3 متخصصين يبحثون عن خارطة طريق لـ «الترجمة النقية»

خلال ندوة «الترجمات الثنائية وضرورتها في نقل الأدب». من المصدر

استضافت ندوة «الترجمات الثنائية وضرورتها في نقل الأدب»، التي تأتي ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ثلاثة متخصصين في الترجمة.

وأكد المشاركون، وهم الدكتور أحمد الخميسي، وكامل يوسف، والدكتور محمد مخلوف، أن إسهام خبيرين - ينتمي أحدهما إلى اللغة الأصلية، والآخر إلى لغة الترجمة، خلال العمل على النصوص الأدبية - يقلل من أخطائها، ما يؤدي إلى ترجمة نقية تعطي المعاني والدلالات المطلوبة منها.

وقال الخميسي، الحاصل على دكتوراه في الأدب الروسي من موسكو، إن الترجمة تعرضت في بداياتها إلى التأليف والاقتباس، بالإضافة إلى خضوعها لمشاعر المترجم، ما أضعفها بشكل كبير، مستشهداً بترجمات التراث العربي إلى اللغة الروسية وما شهده بعضها من أخطاء.

ورأى أن سقوط العديد من الترجمات بأخطاء، وصفها بالكارثية، دفع إلى التفكير بثنائية الترجمة؛ شريطة امتلاك مهارات وملكة اللغتين: اللغة الأصلية ولغة الترجمة، محذراً من الميل إلى التحسين أثناء انتقاء المعاني، داعياً إلى وجود رقابة تحكم هذه الترجمات حرصاً على دقتها. من جهته، قال كامل يوسف، المتخصص في الأدب الياباني، إن «الترجمة لعبت عبر التاريخ دوراً بالغ الأهمية في نقل المعارف والثقافات بين الشعوب، فهي الأداة التي يمكن من خلالها مواكبة الحركتين الفكرية والثقافية في العالم، نظراً إلى قدرتها على بناء جسر ثقافي بين اللغات، وتجسير الهوة القائمة بين الشعوب والحضارات».

وأضاف أن غياب المشروع التنموي من أهم التحديات التي تواجه مشروعات الترجمة في الوطن العربي، مشيراً إلى أن الترجمة الثنائية قادرة على إثراء المخزونين الثقافي والأدبي العربيين، إذا ما انضوت تحت سقف المشروعات التنموية، شريطة أن يتم توظيفها بالشكل الصحيح.

من جانبه، اختلف محمد مخلوف، الحاصل على دكتوراه في الأدب الفرنسي، مع نظيريه، معتبراً أن الترجمة الثنائية، التي عرّفها بأنها نقل لغوي بين منظومتين فكريتين، محاطة بمخاطر كبيرة وكثيرة، إذ تحكمها، وفقاً لمخلوف، طبيعة العلاقة بين المترجم والمؤلف، التي عادة ما تكون علاقة نفعية، بالإضافة إلى افتقار اللغة العربية إلى المفاهيم الحديثة، فضلاً عن تأكيده على استحالة أن يتمكن مترجمان اثنان من فهم وإدراك قصيدة شعرية ما بالأحاسيس نفسها، ما يربك الترجمة.

 

تويتر