عبدالله بن زايد حل ضيفاً على إحدى حلقاته

«افتح يا سمسم»..52 حلقة لكل الاطفال العرب

صورة

بمشاركة عدد من الشخصيات العامة، في مقدمتهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، تنطلق يوم الجمعة المقبل أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج «افتح يا سمسم»، المسلسل التلفزيوني التعليمي والترفيهي الذي يتم إنتاجه في دول مجلس التعاون، ويتكون الموسم الجديد من 52 حلقة تركز على أفكار وقيم جديدة، كما تشهد انضمام دمى جديدة تظهر للمرة الأولى.

شخصيات عامة

تشهد حلقات الموسم الجديد من برنامج «افتح يا سمسم» مشاركة عدد من المشاهير والشخصيات العامة العربية المعروفة، في مقدمتهم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونورة الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وسفير الألحان والمغني الإماراتي فايز السعيد، والمطربة الإماراتية بلقيس فتحي، وغيرهم.

أرقام

مدة كل حلقة من البرنامج 15 دقيقة، وتتكون من ثلاث فقرات: فقرة داخل الاستوديو، ومشاهد فيلمية حية، ومواد مسجلة، ووقت القصة (رسوم متحركة).

وقد عمل فريق الفنانين والمصممين والمهندسين وخبراء الديكور والرقميات أكثر من 50 ساعة لتصميم المجموعة، وأمضى فريق الممثلين والفريق الفني 250 ساعة من التصوير والعمل على جزء التصوير الداخلي للموسم الثاني، بينما أمضى فريق ما بعد الإنتاج 900 ساعة من التحرير وإعداد البرنامج للإذاعة. وتقوم على إنتاج وتنفيذ البرنامج كل من: مؤسسة بداية للإعلام، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ووزارة التربية والتعليم، وهيئة المنطقة الإعلامية الحرة بأبوظبي «تو فور 54»، و«ورشة سمسم».

• يستقبل البرنامج شخصيتين جديدتين: الأولى هي «إلمو» وهي دمية لطيفة لونها أحمر و«كعكي»، الدمية الفروية الزرقاء التي لا تشبع من التهام الكعك.

ويتميز الموسم الثاني من البرنامج الذي يعرض لكل أطفال العالم العربي، بأنشطته التعليمية المرحة، منها سرد القصص المشوقة، والألعاب، وفقرات تبث على الهواء مباشرة، وتهدف إلى تعزيز مهارات اللغة العربية لدى الأطفال باستخدام الموسيقى والإيقاعات والمناقشات خفيفة الظل. كما يستقبل البرنامج شخصيتين جديدتين: الأولى هي «إلمو»، وهي دمية لطيفة لونها أحمر وملمسها فروي، ويتميز «إلمو» بخياله الواسع، وثقته بنفسه، وحبه للجميع، والاستمتاع بكل شيء في الحياة. والثانية هي «كعكي»، الدمية الفروية الزرقاء المقبلة على الحياة، والتي لا تشبع من التهام الكعك.

تعزيز مهارات «العربية»

وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج والتقييم بوزارة التربية والتعليم الدكتور حمد اليحيائي، قال إن برنامج «افتح يا سمسم» الجديد هو امتداد للبرنامج الأصلي الذي نشأ وتربى عليه الجيل الحالي من الكبار، لافتاً خلال الجلسة الحوارية التي عقدت صباح أمس في فندق انتركونتننتال أبوظبي وقدمها مايد المر، الملقب بأصغر إعلامي إماراتي، والإعلامية ندى الشيباني، أن «البرنامج يدعم الأهداف التربوية والتعليمية لوزارة التربية والتعليم، من بينها تحفيز الأطفال وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم واكتساب قيم مجتمعية مفيدة، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتهم في اللغة العربية وإثراء مفرداتهم، وكذلك إتاحة الفرصة للأطفال لاستكشاف ميولهم الأكاديمية من خلال عرض مواد تعليمية وترفيهية في المجالات العلمية والفنية، التي تشمل العلوم والفنون والرياضيات». وأشار اليحيائي إلى أن البرنامج يتميز باعتماده على مفهوم المنهج الموازي أو الخفي الذي يلعب دوراً تعليمياً بأسلوب غير مباشر، ويركز على تعليم المشاهدين من الكبار والصغار، لأنه لا يتوجّه لفئة عمرية محددة، اللغة العربية الأم التي تمثل الوعاء الذي يحتوي جميع ملامح هوية الفرد والمجتمع، وإلى جانب اللغة يتعلم المشاهد من البرنامج سلوكيات ومهارات مختلفة وممارسات اجتماعية وتربوية متعددة، «كذلك يلعب البرنامج دوراً كبيراً في تعليم الآباء والأمهات والمعلمين كيفية قراءة القصص لأبنائهم، ويلقي الضوء على الكثير من الإنتاج المطبوع الموجه للأطفال».

