دورات الموسيقى تجتذب المنتسبين في أبوظبي والظفرة

«صيف ثقافي» يراهن على جيل واعد من الموهوبين

صورة

حظيت الورش الموسيقية، التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ضمن البرنامج الوطني «صيف ثقافي» بإقبال كبير، إذ أسهم البرنامج، الذي ينظم للمرة الأولى في فترة الصيف، في اكتشاف العديد من المواهب من الطلاب المنتسبين.

ارتقاء بالذائقة

قال المشرف على ورشة الموسيقى في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الظفرة، الدكتور أحمد سامي، إن «الإقبال الكبير من أولياء الأطفال لتسجيل أولادهم في المركز، لاكتشاف المواهب لديهم ورعايتهم ثقافياً وفنياً، يعود إلى حرص الأهالي على تدريب أطفالهم على الآلات الموسيقية للارتقاء بذائقتهم، إضافة إلى حرصهم على جودة التعليم»، مؤكداً أن «المشرفين على ورش العمل والدورات هم أصحاب خبرات كبيرة». وأشار سامي إلى أنه «اكتشف العديد من المواهب من الطلاب المنتسبين»، متوقعاً لهم مستقبلاً كبيراً في الموسيقى، إذا تم رعايتهم واستكمال تدريبهم على مدار السنوات المقبلة.

ورغم انتهاء الأسبوع الرابع من البرنامج، مازالت المراكز الثقافية تستقبل طلبات من أولياء الامور بمشاركة أبنائهم بدورات الموسيقى، خصوصاً في مراكز الوزارة بأبوظبي والظفرة.

وقال مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عبدالله النعيمي، إن «اللجنة العليا المنظمة لـ(صيف ثقافي) حرصت على دعم المراكز الثقافية المشاركة، وتوجيهها بزيادة الطاقة الاستيعابية للدورات، استجابة للإقبال الكبير الذي شهدته الأسابيع السابقة وإقبال الطلاب بشكل لافت، وهو ما يعكس مؤشرات النجاح الأولية للبرنامج، وقدرته الفاعلة على جذب الطلاب».

وأضاف أن «اللجنة العليا تقيس مستوى تميز المراكز، ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بقدر اكتشافه للمواهب والمبدعين من المنتسبين، وما يقدمه المركز أيضاً من أنشطة متميزة ومبتكرة، وهو ما لا يتوافر في الأماكن الأخرى والمراكز، ليكون (صيف ثقافي) برنامجاً وطنياً يسهم في بناء عقول ومواهب أبنائنا».

وأكد النعيمي أن «البُعد عن التقليدية في الأنشطة أكسب (صيف ثقافي) ثقة أولياء الأمور، رغم أنها الدورة الأولى من عمر البرنامج، إذ لم تعدّ الفعاليات مجرد ألعاب للتسلية، وتمضية الأوقات في الصيف، بقدر ما هي برامج تكتشف المواهب، وتنمي مواهبهم وترعاها، وتثير عقول الطلاب وفكرهم وتوسع مداركهم، وتضيف لهم خبرات ثقافية ومعرفية هم في حاجة إليها، وكذلك يحتاج إليها المجتمع الإماراتي، لتفعيل طاقات أبنائه ودعم انتمائهم، بما يعني تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج».

من ناحيتها، المشرفة على التدريب لورشة الموسيقى في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأبوظبي، الفنانة فاطمة الهاشمي، إن «(صيف ثقافي) يشكل أهمية كبيرة، خصوصاً في استكشاف مواهب الأطفال وتنميتها ورعايتها، ويسهم في إبراز مواهب موسيقية تواصل مسيرة الفن في الإمارات»، لافتة إلى أن «المؤشرات الأولية خلال الأسابيع السابقة للدورة، تأكد أن لديها في الدورة عدداً من الطلبة الموهوبين بالفعل في الموسيقى يستحقون الرعاية».

وأضافت الهاشمي أنه «على الرغم من اكتمال أعداد المنتسبين للدورة منذ الأسبوع الاول من البرنامج، فإن إدارة المركز مازالت تستقبل طلبات من أولياء الامور برغبتهم في إلحاق أبنائهم، خصوصاً بدورة الموسيقى، التي تعدّ المرة الأولى في الدولة الذي ينظم فيها برنامج صيفي لدورات في الموسيقى، يقدمها متخصصون بأسلوب علمي في التدريب، ما يساعد على خلق جيل واعد متميز من الموهوبين الصغار، ليكونوا قادرين على الخوض في مجال الفن مستقبلاً، ويتلمسون طريقهم في دروب الفن».

تويتر