نورا بن هدية: مبادراتنا تسعى لبناء جيل واعٍ مثقف

«ثقافة بلا حدود».. القراءة والكتاب لكل بيت إماراتي

صورة

تهدف مبادرة «ثقافة بلا حدود» إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، وإيصال الكتاب إلى كل بيت إماراتي، وترسيخ اسم إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وتعزيز عادة القراءة وحب الكتاب وتنمية الشعور بأهميته لدى أفراد المجتمع. وتسعى مبادرة «ثقافة بلا حدود» إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال تنظيم سلسلة من البرامج المكثفة من المحاضرات وورش العمل والنشاطات التثقيفية للمدارس والجامعات والمكتبات.

عام القراءة

قالت نورا بن هدية إن مبادرة «ثقافة بلا حدود» حققت خلال عام القراءة 2016، العديد من الإنجازات، حيث أطلقت مبادرة ألف عنوان وعنوان، التي نحرص على إكمالها خلال العام الجاري، حيث تمكنا حتى الآن من تحقيق جزء كبير من المبادرة، من خلال الوصول إلى نسبة 80% من جملة الإصدارات المستهدفة، وشاركنا في مختلف المحافل الثقافية، ومعارض الكتب الدولية والعربية والمحلية خلال عام القراءة، التي ساعدتنا على تعريف الناشرين من أنحاء العالم المختلفة بالمبادرة.

130 مؤسسة

أكدت نورا بن هدية أن مبادرة «ثقافة بلا حدود» نجحت في إثبات حضورها في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تعنى بالقراءة والمعرفة داخل إمارة الشارقة، حيث تمكنت، من خلال مبادرة المكتبة المتنقلة، من الحضور والوجود الفاعل في مختلف المؤسسات الحكومية والتعليمية والجامعات، حيث قمنا بزيارة أكثر من 130 مؤسسة، من ضمنها المدارس والجامعات خلال الفترة من يوليو إلى مايو الماضي.

و«سجلت (ثقافة بلا حدود) على مدار الأعوام الماضية العديد من الإنجازات الثقافية والمعرفية، ضمن مسيرتها الزاخرة بالعلم والمعرفة، وتمكنت من إنجاز حزمة من أهدافها التي حققتها من خلال المبادرات التي أطلقتها، من خلال مبادرة مكتبة لكل بيت، التي انتهت أخيراً من توفير المكتبات المنزلية لـ42 ألفاً و366 بيتاً إماراتياً في إمارة الشارقة.

مشروعات عدة

وقالت مدير «ثقافة بلا حدود»، نورا بن هدية، لـ«الإمارات اليوم»: «تندرج ضمن جهود (ثقافة بلا حدود) مجموعة من المبادرات، التي تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها، وبناء جيل واعٍ مثقف وقارئ، ومن أبرزها

مبادرة (مكتبة لكل بيت)، التي جاءت استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى تأسيس مكتبة في كل بيت في الإمارة، واختيار تلك الكتب وفق معايير عالية الجودة، من خلال فريق من المستشارين للمبادرة، يساندهم فريق عمل مميز من الموظفين». ونجحت الشارقة في إنجاز هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها عالمياً، حيث انتهت من توفير مكتبة منزلية لـ42 ألفاً و366 بيتاً إماراتياً في الإمارة، ضمن مشروع «مكتبة لكل بيت»، التي تتكون كل واحدة منها من 50 كتاباً، ليصل إجمالي عدد الكتب التي تضمها هذه المكتبات إلى مليونين 118 ألفاً و300 كتاب، في خطوة تؤكد أحقية الشارقة بأن تكون عاصمة عالمية للكتاب، لريادتها في مجال الثقافة.

أما مبادرة «ألف عنوان وعنوان»، التي أطلقتها «ثقافة بلا حدود»، فهي مبادرة كريمة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لـ«ثقافة بلا حدود»، في فبراير 2016 (عام القراءة)، تحت شعار «ندعم الفكر لنثري المحتوى»، وترمي المبادرة، التي تعتبر الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي طبعة أولى خلال عامي 2016 و2017، باللغة العربية، في مختلف المجالات، وللأعمار كافة.

وتكمن أهمية المكتبة المتنقلة في جذب الجمهور للكتاب، وتسهيل الوصول لمن تعذر عليه الذهاب للمكتبة، ليجد الكتاب يأتي إليه في مكتبة متنقلة مصممة بطريقة إبداعية، وتحتوي على كل ما يحتاج إليه القارئ، وتم اختيار الكتب في المكتبة المتنقلة بدقة متناهية من بين الكتب ذات الجودة العالية والأكثر مبيعاً، والتي يتم تحديثها بصورة متواصلة. تم استثمار حافلة «ثقافة بلا حدود» بطريقة مثلى من خلال جدولة وجودها في المدارس والمؤسسات الثقافية والأماكن العامة. وحتى يكون وجودها أكثر فعالية، تم تنظيم فعاليات مرافقة لوجود الحافلة، ليصبح المشروع أكثر فعالية وتأثيراً، وتم تسجيل نحو 300 وجهة للمكتبة المتنقلة حتى الآن.

عربة الثقافة

قامت «ثقافة بلا حدود» بإطلاق عربة متنقلة، بهدف توفير الكتب، وتعزيز الثقافة للمرضى في المستشفيات الحكومية، الذين عادة ما يقضون ساعات عديدة إما في انتظار زيارتهم للطبيب أو أثناء مرحلة العلاج، وبذلك تصل الكتب لمن لا يستطيع الوصول إليها.

وجاءت فكرة «مكتبة الأحياء السكنية» في حديقة القرائن بإمارة الشارقة لتكمل طموح مبادرة «ثقافة بلا حدود» في إيصال الكتاب إلى أيدي مختلف فئات المجتمع داخل البيت، في المدرسة والجامعات، وقاعات المراجعين في الدوائر الحكومية، وصولاً إلى الحدائق العامة.

وأشارت نورا بن هدية إلى أنه، ولما كان الشغف الإلكتروني لدى الشباب في ازدياد مستمر، فقد رأت «ثقافة بلا حدود» أن تقديم الكتاب في حلة إلكترونية أمر مطلوب لمواكبة التطور، وحتى يتناسب مع كل الأذواق، فالمكتبة الإلكترونية تحتوي 50 كتاباً أيضاً ذا تصميم فريد، أشبه بالمكتبة الحقيقية وأرففها، وبها العديد من خيارات التصفح المرنة لتناسب كل الأذواق.

تويتر