دورات تدريبية وتخصّصات تقدّمها الهيئة لتطوير قدرات وأدوات الموظفين

صفية المحرزي : «دبي للثقافة» رهان على العنصر البشري

صفية المحرزي انضمت الى هيئة الثقافة والفنون في عام 2016. تصوير: عبدالله حسن

تلعب هيئة دبي للثقافة والفنون دوراً بارزاً في مجال الثقافة والسياحة، سواء من خلال متحف الاتحاد أو حتى النشاطات والفعاليات التي تنظمها، نظراً للأهمية التي تحتلها هذه الفعاليات والوجهات، خصوصاً لما تعكسه من ثقافة البلد للخارج، وتراهن الهيئة على العنصر البشري، حيث تقوم بمجموعة من البرامج التدريبية والتخصصية للموظفين لتأهيلهم وتطوير قدراتهم، ولتمكّنهم من القيام بهذه المهمات على أكمل وجه.

وقالت مدير قسم التدريب والأداء، صفية المحرزي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «القسم الذي أُشرف عليه يتولى تطوير الموظفين ومهاراتهم، سواء السلوكية أو الفنية أو المهنية، وتحديداً موظفي الصف الثاني والثالث، ما يعني أنها تتوجه للمناصب المتعلقة برؤساء الأقسام والموظفين، كي يتمكنوا في المستقبل من تولّي المناصب القيادية».

عقد عمل

أكدت مدير قسم التدريب والأداء، صفية المحرزي، أن هذه البرامج تسهم في استقطاب الخبرات، مشيرة الى أن الموظف يوقع عقد عمل مع الهيئة، فيتم توقيع تعهد مع الأشخاص الذين يخضعون للدورات التدريبية للعمل طوال مدة التدريب، فيما الذين يدرسون تخصصات مدتها أربع سنوات، يوقعون عقداً بالعمل لمدة توازي مدة التخصص. واعتبرت المحرزي أن هيئة دبي للثقافة باتت ذات أرضية خصبة، لاسيما أنها تمكنت من تأهيل الموظفين بأعداد كافية لاستقبال الوفود، مشيرة الى أن الكلفة المادية للبرامج عالية، لاسيما أن الدورات التخصصية غير متوافرة في البلد.

• سيتم تخريج 15 موظفاً يحملون دبلوم المرشد السياحي من خلال جامعة معترف بها

• المرشد الثقافي عبارة عن برنامج يهدف إلى تدريب الموظفين على مجموعة من المسائل المتعلقة بالمتاحف

• بكالوريوس إدارة المتاحف مدته أربع سنوات ويقدم أساسيات المتحف، وتاريخ الفن على مستوى العالم

وأشارت المحرزي، التي انضمت الى هيئة الثقافة والفنون في 2016 الى أن الهيئة تركز على أصحاب الاختصاص، فهي تعنى بالمتاحف والمكتبات والتراث والفنون، لذا يكون البدء أولاً بالبحث عن الجهات التي تحمل التخصص نفسه الذي نقوم به، وذلك لبحث مجالات التعامل معهم، لاسيما الجهات التي يكون لديها برامج يمكن التعاون فيها معهم، كبرنامج المرشد السياحي الذي تم مع هيئة السياحة، اذ سيتم تخريج 15 موظفاً من الهيئة يحملون دبلوم المرشد السياحي، وذلك من خلال جامعة معترف بها، إلى جانب التنسيق مع معهد الشارقة للتراث، لتقديم الدورات التخصصية حول التراث، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم، وسيتم تخريج موظفين متخصصين في التراث. شددت المحرزي على أن اتفاقات التفاهم التي تتم بين الهيئة والهيئات الأخرى تكون من خلال التفاهم على التعاون بين الجهتين، مشيرة إلى أن هذه البرامج تحمل أهمية كبيرة، ويلمسون نتائجها بشكل واضح، إذ إنهم يضمنون وجود من يتمكن من تولي مناصب القيادة في المستقبل، وفي داخل الهيئة يلمسون نتائج هذه البرامج من خلال مبادرات داخلية، موضحة ان مبادرة برنامج التوجيه، الذي يقوم على اختيار عدد من مديري الإدارات والمستشارين، كي يكون معهم موظف من الصف الثاني لمدة ستة أشهر، ثم اختيار أفضل موجه، من البرامج التي تؤكد نجاح هذه المبادرات. ونوهت بوجود مبادرة المدرب الداخلي، التي كانت عبارة عن مبادرات من موظفي الصف الثاني، الذين باتوا ينقلون الخبرات الى الموظفين، الى جانب ورش العمل التي يقوم بها الموظفون على المستوى الداخلي.

المرشد الثقافي

وعن برنامج المرشد الثقافي الذي تم إطلاقه في عام 2016، أوضحت المحرزي أنه هو عبارة عن برنامج يهدف إلى تدريب الموظفين على مجموعة من المسائل المتعلقة بالمتاحف، ومنها اختيار المقتنيات وترميمها، وكذلك دور المرشد في التعامل مع المتعاملين، وصولاً إلى أفضل الممارسات العالمية، وصفاته في استقبال الزوار. ويشتمل المرشد الثقافي على ثلاثة محاور، منها الدورات التخصصية لبناء المهارات الضرورية، كخدمات الارشاد، ومهارات التواصل مع السياح، الى جانب مهارة إدارة الوقت، وسلوكيات خدمة العملاء، وثقافة الشعوب، واستخدام المصطلحات الإنجليزية في اللغة السياحية، وكذلك لغة الإشارة لأصحاب الهمم، الى جانب المعرفة السياحية.

المرشد السياحي

أما عن البرامج الجديدة التي ستطلق في الهيئة تحدثت صفية المحرزي عن دبلوم المرشد السياحي، وهو خاص بالموظفين المواطنين والجدد، ويقدم للموظف الأساسيات كي يتمكن من ممارسة عمله في المتحف، فيما برنامج دبلوم إدارة المتاحف تم تطويره بتوقيع اتفاقية مع جامعة خارج الدولة، بحيث سيتم تقديمه للموظفين ضمن دورة تدريبية مدتها ستة أشهر. أما آخر البرامج فهو بكالوريوس إدارة المتاحف، ومدته أربع سنوات، بحيث يقدم أساسيات المتحف، وتاريخ الفن على مستوى العالم، وتاريخ الفن الحديث والمعاصر، وتاريخ العمارة الإسلامية، وتاريخ تأسيس المتاحف، وقد تم إطلاقه مع جامعة الشارقة. ولفتت الى أن الهيئة تعمل على توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة التي بدأت تقديم التخصص، بحيث سيتم توظيف الخريجين من هذا التخصص على الفور.

واعتبرت مدير قسم التدريب والأداء في (دبي للثقافة) أن هذه البرامج ترفع مستوى الهيئة، كما أنها ترفع مستوى الإمارات داخلياً وخارجياً، فمتحف الاتحاد بات الوجهة الأولى لاستقبال الوفود الرسمية، وكذلك الجمهور، كما أن أغلب الدوائر الحكومية تضع ضمن خطتها زيارة متحف الاتحاد. وشددت على أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لمتحف الاتحاد، وذلك لأنه تم ترميمه من جديد، وكونه مبنى ذكياً، ويبرز كل الماضي والحاضر عبر الشاشات الإلكترونية، وبالتالي نركز عليه كوننا نعاصر كل ما هو ذكي.

 

تويتر