«الشارقة للكتاب».. كرنفال للمعرفة.. والمرح أيضاً

يصطحب معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36 التي تنطلق في الأول من نوفمبر المقبل، زواره الصغار إلى أكثر من 22 ثقافة مختلفة من حول العالم، عبر سلسلة عروض، ومسرحيات، وفعاليات ثقافية، وورش إبداعية يقدمها أكثر من 44 ضيفاً، ليحول قاعات المعرض إلى كرنفال للمعرفة واللعب تتواصل أنشطته على مدار 11 يوماً في مركز إكسبو الشارقة.

وتقدم العروض والفعاليات فرق إبداعية ومحترفين من بلدان مختلفة، أبرزها: بريطانيا، والكويت، وبولندا، والأردن، وأستراليا، ومولدوفا، وروسيا، والهند، والبحرين، وأيسلندا، ومنغوليا، وسورية، وإيطاليا، وأوكرانيا.

ويستضيف المعرض لهذا العام أكثر من 1600 فعالية تناسب مختلف فئات الأطفال العمرية، وتتنوع بين الفعاليات المعرفية، والعلمية، والفنية، والأنشطة التوعوية، فيستضيف مسرحية «وندي» من الكويت، التي تطرح رسالة تدعو إلى التعايش الإنساني في شتى المجتمعات مهما اختلفت الأعراق والأجناس، إذ تصور رحلة معاناة بين شخصيات الألعاب لتقبل بعضهم البعض.

ومن فرنسا يحل فريق الأداء «كريزي دانكرز» الذي يجمع في عرضه بين مهارات كرة السلة والمهارات البهلوانية والكوميديا في إيقاع سلس ترافقه الموسيقى، إذ يعمل الفريق على تنويع استعراضاته وابتكار المزيد من الحركات لجذب الجماهير، في أجواء من المتعة والتشويق.

ويعيش زوار المعرض الصغار تجربة الفصول الأربعة في عرض تفاعلي قادم من روسيا بعنوان «الفصول المسحورة» إذ تجتمع في العرض الحشرات، والأزهار، والحيوانات، والمهرجون ليُعيدوا الفصول الأربعة عبر مسرحية موسيقية تضم شخصيات محببة، وأزياء من كل الألوان، ومؤثرات خاصة كالثلج والأوراق المتساقطة.

ولا تخلو عروض الأطفال من الفقرات والفعاليات البهلوانية، إذ يطلّ على الصغار فريق عرض «رعاة البقر» من مولدوفا، ليقدموا حركات القفر على البالونات التي تشبه في شكلها حدوة الحصان، بالإضافة إلى القفز على الترامبولين باستخدام الحبال الخاصة.

وينتقل أطفال الشارقة الدولي للكتاب مع الفنانة كلاو مورا، إلى قلب الثقافة المكسيكية، ليتابعوا عن قرب أعمالها الفنية، إذ تعد واحدة من الفنانين المتخصصين في فن إيقاف الحركة، ونجحت في نشر أعمالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد أن حازت مقاطعها على ملايين المشاهدات وعشرات الآلاف من المتابعين. حظيت كلاو بفرصة تصميم إعلانات تجارية للكثير من العلامات التجارية المشهورة مثل شركة أبل، ولانكوم، وفيليبس، وفانتا، وزين وغيرها.

وإلى عوالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، تأخذ الفنانة جريس دو بريز من المملكة المتحدة، الأطفال إلى عوالم الفنون الرقمية، إذ اشتهرت بأنها واحدة من الصناع والمصممين الرائدين في هذه الصناعة، فضلاً عن عملها باستخدام قلم الطباعة ثلاثية الأبعاد الرقمي، وتعمل كذلك على تعليم ما تتمتع به من مهارات في كافة أرجاء المملكة المتحدة وكذلك على الصعيد الدولي عبر مجموعة من ورش العمل المختلفة.