2.2 مليون جزائري و250 ألف موريتاني شاركوا في منافسات الدورة الثانية

بشرى سليمان ومحمد اعبدادي بطلا «تحدي القراءة» في الجزائر وموريتانيا

صورة

فازت الطالبة بشرى سليمان بلقب بطلة «تحدي القراءة العربي» على مستوى الجزائر، كما فاز الطالب محمد اعبدادي بلقب بطل «التحدي» على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتفصيلاً، توجت وزيرة التربية الوطنية الجزائرية نورية بن غبريت، الطالبة بشرى سليمان بلقب بطلة «تحدي القراءة العربي» في حفل أقيم بقصر الثقافة في العاصمة الجزائر، حضرته أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، وتقاسمت ثانوية عبدالحميد دار عبيد من ولاية مستغانم، ومدرسة الأطفال المعوقين بصرياً من ولاية سطي، لقب المدرسة المتميزة على مستوى الجمهورية.

تسامح وثراء عقلي

يهدف مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في سبتمبر من عام 2015، إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات، والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم أنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابع مماثل في الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.


• الجزائر قدمت في العام الماضي محمد جلود، الذي حصد لقب (تحدي القراءة العربي) في دورته الأولى.

• المشروع يهدف إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات.

وقالت نجلاء الشامسي: «الجزائر قدمت في العام الماضي محمد جلود، الذي حصد لقب (تحدي القراءة العربي) في دورته الأولى، وفي هذا العام سعدنا بحجم التقدم الكبير الذي شهدته الجزائر على صعيد عدد المنضمين للتحدي في دورته الثانية، وهذا النمو الكبير بحجم التفاعل يأتي مواكباً لتطلعات فريق التحدي من جهة ومتماشياً مع عراقة وأصالة الشعب الجزائري المهتم بتعزيز ونشر اللغة العربية من جهة أخرى». هذا وشهد الحفل تكريم نورية بن غبريت لبقية الطلبة الـ10 الأوائل على مستوى الجمهورية.

وشهدت الجمهورية الجزائرية مشاركة أكثر من 2.2 مليون طالب وطالبة في «تحدي القراءة العربي» بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل انعقدت في العاصمة الجزائر تحت إشراف وزارة التربية الوطنية وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز الـ10 الأولى على مستوى الجمهورية وأفضل مشرف وأفضل مدرسة.

في السياق ذاته، توج الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني في موريتانيا سيدي أحمد بن باب الطالب محمد اعبدادي بلقب بطل «تحدي القراءة العربي» على مستوى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في حفل أقيم بمدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط.

وكرّم الأمين العام للوزارة بطل «تحدي القراءة العربي» على مستوى الجمهورية محمد المصطفى اعبدادي، الطالب في الصف السابع الثانوي بثانوية أنواذيب، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على جهوده الموقرة للارتقاء بالواقع المعرفي العربي، والعمل الدؤوب على استئناف حضارة المنطقة، والتوجه صوب مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وذلك من خلال مختلف المبادرات التي أطلقها سموه، على رأسها تحدي القراءة العربي الذي يعدّ دعامة لنشر الثقافة والعلم لدى الجيل الصاعد من أبناء وبنات المنطقة العربية.

وقال أمين عام مساعد لمشروع تحدي القراءة العربي، أيمن الجراح: «لطالما عرفت موريتانيا بلقب أرض المليون شاعر، وهو لقب لم تنله من فراغ بل لكونها إحدى أكثر دول المنطقة اهتماماً بتعليم ونشر اللغة العربية، ولقد سعدنا بحجم التفاعل الرسمي والشعبي مع مشروع تحدي القراءة العربي منذ دورته الأولى، ولامسنا مستوى الفخر والاعتزاز الذي يحمله الشعب الموريتاني للغتهم العربية، الأمر الذي أسهم بشكل مباشر في إنجاح كل جهودنا ومتابعة الطلبة الموريتانيين المسجلين في الدورة الثانية من التحدي». وتم في الحفل تكريم بقية الطلبة الـ10 الأوائل على مستوى الجمهورية.

وشهدت الجمهورية الإسلامية الموريتانية مشاركة ما يقارب 250 ألف طالب وطالبة في «تحدي القراءة العربي» بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل انعقدت في العاصمة نواكشوط، تحت إشراف وزارة التهذيب الوطني وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز الـ10 الأولى على مستوى الجمهورية، وأفضل مشرف وأفضل مدرسة.

تويتر