حاكم الشارقة يفتتح فعاليات دورة المهرجان الثانية

«إكسبوجر».. تحية إجلال للصــورة وقصص ملهمة

صورة

انطلقت، صباح أمس، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، في مركز إكسبو الشارقة، بتنظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وبمشاركة نخبة من كبار المصورين العالميين.

أسماء

من أبرز المصورين العالميين المشاركين في «إكسبوجر 2017»، المصور ومخرج الأفلام الوثائقية الإماراتية، علي خليفة بن ثالث، أول عربي يفوز بجائزة القيادة للتصوير الاحترافي، والمخرج والمصور الفوتوغرافي المصري، عبدالرحمن جبر، المهتم بتوثيق حياة الأشخاص والأماكن في مصر، والمصور الفلسطيني محمد محيسن، الفائز مرتين بجائزة بوليتزر، إضافة إلى جائزة مجلة تايم، ومصور الرحلات البريطاني تيموثي آلن، الفائز بالعديد من الجوائز العالمية، والمصور الصحافي الأميركي، إيلي ريد، مصور الحروب والصراعات في لبنان وبنما وهاييتي.

وافتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المهرجان الذي يحمل شعار «قصص ملهمة»، بحضور سموّ الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة. وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، وعرض فيلم يبرز رؤية المهرجان في دورته الثانية، ويحكي أهمية التصوير في حياتنا اليومية.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال كلمة له بالافتتاح، أن «إكسبوجر» يركز على أهمية الصورة ودورها الثقافي والفكري والحضاري، متطرّقاً إلى تاريخ الصورة ودور العالم المسلم الحسن بن الهيثم، الذي واصل أبحاث الضوء في كتابه «المناظر»، ما مهد الطريق لاختراع الكاميرا. وأشار إلى ضرورة أن تحمل الصورة رسالة وفكرة، لافتاً إلى دورها في رواية الحدث وحكاية القصص، وعكس المشاعر من الفرح والحزن في مختلف المواقف الإنسانية. وقال: «من الصور ما تهز العالم، وأخرى موجعة تختزل آلاف الصفحات، وصورة واحدة قد تتفوق على رواية قصة كاملة، وصورة مفرحة تنشر السعادة في قلوبنا».

وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام: «نركز في المهرجان على دعم وتشجيع شبابنا الموهوب لصقل موهبته بأفضل الوسائل، ليتميز محلياً وإقليمياً ودولياً، لأننا نؤمن بأن الموهبة هي أول سلم للوصول إلى الاحترافية التي ننشدها، وتروى قصص نجاحاتهم».

وتفقد صاحب السموّ حاكم الشارقة، المعارض الداخلية التي ينظمها المهرجان، وأبرزها المعرض الخاص بالمصور البريطاني الشهير السير دون ماكولين، الذي يعرض مجموعته البلاتينية الخاصة، ومعرض مصور الحياة الطبيعية الكندي بول نيكلين، الذي يقدم أكثر من 12 صورة كبيرة الحجم بطبعة خاصة، ومعرض المصور الفلسطيني محمد محيسن، بما يتضمنه من 12 صورة فوتوغرافية حصرية للمهرجان تحمل عنوان «وجوه الشارقة»، وكذلك معرض الفائزين الـ17 في المسابقة العالمية للتصوير الفوتوغرافي بدورتها الثانية، التي شهدت مشاركة 10 آلاف مشارك تنافسوا في المسابقة من 98 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وشاهد سموّه، الأعمال التي تتضمنها المبادرة الجديدة، التي ينظمها المهرجان بدءاً من هذا العام، بهدف دعم المصورين الناشئين الموهوبين والجُدد ومساعدتهم، وتتمثل في تخصيص مساحة تتسع لـ50 لوحة لعرض إنتاجاتهم الفنية المتنوّعة، إلى جانب عدد من المصورين العالميين الذين لم تتسنَ لهم المشاركة في المعارض الخاصة المصاحبة للمهرجان، وهذا إسهام من «إكسبوجر 2017» في تسليط الضوء على أصحاب المواهب وتحفيزهم، وتوفير منصة لهم لترويج وتسويق أعمالهم لدى شركات ووكالات التصوير العالمية.

واطلع صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على الأعمال الفائزة بـ«منحة تيموثي آلن للتصوير الفوتوغرافي»، التي أطلقها المهرجان خلال دورته الأولى، لإبراز دوره في تطوير قدرات المصورين المحترفين والناشئين، وتوفير منصة دولية لهم لتحقيق الشهرة والنجاح في مختلف فئات التصوير.

تتضمن فعاليات المهرجان تنظيم ورشة «التصوير تحت الماء»، التي يقدمها المصور الإماراتي علي خليفة بن ثالث، والمصورة العالمية زينة هولواي. وتركز على السلامة تحت الماء، وكيفية مواجهة التحديات والأخطار المحتملة، وأنواع الكاميرات والعدسات المفضلة، وأفضل الأوقات للتصوير تحت الماء، وكمية الإضاءة اللازمة للالتقاط أفضل الصور، وسيتم تدريب المشاركين خلال هذه الورشة في حوض ماء كبير تم إنشاؤه بموقع المهرجان.