قوة ناعمة

المدير التنفيذي لمؤسسة بداية للإعلام د.كايرو عرفات، قالت إن الحلقات الجديدة تهتم بإبراز العناصر الحديثة للغة والتعلم في إطار من المرح والترفيه، وفي الوقت ذاته ترسخ الثقافة والقيم العربية في نفوس الأطفال، مع التركيز على العلوم والهندسة والفنون، حيث أظهرت الدراسات أن هناك ضعفاً في التحصيل الأكاديمي لدى الأطفال العرب في العلوم والرياضيات.

وقالت عرفات إن أي برنامج لابد أن يحمل أهدافاً واستراتيجية واضحة، ولذلك يخضع «افتح يا سمسم» لرقابة في مختلف مراحله، وهي تتضمن رقابة على الأهداف التي تقدمها الحلقات حتى تأتي متوافقة مع الأهداف العامة للبرنامج، وكذلك رقابة على الأداء والفقرات والفنون وكل ما يشمله المحتوى.

بينما اعتبرت مؤسس ورئيس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية الدكتورة مريم مطر، أن البرنامج يعد «أمناً قومياً»، ومن أدوات القوة الناعمة للدولة، لأنه يعمل على بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتسليحها بالمعرفة والإدراك العلمي، لافتة إلى أن التحديات الكثيرة تحفز خلايا المخ على العمل.

مواهب إماراتية

من جانبها، أشارت الرئيس التنفيذي لكل من هيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي وشركة «تو فور 54» مريم المهيري، إلى أن «افتح يا سمسم» يتميز بالمحتوى الذي يقدمه والذي استطاع منذ سنوات طويلة أن يجذب أجيالاً من الأطفال، وتحمل الحلقات الجديدة منه مضموناً مستمداً من البرنامج العالمي، لكن بعد تغييره ليتناسب مع متطلبات الطفل العربي، ويحافظ على عادات وتقاليد المجتمع العربي، وفي الوقت نفسه يجمع بين الجانبين العلمي والترفيهي، موضحة أن البرنامج خلق فرص عمل للعديد من المواهب الإماراتية والعربية التي تقف خلف دمى البرنامج، حيث شارك في الموسم الثاني 31 موظفاً مستقلاً.

وأضافت: «نفخر بدورنا ومساهمتنا في إنتاج الموسم الثاني من برنامج افتح يا سمسم، الذي يحظى بمكانة كبيرة وشعبية واسعة لدى مجتمعنا العربي، ويجسد برنامج افتح يا سمسم اتحاد جهود جميع الجهات التي يتكون منها المجتمع الإبداعي في (تو فور 54)، حيث لم يتم الاستفادة فقط من خدماتنا ومنشآتنا المتخصصة في التصوير والإنتاج، ولكن أيضاً مما لدى هذا المجتمع من مواهب متعددة. لقد كانت عملية الإنتاج من بدايتها وحتى اكتمالها تتمحور حول تحقيق أهدافنا المشتركة الساعية إلى تزويد الأطفال بالمهارات الملائمة والسليمة في مرحلة الطفولة المبكرة، والارتقاء بقدراتهم اللغوية وقيمهم الثقافية».

تويتر