«المرسم الحر».. البداية أبوظبي وعجمان

أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مبادرة المرسم الحر بمركزيها في أبوظبي وعجمان كمرحلة أولى على أن تعمم المبادرة خلال المرحلة المقبلة.

وتغطي برامج المبادرة كل المراحل العمرية، إذ بدأت بدورة مكثفة للمبتدئين من أعمار تسع سنوات تحت عنوان «الرسم بقلم رصاص»، بإشراف الفنانة خلود الجابري في أبوظبي، والفنان إبراهيم العوضي في عجمان، على أن تتبعها دورة أخرى للمتقدمين بعنوان «الرسم بألوان الأكريليك»، ثم ورشة خاصة للسيدات بعنوان «الرسم بقلم الرصاص».

وقال مدير إدارة الفعاليات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ياسر القرقاوي، إن «الوزارة وضعت خطة عمل مستمرة خلال العام الجاري، تتضمن إطلاق المرسم الحر بكل مراكز الوزارة استجابة لتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بالتركيز على أن تكون المراكز الثقافية مراكز إشعاع ثقافي في محيطها، من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات الكبرى التي تعمل على تفعيل الثقافة والفنون، وتنظيم البرامج المكثفة لتقديم الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تستفيد منها كل فئات المجتمع».

وأضاف القرقاوي: «يأتي المرسم الحر في مقدمة هذه الفعاليات ليقدم التجارب والمهارات اللازمة للمواهب والمبدعين من الشباب والمبتدئين في مجال الفنون التشكيلية، والفنون الأخرى على مختلف أنواعها وأشكالها وتوجهاتها الفنية، من خلال تقديم دورات تعليمية متخصصة، وورش عمل فنية يشرف عليها ويقدمها متخصصون وفنانون محترفون، على أن تقوم الوزارة بتنظيم معارض دورية للنتاج الذي تخرج به هذه الدورات والورش».

وأكد القرقاوي أن للمرسم دوراً مهماً في بث المقومات الفنية التي تدفع للتعلم، لافتاً إلى أن الدورات وورش تعليم الرسم توفر كل الإمكانات للراغبين في تعلم الفن، خصوصاً أن العديد من الأشخاص الشغوفين بالفن ليست لديهم مراسم، فيجدون ملاذهم في دورات الوزارة، وهناك فنانون ليس لديهم الإمكانات الكافية لتوفير مرسم، فتتيح لهم الوزارة أماكن خاصة لممارسة إبداعاتهم.

وأوضح القرقاوي أن الوزارة وضعت خطة عمل لتعميم تجربة المرسم الحر على المراكز الثقافية في الدولة، كما وضعت أهدافاً واضحة لمساعدة المشاركين بالتعرف إلى أساسيات الفن من فئة المبدئين والارتقاء بمستوى المتقدمين، واكتشاف المبدعين والموهوبين من أجل بناء جيل جديد من المبدعين.