وتنظم اليوم العديد من الجلسات خلال المهرجان، أبرزها جلسة فن العلوم، يقدمها فابيان أوفنر، وجلسة الصفقة الرابحة، بمشاركة: محمد محيسن، ولارس بورين، وكيلي ريد غرانت، وبرينت ستيرين، وتليها جلسة حافة المياه، تقدمها كريستينا ميتماير.


سلطان بن أحمد القاسمي: مبدعون من مختلف بقاع الأرض

قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن «الدورة الثانية من (إكسبوجر) تدخل إلى عالم الكتابة بالضوء من أوسع أبوابه، وتسبر أغواره من خلال معرفة ما وراء الصورة»، مشيراً إلى أن «مبدعي التصوير، الذين حضروا إلى الشارقة من مختلف بقاع الأرض، منهم من أبدع في نقل جمال الحياة وتقلبات طبيعتها، ومنهم من غامر بحياته للقطة تفيد الأجيال بعلم ومعرفة».


3 «عدسات» عالمية تروي تجارب عمل قاسية

نظم المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2017»، أمس، ثلاث جلسات، قدّمها مصورون عالميون، تجوّلت بالحضور في ذكريات خاصة، مستعرضةً حكايات الظروف القاسية للعمل التي مرت بهم من أجل إنجاز صور مبدعة ومتميزة.

قدّم الورش كل من المصوّر العالمي بول نيكلين، بعنوان «الهاجس القطبي»، فيما حملت الثانية عنوان «تحية إجلال آنجا نيدرينغاوس»، قدمها المصور محمد محيسن، أما الجلسة الثالثة فقدمها المصور لارس بروين تحت عنوان «التغييب».

وعرض المصورون الثلاثة تجارب من حياتهم وعلاقتهم مع التصوير، إذ توقف بول نيكلين عند شغفه في تصوير الحياة بالقطب الشمالي والقطب الجنوبي.

أما في الجلسة الثانية، فاستعاد المصور الفلسطيني محمد محيسن، نموذج وأداء وطريقة عمل المصورة العالمية آنجي، التي قتلت خلال أدائها مهمة تصوير في أفغانستان.

من جانبه، تحدث المصور لارس بروين، عن العوالم المرتبطة بالتصوير الصحافي.


 عارضات أزياء برفقة عدسة «هولواي» تحت الماء

قدّم المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي انطلق صباح أمس، تحت شعار «قصص ملهمة»، في مركز إكسبو الشارقة، عرضاً تفاعلياً مباشراً عن تصوير الأزياء تحت الماء، قدمته المصورة الفوتوغرافية البريطانية زينة هولواي.

وتضمن العرض، الذي استخدمت فيه أحدث التقنيات المتطورة في التصوير تحت الماء، التقاط صور متميزة لعارضة أزياء ظهرت تحت الحوض، الذي صمم خصيصاً لتقديم العرض، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

واعتمدت هولواي على تقنيات تصوير فوتوغرافية خاصة، تستخدم فيها عدسات مقاومة لدرجات الحرارة، وحسّاسة للموجات اللونية التي تحملها التموّجات المائية أثناء حركة العارضة، إلى جانب تخصيص معدات إضاءة نشرتها المصورة في زوايا الحوض، ما منح الصور تأثيراً جمالياً يستند إلى شفافية الماء، وتأثير الضوء فيها.

وسعت هولواي إلى استعراض مقدراتها في هواية تصوير الأزياء تحت الماء، وهي الهواية التي شغفت بها، وحولتها إلى عمل متكامل غاية في الإتقان تجوب به أصقاع العالم، حيث لها أعمال متفردة صوّرت خصيصاً لأشهر العلامات التجارية من المجوهرات والأزياء وغيرها.


غراهام فينك يرسم لوحات كاملة بـ «عينيه»

يقدّم الفنان والمبدع العالمي غراهام فينك، رائد الرسم باستخدام العينين، سلسلة من العروض البصرية، خلال مشاركته في «إكسبوجر 2017»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة. ويقوم فينك، الذي يعتمد على تقنية متابعة حركة الأشعة على شبكية عين الإنسان، لإبداع أعماله المتفرّدة، بتقديم عروض مباشرة ومجانية أمام زوار المهرجان، تتضمن رسم لوحات كاملة بالاعتماد على عينيه فقط من دون استخدام أي من اليدين أو وسائل مساعدة أخرى، حيث يقوم برنامج إلكتروني بتتبع حركة عين الفنان العالمي وتحويلها إلى أداة لرسم الأعمال الفنية المدهشة.

ويعدّ فينك متمرساً في استخدام الوسائط المتعددة بالتصوير الفوتوغرافي والأفلام والرسم والتكنولوجيا، وكان له دور رئيس في تطوير هذه التقنية المتفردة انطلاقاً من شغفه بالبحث والابتكار، إذ نجح بالتعاون مع عدد من الشركات البحثية المتخصصة في التوصل إلى تقنية تسمح بتعقب خط حركة العين ومن ثم طباعته على الشاشة، التي استخدمها لاحقاً في رسم الصور من خلال عينيه فقط.

تويتر