الظاهري: المركز أسهم في الحفاظ على التراث داخل الإمارات وخارجها

1.2 مليون مخطوط وعنوان بين جنبات «جمعة الماجد»

صورة

أكد مدير العلاقات العامة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، أنور الظاهري، أن المركز يضم بين جنباته مقتنيات قيّمة، تتجاوز مليوناً و250 ألف مخطوط وعنوان، مشيراً إلى أن المركز أسهم في الحفاظ على أعداد كبيرة من المخطوطات داخل الدولة وخارجها.

30

دولة حول العالم أنشأ فيها المركز مختبرات للحفاظ على المخطوطات وترميمها ومعالجتها.

وأضاف الظاهري، خلال محاضرة «جهود مركز جمعة الماجد في حفظ التراث الإنساني»، التي نظمها مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، أول من أمس، أن المركز يسعى إلى جمع التراث الإنساني وحفظه، ويتيح مكتبة ثرية لجميع أفراد المجتمع، تضم مختلف العلوم والمعارف والثقافات، بالإضافة إلى تيسير البحث العلمي المنظم، والتعاون الثقافي وتبادل الخبرات مع الهيئات الثقافية ومراكز البحث داخل الدولة وخارجها، للوصول إلى الوحدة الإنسانية الثقافية، بالإضافة إلى الإسهام في نشر المؤلفات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تخدم الثقافة الإنسانية.

وأوضح الظاهري أن هناك مقتنيات قيمة في المركز تبلغ أكثر من مليون و250 ألف مخطوط وعنوان، منها 800 ألف مخطوط مصور، و17 ألف مخطوط أصلي، و400 ألف عنوان كتاب، و7000 عنوان دورية، و20 ألف رسالة جامعية، و6500 عنوان من الوسائط المتعددة.

ونوّه بأن قسم الحفظ والمعالجة والترميم في المركز أسهم في الحفاظ على أعداد كبيرة من المخطوطات داخل الدولة وخارجها، إذ صمم مختبراً متكاملاً يضم أجهزة حديثة من ابتكار المركز، بهدف التعامل مع المخطوطات التي تعرضت للعوامل الجوية، وتلك التي تعاني من اهتراء أو تمزق، وغير ذلك، إذ تم إنشاء مختبرات لهذا الغرض في أكثر من 30 دولة حول العالم على نفقة المركز، وتم تدريب القائمين عليه على كيفية الحفظ والترميم والمعالجة.

وقال أنور الظاهري إنّ قسم الحفظ والمعالجة والترميم، يقوم بعمليات الصيانة التي تخضع لها ممتلكات المركز الورقية، التي تشمل المخطوطات والمطبوعات والوثائق والجرائد والمجلات والخرائط، وتقديم تلك الأعمال للمؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد من داخل الدولة وخارجها، وتنظيم الدورات التخصصية في مجالات الترميم والصيانة، على تعدّد أنواعها الدولية والإقليمية والمحلية، وتنظيم المعارض الفنية المتعلقة بفنون صناعة الكتاب والمخطوط.

ولفت إلى أن المركز يفتح أبوابه أمام الباحثين، ويوفر الكتب والمراجع والمخطوطات والرسائل الجامعية، والرد على الاستفسارات، ويقدم أنظمة حديثة في البحث والتواصل الإلكتروني، مضيفاً أن المركز يضم قسم التراث الوطني، الذي يحتوي على كتب من الإمارات والخليج العربي، ومقالات عن الدولة، وصور قديمة وخرائط ووثائق، علاوة على «مكتبة النخلة» و«مكتبة بيت القصيد».

يشار إلى أن المحاضرة شهدها نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عيسى المزروعي، ومدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، عبدالله بطي القبيسي، إلى جانب عدد من المهتمين بالتراث، ورواد مجلس محمد خلف من المثقفين والكتاب والشعراء والإعلاميين.

وعلى هامش المحاضرة، افتتح معرض المخطوطات العلمي، الذي يستمر حتى 21 يناير الجاري، ويضم عدداً من اللوحات لمخطوطات محلية وعربية، إلى جانب نماذج من المخطوطات النادرة والكتب التاريخية، التي أسهم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في حفظها.

تويتر