وفاء محمد: «صيفنا تراثي» يتميّز بجانبه العملي

«دبي للثقافة» تصحب الجيل الجديد في رحلة مع الأصالة

صورة

في رحلة مع الأصالة، وبعيداً عن الألعاب التكنولوجية والعوالم الافتراضية، تصحب هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) الجيل الجديد خلال الإجازة الصيفية بين جنبات التراث، لتغرس في نفوس الصغار محبة مفرداته الجميلة، بهدف الحفاظ على الهوية الإماراتية، وترسيخها لدى الناشئة، عبر برامج وأنشطة صيفية، تجمع بين الفائدة والترفيه.

وأكدت تنفيذي التراث في «دبي للثقافة»، وفاء محمد، أن تلك الأنشطة تعد جزءاً من استراتيجية الهيئة التي تولي أهمية وعناية بالموروث الشعبي والهوية الوطنية، مشيرة إلى أن الفعاليات تتميز بشقها العملي، كما تغطي جانباً لا يحظى ربما باهتمام كبير لدى الطلبة، ممن لا يجدون الوقت الكافي لهكذا أنشطة في أثناء العام الدراسي.

تركيز

أضافت وفاء محمد لـ«الإمارات اليوم»: «نحرص في هيئة دبي للثقافة والفنون على أن تكون البرامج متميزة ومبتكرة، وفي الوقت عينه تخدم أهدافنا الاستراتيجية، ففي هذا الصيف ارتأينا أن نطلق برنامج (صيفنا تراثي) لطلبة المدارس بصورة مختلفة، إذ ركزنا على الأصالة وترسيخ الموروث الشعبي وثقافة الإمارات والهوية الوطنية في الجيل الجديد، وذلك بسبب انشغال كثيرين من أبناء الجيل الجديد بمتطلبات الدراسة لفترة طويلة من العام».

وأكدت أن أنشطة الهيئة تستهدف مختلف الفئات العمرية عادة، ولكن في برنامج «صيفنا تراثي» تم التركيز على الفئة العمرية من سبع إلى 12 سنه من مختلف طلبة المدارس الحكومية والخاصة.

وأشارت وفاء محمد إلى أن «دبي للثقافة» وضعت استراتيجية متكاملة لدعم الهوية الوطنية والموروث الشعبي والثقافي لدى الطلبة عن طريق تأسيس مراكز دبي للتنمية التراثية في مختلف مدارس الإمارة، لافتة إلى أن هدف هذه المراكز يكمن في بناء خطط شاملة لهذا الغرض على مدار العام الدراسي، فيما أتى البرنامج الصيفي مكملاً لجهود مراكز دبي للتنمية التراثية.

وذكرت أن هذه الاستراتيجية واضحة بمؤشرات أداء، كما أن هذه البرامج والأنشطة وضعت لخدمة الاستراتيجية، لاسيما أنها تتوجه للأطفال والشباب، على مدار السنة، من خلال المهرجانات السنوية والموسمية.

جلسات وورش

يعتمد «صيفنا تراثي» - حسب وفاء محمد - على العديد من الورش والجلسات، ومنها ورشة الديكوباج وتشكيل مسطح فني تراثي وإكسسورات بخامات تراثية، إلى جانب التركيز على إعادة التدوير، والعديد من الجلسات، ومنها جلسة حب الوطن والضيافة والألعاب الشعبية.

وأكدت وفاء محمد التفاعل الكبير مع الأنشطة، والتزام الطلبة وأولياء الأمور بالبرنامج، إلى جانب نجاح «صيفنا تراثي» في استقطاب العديد من المواهب التي أسفرت عن إنتاج ما هو مبتكر، وسيتم الكشف عنه في نهاية البرنامج الصيفي. ونوهت بأن البرنامج يركز على الأنشطة التي تعتمد بمعظمها على الممارسة العملية، ومختلف الحرف اليدوية، كما يولي اهتماماً بغرس المفاهيم الإماراتية الأصيلة من خلال تعليم المنتسبين حب الوطن والسنع المحلي.

أعداد كبيرة

وذكرت أنه عند الإعلان عن البرنامج وفتح باب التسجيل كانت هناك أعداد كبيرة من الراغبين في المشاركة من مختلف الفئات والجنسيات، لكن بسبب محدودية المقاعد هذا العام تم اختيار ما يقارب 60 طفلاً، موضحة أن هناك خطة لتوسعة قاعدة القبول ورفع عدد المقاعد في السنوات المقبلة، لاسيما أن مستوى رضا أولياء الأمور عن الأنشطة كبير، وكذلك نتائج التعليم متميزة، سواء في مجال الحرف اليدوية أو البرامج الثقافية.

وعن الفوائد التي يحصدها المشاركون بالبرنامج، قالت وفاء محمد إنها كبيرة، خصوصاً أنهم يفتقدون هذا النوع من الفعاليات في موسم الدراسة نظراً لكثافة المواد، كما أن هذا النوع من البرامج لا يقدم ضمن الدورات الصيفية الأخرى، فهناك طابع ثقافي وفني وتراثي يميزه عن سواه، كما أنه يحاكي ويتناغم مع التراث، ويتوجه للجيل الذي ابتعد إلى حد ما عن الأنشطة التراثية، لانشغاله بوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا والأجهزة الذكية.

تويتر