآنية. ويبدع حرفي آخر في الجناح بتصنيع الأطباق والمزهريات وأدوات الزينة المنزلية من صدف البحر الأحمر، بالإضافة إلى منتجات من الخزف والفخار السوداني. كما تعد الحناء السودانية ومنتجاتها من العلامات البارزة في الجناح، إذ يلقى ركنها إقبالاً كبيراً من السيدات والفتيات الزائرات لأجل نقش الحناء، على يد محترفات يرسمن لوحات فنية بالحناء.

ويهتم الجناح بإبراز بعض الفنون الفلكلورية السودانية، عبر فرقة استعراضية تقدم عروضها بشكل يومي على المسرح المخصص للجناح مرتدية الأزياء التقليدية، التي عرف بها من يؤدون هذه الرقصات.

مشغولات

على الجهة المقابلة للجناح السوداني، يأتي الجناح الجزائري الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في مهرجان الشيخ زايد التراثي بجناح يضم 22 حرفياً، من بينهم 20 حرفياً يعرضون منتجات تراثية من كل الولايات الجزائرية، إحياء للحرف التقليدية اليدوية التي توارثها الآباء عن الأجداد.

وتعرض محال الجناح الكثير من منتجات الصناعات والحرف اليدوية التقليدية، مثل المشغولات النحاسية التي تمثل ولايات من الشرق الجزائري قسنطينة، والألبسة التقليدية الجزائرية من كل الولايات، والتي تلبس في الأعراس والمناسبات الخاصة، إذ تتميز بالرموز البربرية لتمثل عناصر من التاريخ والبيئة الجزائرية. ويستكشف الزوار، عبر معروضات أحد المحال من اللوحات الفنية المنفذة على الرمال، تاريخ منطقة جنوب الجزائر وصحراء طاسيلي في منطقة الجنوب، التي تضم رسومات تجسد حقبة بعيدة في الصحراء الجزائرية.

ويقف الزوار طويلاً أمام محل سروج الخيل المصنعة في ولاية تيارت بشرق الجزائر من الجلود الطبيعية، والتي تتميز بنوعية التطريز وجلد الإبل الذي يمتاز بسماكته وقوة تحمله وسهولة تشكيله.

ويعرض أحد المحال منتجات الزرابي «السجاد» المصنوع من القطن 100%، على يد حرفيين من مدينة شرشال بولاية تيبازة.

كما يمنح الجناح الجزائري اهتماماً للتراث والفلكلور، إذ تقدم فرقة شعبية من جمعية نجمة من ولاية البليدة فقراتها الفنية من الطرب الأندلسي والفلكلوري الشعبي، وتم استبدالها بفرقة شعبية أخرى تقدم فنوناً شعبية تمثل كل الولايات الجزائرية.

تويتر