نتائج دورته السابعة ستكون متاحة للمؤسسات لرسم الخطط المستقبلية

نهيان بن مبارك: إنجاز 75% من «مؤشر الإمارات الثقافي»

نهيان بن مبارك أكد أن «المؤشر» واحد من أهم المشروعات الثقافية. أرشيفية

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، إن مبادرة مؤشر الإمارات الثقافي، الذي يتناول العوامل المؤثرة في الثقافة السائدة بالمجتمع الإماراتي، يعد واحداً من أهم المشروعات الثقافية التي قدمتها الوزارة، باعتباره أحد المرجعيات التي يمكن الاعتماد عليها في رسم الخطط الاستراتيجية الثقافية، التي تتوافق مع رؤية الإمارات 2021.

وأكد أن دولة الإمارات تبوأت المرتبة الثالثة عام 2015 في التنافسية في مؤشر الثقافة الوطني على مستوى العالم، بما يدلل على دور البعد الثقافي في النهضة الشاملة التي تعيشها الإمارات في ظل قيادتنا الرشيدة، ليصبح البعد الرابع المضاف إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

جاء ذلك خلال متابعة الشيخ نهيان بن مبارك لأعمال الدورة الجديدة من المؤشر الثقافي الذي تنظمه «الثقافة» للوقوف على الوضع الثقافي والاتجاهات السائدة في المجتمع الإماراتي، بالتعاون مع جامعة الشارقة والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ومركز دبي للإحصاء، ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.

رعاية المبتكرين والمبدعين

نوّه الشيخ نهيان بن مبارك بأن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تركز في مشروعاتها وبرامجها كافة على رفع مستوى الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، والمحافظة على الهوية الوطنية، وتعزيز مقوماتها، وتعزيز قدرات الموهوبين، والاستثمار الأمثل لطاقات الشباب الإماراتي ورعاية المبتكرين والمبدعين، والحفاظ على تراثنا وقيمنا الأصيلة، مؤكداً سعي الوزارة الدائم لتقديم كل الخدمات وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية التي تتسق مع أرقى المواصفات العالمية.


• 4 محددات رئيسة يعتمد عليها مؤشر الإمارات الثقافي.

• 1000 من الأسر الإماراتية تُجرى عليها الدراسة الميدانية للمؤشر.

ويعتمد المؤشر على إجراء دراسة ميدانية استطلاعية ترتكز على زيارة الباحثين الميدانيين لنحو 1000 من الأسر الإماراتية اختيرت بأسلوب علمي لتغطي العينة المختارة كل إمارات الدولة وجميع الطبقات باستخدام أسلوب المقابلة المباشرة، لتشكل هذه الأسر في مجملها عينة شاملة تغطي التنوع داخل المجتمع الإماراتي من حيث الجنس والفئة العمرية والمستوى التعليمي ومنطقة السكن، إضافة إلى عينة أخرى تضم 100 شخصية عامة من القيادات التي تشغل مناصب عليا في الوزارات الحكومية الاتحادية والدوائر المحلية وبعض مؤسسات القطاع الخاص.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن المشروع يهدف إلى الوقوف على أهم القيم الثقافية والمجتمعية داخل المجتمع الإماراتي عبر منهجية وآلية تنفيذ مدروسة ومطورة، بحيث تغطي الإمارات كافة، للوصول إلى نتائج وتوصيات ومبادرات من شأنها تعزيز القيم المجتمعية التي تحرص الوزارة على نشرها في المجتمع، إضافة إلى التعرف على مدى تأثير الحراك التنموي والاستراتيجي، الذي ساد الدولة بعد سلسلة من الإجراءات والنشاطات، التي تقوم بها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية والدوائر المحلية، التي انبثقت عن نتائج الدراسات والمؤشرات السابقة، والمرتبطة بتأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

وأفاد بأن الدراسة، التي بدأت دورتها السابعة، يجري العمل الميداني بها في كل إمارات الدولة حتى نهاية الشهر الجاري، وتم إنجاز أكثر من 75% من العينة المستهدفة، مشدداً على أن كل المعلومات الواردة بها سرّية تماماً، ولا تستعمل إلا لغرض البحث العلمي فقط، وتظل ضمن نطاق اللجنة المشرفة على المؤشر الثقافي الإماراتي.

ولفت إلى أن الوزارة نفذت المؤشر الذي يرصد بوضوح الاتجاهات الاجتماعية والثقافية والوطنية، وأهم القيم المجتمعية التي يؤمن بها ويطبقها في حياته، ومنها شعور المواطن بأهمية الوقت في تنمية إنتاجيته وحبه لبلده وولائه لها، إضافة إلى التزامه بالقيم الثابتة والفضائل، واهتمامه بالعلم والمعرفة، وحبه للعمل الجماعي، وصولاً إلى القيم والاتجاهات السائدة بشكل عام في المجتمع.

أهمية

عن أهمية المؤشر الثقافي، قال الشيخ نهيان بن مبارك إن «وزارة الثقافة ستتيح نتائج الدراسة لمؤسسات الدولة لوضعها في الاعتبار أثناء وضع خططها الاستراتيجية والمستقبلية، ومن هنا تأتي أهمية المشروع والدراسة التي سيجريها الباحثون والخبراء الأكاديميون على نتائج البحث الميداني». وأوضح أن المؤشر الثقافي اعتمد أربعة محددات رئيسة، هي نظرة المجتمع الإماراتي للعالم من خلال التوجه الزمني والثراء الثقافي والمعرفة، أما البعد الثاني فيتعلق بقيم المجتمع وفضائله من خلال الهيكل الأخلاقي والفضائل الصغرى، والتعليم، أما الثالث فيركز على السلوك الاقتصادي للأفراد داخل المجتمع الإماراتي، من خلال رصد العمل والإنجاز، ورؤية الأفراد للاقتصاد ومعدلات الازدهار، والجرأة والريادة في مجال الأعمال، والمنافسة والابتكار والتقدم الوظيفي، والمحدد الرابع يبحث في السلوك الاجتماعي للأفراد من خلال رصد قناعتهم بدور القانون في تسيير شؤون الحياة، ومحيط التعارف والثقة القائمة بين أفراده ومعدلات الترابط الأسري والمجتمعي، ورؤية الفرد لمصالحه مقابل المجموع ورؤيته للسلطة، ودور النخبة في الحياة العامة والتكامل في ما بين الرجل والمرأة والأطفال.

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك أن نتائج الدورات السابقة من مؤشر الإمارات الثقافي تثبت على أرض الواقع تطور المجتمع الإماراتي، وارتفاع مستوى الوعي المجتمعي.

تويتر