المتحدثون بالجلسة طرحوا مبادرات تكرّس قيم «الوالد المؤسّس»

مشاركون في «عام زايد»: «متحف الاتحاد» تجربة تستحق التعميم

المشاركون شدّدوا على أهمية تنفيذ المبادرات المطروحة. من المصدر

اقترح مشاركون في جلسة بعنوان «عام زايد»، إنشاء مركز زايد للفكر لنشر التسامح، وتعميم تجربة متحف الاتحاد الذي تحتضنه دبي على مختلف إمارات الدولة، مشيرين إلى أهمية تخصيص قسم يتحدث عن حياة وقيم المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتاريخ دولة الإمارات، بأسلوب قصصي يستهدف شريحة طلبة المدارس.

وشدد المتحدثون في الجلسة الحوارية المفتوحة التي نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ضمن برنامجها الصيفي «قيّظ في الفجيرة»، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، في مبنى الغرفة، على أهمية تنفيذ المبادرات المطروحة.

وقال رئيس الجمعية، خالد الظنحاني، إن «رؤى المغفور له الشيخ زايد أسهمت في بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية، إذ زرع في أبناء الدولة قيم الآباء، وربط حاضرهم بماضيهم، وحثهم على السير نحو المستقبل متسلحين بقيم حب الوطن والولاء لقادتهم، وتعزيز أطر التواصل مع شعوب العالم، وفتح قنوات أكثر اتساعاً عبر تكريس التقارب الإنساني».

وأضاف: «لقد جاء الإعلان عن (عام زايد) لإبراز دور الأب الشيخ زايد - رحمه الله - في تأسيس وبناء ونهضة دولة الإمارات، وترسيخ قيمه ورؤيته الثاقبة، وتجسيد إرثه الغني بالأصالة العربية».

قيم أصيلة

مناقب الراحل.. في قصيدة

طالب عضو جمعية البدية للثقافة والفنون، عبدالله حمدان خصيف، بإطلاق مبادرة تسهم فيها الجمعيات الاجتماعية بالفجيرة بلقاء المسنّين، واستقاء القصص والأخبار التي عاشوها أيام الشيخ زايد. بينما طالب السكرتير التنفيذي لجمعية البدية، أحمد الباجس، بإنشاء معسكر زايد، ليستهدف شريحة الأبناء وترسيخ مبادئ وأفكار الشيخ زايد، رحمه الله، لديهم، وإعدادهم كقادة لدولة الإمارات في المستقبل.

وفي ختام الجلسة الحوارية، قرأ الشاعر أحمد الطوفان اليماحي قصيدة استعرض خلالها مناقب الشيخ زايد وعظمة إنجازاته.

من جهته، قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، خالد محمد الجاسم، إن «تحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد، تكون من خلال تطبيق القيم الأصيلة التي أرسى دعائمها في دولة الإمارات، فأقوال الشيخ زايد الصادقة وأفعاله العظيمة، شكلت منظومة عمل متكاملة، ورسخت الهوية الوطنية بين أبناء الشعب الإماراتي، وأكدت عروبتها وإسلاميتها وعالميتها، وأسهمت في تجسيد بناء دولة عصرية تنافس الدول المتطورة بنهضتها وأنظمتها».

وأكد الجاسم أهمية المبادرات التي خرجت بها الجلسة الحوارية وتطبيقها على أرض الواقع في «عام زايد»، لكونها تسهم في ترسيخ فكر المغفور له الشيخ زايد.

من جانبه، استعرض الدكتور مصطفى الهبرة، جوانب من تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكيف أنشأ حضارة متكاملة، ما جعله الشخصية الأولى في القرن الـ20 من خلال تحقيق العديد من الإنجازات على كل الأصعدة، مشيراً إلى قيم زايد التي رسخها من خلال السلم والعلم والبناء والتعاون، ثم قرأ قصيدة شعرية جسّدت تلك المعاني.

خدمة جليلة

من ناحيته، اقترح الباحث السوداني الأمين سليمان محمد، إنشاء مركز زايد للفكر، تكون أهدافه نشر القيم الفاضلة والوسطية والإيثار والاعتدال في مواجهة الفكر المتطرف، معتبراً أن المركز سيقدم خدمة جليلة للإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والعرب، وينشر فكر التسامح ومبادئ زايد القيّمة التي أسهمت في بناء الدولة.

بينما طرحت الرئيس التنفيذي للسعادة في جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، هدى الدهماني، مبادرات تسهم في إثراء أنشطة «عام زايد»، لافتة إلى تقسيمها على شهور العام، إضافة إلى إصدار نشرة أو مجلة مخصصة لمقالات عن فكر الشيخ زايد.

وطرحت الدهماني إطلاق مبادرة «وسام زايد»، وتوزيعه على المؤسسات الحكومية في الفجيرة الأكثر نشاطاً، وكذلك تنفيذ ملتقى للشعر والمسرح عن الشيخ زايد.

من جانبه، عرض المشرف العام على مجالس الفجيرة المجتمعية، عبدالله خلفان الهامور، تعميم فكرة متحف الاتحاد في دبي على جميع إمارات الدولة، لعرض المكتسبات الوطنية في عهد الشيخ زايد، واستهداف شريحة طلبة المدارس. وتمنى تنظيم مهرجان سنوي دائم باسم الشيخ زايد في الفجيرة، لاستقطاب الزوار من داخل الإمارة وخارجها.

من جانبها، ركزت المستشارة التربوية دلال الشيخ طه، على فكرة نقل التراث الإماراتي بطريقة قصصية، الذي يسهم في نقل الفكرة إلى عقول الجيل الناشئ مباشرة بأسلوب شيّق، مشيرة إلى أهمية تكريس فكر زايد وقيمه عن طريق القصص ونشرها في المناهج المدرسية.

تويتر