فعالياته تنطلق اليوم على كورنيش أبوظبي

«مهرجان أم الإمارات».. ورش ضخمة لصناعة البهجة وإسعاد الناس

صورة

بألوان متعددة للسعادة، يستقبل «مهرجان أم الإمارات» زواره في دورته الثانية التي تنطلق، اليوم، على كورنيش أبوظبي، وتستمر حتى الرابع من الشهر المقبل، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إذ استحدث المهرجان هذا العام «منطقة السعادة» ليجسد من خلالها رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، في الاهتمام بالأسرة وبتماسكها باعتبارها نواة المجتمع، وتوفير البيئة المناسبة لتنشئة الأطفال نشأة سليمة بدنياً وذهنياً، ليتمكنوا من خدمة وطنهم والارتقاء به.

ويبدو المهرجان، كما هو مخططٌ له، مجموعة ورش ضخمة لصناعة البهجة، والفرح، كما لو أن القائمين عليه في مهمة لصنع أعلى مستوى ممكن من التشويق والإثارة، ورفع مستوى الأدرينالين، لدى جميع أفراد العائلة.

لعب، تراث، كائنات بحرية، جَري، مَشيٌ على الماء، لؤلؤ، طحالب، أزهار مضيئة، حشرات ضخمة، رقص وموسيقى، قفز، دُمى.

تستقبل «منطقة السعادة» زوار المهرجان كأول منطقة من المناطق الأربع التي يتضمنها، لتفتح أمام الأطفال عالماً مبهراً تم تصميمه ليناسبهم ويناسب أحلامهم وخيالاتهم بألوانه الزاهية المتداخلة، كما تتيح لأسرهم المشاركة معهم في اللعب والتعلم أيضا. كما تتسم «منطقة السعادة» بالجمع بين البيئة والتراث الإماراتيين والحداثة في ألعاب بسيطة ومسلية وشيقة.

تضم «منطقة السعادة» عدداً من الأقسام، كل منها يسلط الضوء على قيمة أو فكرة معينة، ومن أبرزها منطقة «مغامرات بوطينة البحرية»، التي تتضمن عدداً من الأنشطة المرتبطة بالبحر والحياة البحرية، منها عرض تعليمي فريد من نوعه للحياة البحرية في الإمارات يستخدم نماذج بالحجم الطبيعي لنشر الوعي وإلقاء الضوء على الكائنات البحرية. وهناك أيضاً تجربة المشي على المياه التي تقدم فرصة للكبار والصغار للقيام بتجربة مشوقة بالجري والتدحرج والدوران على بحيرة من المياه من خلال الدخول في كرة قابلة للنفخ والسير على الماء من دون التعرّض للبلل. ونظراً إلى أهمية اللؤلؤ في تاريخ الإمارات والمنطقة كلها، كان له نصيب من أنشطة منطقة بوطينة؛ إذ تتضمن مجسمات وكرات لؤلؤ ضخمة وطحالب بحرية قابلة للنفخ، كما تتضمن قسماً للفنون والحرف التي ارتبطت بالبحر، وورشاً لصناعة كائنات بحرية من المواد المعاد تدويرها يشارك فيها الأطفال.

وتحت عنوان «حديقة العجائب» ينتقل الزوار إلى منطقة تجمع بين البهجة وقيم الحفاظ على البيئة، إذ تتضمن العديد من المجسمات الضخمة المصنوعة من مواد معاد تدويرها، ومستمدة من عالم «أليس في بلاد العجائب» فتضم أزهاراً مضيئة ضخمة بالألوان زاهية، وحيوانات وحشرات كبيرة الحجم كلها مصنوعة من مواد خفيفة الوزن وشفافة، كما تم توظيف أضواء الزينة والأضواء الحركية المستوحاة من الرياح الساحلية لإضفاء المزيد من الجمال على المكان.

ولأن الموسيقى والغناء جزء من السعادة؛ خصص مسرح السعادة ليحتفي بالمواهب التي تزخر بها دولة الإمارات، وتقديم مجموعة متنوعة من الفنون الأدائية؛ بما في ذلك الغناء والرقص والمهارات المتعددة والموسيقى. وتشمل الأعمال المشاركة عروض الأداء التقليدية المحلية، إذ سيتم تقديم عروض مصممة خصيصاً للموضوعات نفسها التي تلهم أنشطة مهرجان «أم الإمارات»، ويستضيف مسرح السعادة يومياً عروضاً متنوعة تشمل الغناء الفردي والعزف واستضافة الفرق الغنائية وعروض الخفة، وغيرها.

كما تضم منطقة السعادة أيضاً مجموعة كبيرة من الأنشطة التفاعلية والتدريبية والعملية التي يمكن مشاركتها مع جميع أفراد العائلة، بالإضافة إلى عروض الدمى المتحركة، وأنشطة الغناء والعزف الجماعي وورش الرقص المتنوعة.

وستعرض مجموعة حصرية من أعمال فن الرمل، إلى جانب عروض حية لفنون الكتابة على الجدران وجلسات رواية القصص، بالإضافة إلى فرصة تجربة القوارب الدائرية القابلة للنفخ في بحيرات مائية مخصصة، ومجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية الأخرى. في حين تستهدف منطقة أنشطة جبل الشجاعة محبي الأنشطة الرياضية بما تقدمه لهم من تمارين وأنشطة تشجعهم على الحفاظ على مستويات لياقة بدنية عالية، وتم تصميم هذه الأنشطة بشكل خاص لزرع الثقة بالنفس والشعور بالرضا والإنجاز لدى المشاركين، إذ تتم دعوة المشاركين للقفز من ارتفاعات عالية، وتسلق المرتفعات والجدران، بالإضافة إلى الانزلاق بسرعة، وتحيط بهم ألوان متعددة لإثراء تجربة الانزلاق، وتم تخصيص هذه المرحلة للراغبين في مواجهة تحدي ارتفاع الأدرينالين مع حبل الانزلاق الممتد على طول 35 متراً من أعلى البرج، الذي يرتفع 12 متراً، وصولاً إلى الهبوط على الأرض.

تويتر