اعتبره تحدياً لا خيار فيه غير النجاح

أحمد المشرخ.. من عالم المصارف إلى سوق الحراج

صورة

يمتلك المواطن أحمد جمعة المشرخ نحو 12 سنة من الخبرة في عالم المصارف، قبل أن يترك هذا القطاع في مارس من العام الماضي، ليتسلم مسؤولية إدارة سوق الحراج بالشارقة، الذي يتبع لشركة الشارقة لإدارة الأصول، الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة.

المشرخ الحاصل على شهادة إدارة الأعمال من كليات التقنية في دبي، اعتبر موقعه الجديد تحدياً لا خيار له فيه غير النجاح، من دون قلق أو خوف، على الرغم من أنه ليس سهلاً أن تكون مديراً لسوق الحراج، كما يقول، مضيفاً: «لكنها مسؤولية يجب أن تؤديها كما يجب، وإن كانت هناك تحديات أو عقبات، فلابد من التغلب عليها».

لا دلّالين في السوق

الرحمة والحزم

المشرخ، الرابع بين أشقائه، تعلم من والديه الكثير، وأثّر ذلك في شخصيته بالمعنى الإيجابي، فقد جمع الوالدان، في الأسرة المكونة من خمسة أبناء وثلاث بنات، بين الرحمة والحزم، فهناك دوماً عقاب، وكذلك تقدير ومكافأة، ومازالت العائلة مستمرة في نهجها المتعلق باللقاء الأسبوعي في بيت الوالد.

رياضي مواظب

المشرخ رياضي، مواظب على التمارين الرياضية بشكل يومي منذ أكثر من 18 عاماً، فحياته وحركته اليومية موزعة على مثلث من ثلاث أضلاعـ هي العمل والأهل والرياضة، وهو خيّال، كثيراً ما تجده ممتطياً صهوة جواده، ويعشق ركوب الدراجات، ويمتلك واحدة قوية، ليؤكد أن كل هذه الهوايات تمنحه الطاقة الإيجابية الضرورية للعمل.

يؤكد المشرخ أن هناك تحديات في السوق الأكبر على مستوى المنطقة، بدءاً من استقبال التجار وأصحاب المعارض، وكيفية التعامل معهم، مروراً بمختلف التفاصيل اليومية والإجراءات والقوانين، وتجاوز أي عقبة، وحل أي مشكلة وفق هذه الروح التي تتعلق بأن النجاح لنا جميعاً. مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات والتحديات هي التعامل مع «الدلالين» في السوق، كما كان الحال في السوق القديم في منطقة أبوشغارة، حيث الفوضى والازدحام، لكن مع السوق الجديد واستراتيجية الإدارة هنا، فلا فوضى ولا ازدحام ولا مشكلات كبرى مع الدلالين، فقد تم العمل على تنظيم وتوضيح آليات وجودهم، من أجل التاجر والزبون و«الدلال»، حيث أصبح «الدلال» موظفاً يتبع لأحد المعارض، ولم يعد اسمه دلالاً، بل موظفاً، ويتابع المشرخ هنا: «أوجدنا للدلالين طريقة نظامية للعمل مع موافقات رسمية، بمعنى تنظيم حضوره ووجوده، فلم نحاربه، بل أوجدنا له طريقة مناسبة، ويمكن القول الآن بأننا ضبطنا العملية بنسبة عالية جداً».

وجهة سياحية

خلال المرحلتين المقبلتين من بناء السوق الجديد، الذي رأى النور في يناير العام الماضي، على طريق مطار الشارقة الدولي، سيتم العمل على إضفاء لمسات جمالية، وإضافة جوانب سياحية، بدلاً من بقاء السوق حالياً «بزنس تو بزنس»، حسب المشرخ، الذي يضيف: «سيكون هناك فندق (موتيل)، ومطاعم وكافتيريات، وتطبيق فكرة الأجواء الاجتماعية واللقاءات والعمل، والجلسات المشتركة، في منطقة ضمن السوق، وسيتم تزويدها بالتجهيزات اللازمة، والـ(واي فاي)، لتكون مناسبة لإنجاز بعض المهمات الخاصة بالتجار والزوار، والإعلاميين، فمن هنا سيتمكن الإعلامي مثلاً من إعداد تقريره وإرساله، إضافة إلى توفير أجواء تضفي طابعاً ودياً واجتماعياً».

عصف ذهني

يتابع مدير سوق الحراج: «قريباً نبدأ المرحلة الثانية، وسؤالنا الكبير: كيف نستقطب الآخرين، وكيف نحول المكان إلى وجهة سياحية؟ حالياً هو مكان (بزنس)، لكن في المرحلة الثانية ستكون هناك خدمات أكثر، إضافة إلى خدمات حكومية عديدة في مكان واحد. لدينا عصف ذهني من أجل أفكار سياحية، ونتواصل مع الجهات والهيئات المعنية بالسياحة لنوفر ما يلزم، والبــــدايـــــــة ستكـون مطــاعــم ومقاهــــي». إنه عصف ذهني، كما يصفه، تنبثق منه أفكار مهمة قابلة للتطبيق، حيث تتجه النية لتحويل المكان إلى مكان اجتماعي عائلي وسياحي بامتياز، وسيشاهد زوار السوق والتجار حديقة مرورية للأطفال في المدى القريب، يتعرفوا من خلالها على بعض الإرشادات والتعليمات المرورية بشكل سهل وآمن.

تويتر