Emarat Alyoum

اتحاد كتّاب الإمارات يمنع أعضاءه من التعامل مع الجهات القطرية

التاريخ:: 19 يونيو 2017
المصدر: أبوظبي ـــ الإمارات اليوم
اتحاد كتّاب الإمارات يمنع أعضاءه من التعامل مع الجهات القطرية

عمّم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على جميع الكتّاب والأدباء والمثقفين والعاملين في حقل الكتابة والإبداع في دولة الإمارات بوجوب عدم التعامل مع أي جهة قطرية، أفراداً ومؤسسات، داخل الدولة أو خارجها؛ ومنع إجراء أي لقاء أو إقامة أي نوع من أنواع التواصل أو المشاركة في أي فعالية قطرية أو تابعة لقطر أو مموّلة من قطر، وذلك تحت طائلة المسؤولية.

وترجمة لهذا التوجه فقد قرر الاتحاد استبعاد دولة قطر من فعاليات الدورة الثامنة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، التي يجري التحضير لها حالياً، وبالتالي فإن المشاركة ستكون لدولة الإمارات، إلى جانب كل من البحرين والسعودية وعمان والكويت إضافة إلى اليمن والعراق، إلى جانب ضيف الشرف العربي، وهو فلسطين هذا العام.

وقال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، بصفته رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن وأمنه واستقراره فإن الحسم يصبح ضرورياً، إذ لا مجال للتردد والتلكؤ، فلابد من سد جميع الثغرات التي يحتمل أن تستغل للعبث بسلامة الوطن ومصيره».

وأضاف الصايغ: «كانت الإمارات ومازالت من الدول الرائدة في مجال الانفتاح على مختلف الآراء والمواقف، لكنها في الوقت نفسه لم تساوم يوماً في الموقف من قضية الإرهاب ودعمه وتمويله، واعتبرت ذلك خطراً يتهدد المنطقة والعالم، ونحن إذ نتخذ قرارنا بمقاطعة دولة ثبت بالدليل القاطع ضلوعها في دعم الإرهاب إنما نحمي حريتنا ومبدأنا، وندافع عن مناخات التعدد والانفتاح التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسست على يدي القائد الرمز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم ترسخت وتجذرت وأصبحت أحد أهم عوامل نجاح المشروع الحضاري العربي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة». وأكد الصايغ «نحن ككتّاب وأدباء ومثقفين ومبدعين مدعوون قبل غيرنا إلى مواجهة مشاريع الانغلاق والتطرف وأحادية الفكر عبر عزلها، وتطويقها، وقطع الطريق عليها كي لا تتمدد وتستشري. وإننا هنا نؤكد قناعتنا في أن لا شرط على الحرية إلا المزيد منها، وهذا يتطلب محاربة كل ما ينافيها، ويسعى إلى خنقها وتقييدها، كما هو حاصل الآن في سياسات قطر». وختم الصايغ «لدينا أمل كبير في أن يكون للمثقف القطري الحر موقف هو الآخر، بأن يقول كلمته بما يُمليه عليه موقعه، وبما تفرضه عليه مسؤوليته الأخلاقية، وبما يجسد تاريخ قطر ويعكس أخلاقيات شعب قطر الشقيق وأصالته ونبله».