5 أسئلة لمدير عام متاحف الشارقة

منال عطايا: المتحف أكثر من مجرد وجهة ترفيهية

تصوير أشوك فيرما

منذ ما يزيد على 10 سنوات تعمل منال عطايا، في إدارة متاحف الشارقة، وتشغل منصب المدير العام للمؤسسة منذ ثماني سنوات. تدير وتتابع شؤون وأمور 16 متحفاً في الشارقة، بمنتهى الثقة والحرص على تحقيق النجاح تلو النجاح، والبناء عليه. عطايا الحاصلة على درجة الماجستير في الدراسات المتحفية من جامعة هارفارد في ماساتشوستس، في الولايات المتحدة، ودرجة البكالوريوس في استوديو الفن ودراسات الاتصال، من كلية هاميلتون بنيويورك، تعمل مع فريق عمل مجتهد، لتكون المتاحف أكثر من مجرد وجهة ترفيهية، وجعل متاحف الشارقة من الطراز العالمي، انطلاقاً من برامجها التعليمية والتثقيفية، في ظل حركة نشطة من أجل تعزيز التواصل والتفاعل مع المتاحف حول العالم، لبناء الشراكات وتبادل الخبرات والمقتنيات، والبحث عن طرق جديدة لاستخدام الموارد على نحو فعال وخلاق، خصوصاً طرق استقطاب الناس لما يقدمه المتحف من معارف وعلوم ملهمة، ليكون أكثر من مجرد وجهة ترفيهية.

1- كم عدد المتاحف التي تتبع إدارة متاحف الشارقة، وما هي، وما رسالة الإدارة؟

تحظى الشارقة بتاريخ زاخر من الفنون والتراث والثقافة، إذ استطاعت الإمارة المحافظة على تراثها الطبيعي والثقافي في صور متنوعة، تشمل المباني التاريخية والمتاحف ومراكز التعليم وغيرها.

وقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأسيس إدارة متاحف الشارقة في عام 2006، لتكون إدارة حكومية مستقلة، تشرف على 16 متحفاً، وتشكل حلقة ربط بينها، وتغطي متاحف الشارقة فروعاً متنوعة من المعارف.

رسالتنا الارتقاء المستمر في تقديم أعلى المقاييس المتحفية للحفاظ على المقتنيات وتعزيز الثقافة والتعليم، عبر معارضنا وبرامجنا التعليمية والمجتمعية. أما رؤيتنا فهي أن نكون منبراً ثقافياً معززاً لهوية الشارقة محلياً وعالمياً.

2- ماذا تعني لكم تلك المتاحف، وما أهميتها عموماً، ودور كل متحف ووظيفته الأساسية؟

نحن دائماً نتذكر كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حين قال «المتاحف وجدت لتكون مدرسة لأبنائنا وللأجيال القادمة»، وهذا يعني أن متاحف الشارقة تسعى دائماً لتعزز دورها التعليمي في المجتمع، بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على الإرث الوطني، كما أننا نهتم بتشجيع زوارنا على البحث والتعلم في شتى المجالات، للمشاركة في تنمية المجتمع. وفي ما يتعلق بأهمية كل متحف، فذلك يعود للمجالات التي تغطيها، فمتاحف الشارقة تهتم بمجالات متنوعة مثل الفنون، التاريخ، الثقافة الإسلامية، تراث وتاريخ الشارقة والمنطقة، الآثار، العلوم، وتعليم الصغار.

3 -كيف تنظرون إلى ما تم تحقيقه من أهداف وغايات تتعلق بالمتاحف؟

متاحف الشارقة تحمل رسالة مشتركة، تتلخص في خدمة المجتمع عبر تطوير الخدمات، وطريقة عمل المتاحف، وبلوغ أفضل مستويات خدمة الزوار، والحفاظ على محتويات المتاحف من مقتنيات وإرث وطني غني. وشهدت المتاحف في السنوات الماضية تطوراً، يمكن تعقبه من خلال افتتاح متاحف جديدة متنوعة، بالإضافة إلى حملة التعريف بالمتاحف والبرامج التعليمية لكل فئات المجتمع، والمعارض الدولية التي اتخذت من الشارقة مركزاً لها، ما تطلب تحديثاً للمتاحف. واليوم، أصبحت متاحف الشارقة معروفة عالمياً، كما انضم عدد كبير من المواطنين إلى العمل فيها، ما فتح آفاقاً جديدة لخبرات في التراث والتاريخ والعلوم والفنون.

4 - هل من صعوبات أو تعقيدات وعقبات تواجهكم في المتاحف، سواء على صعيد الزوار أو تنظيم المعارض والفعاليات أو في أي جانب، وكيف تتصدون لها؟

تأتي الصعوبات في مجال المتاحف من خلال التطور السريع للتكنولوجيا، والحاجة الدائمة لمواكبة ذلك التطور، في أساليب العرض وتفاعل الزوار معها، إذ نسعى باستمرار لتطوير متاحفنا من هذه الناحية. كما أننا نجد المتاحف اليوم تتنافس مع جهات ترفيهية مختلفة، لأن الزائر حالياً لديه وقت محدود، نتيجة العمل والدراسة وأمور أخرى، ولذلك يختار بدقة الأماكن التي يقضي فيها وقت فراغه، وتأتي المتاحف ضمن الوجهات التي يختار منها. كما نسعى دائماً في إدارة متاحف الشارقة لإيصال رسالة المتاحف للجميع، وتشجيع المدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة، لدعم هذه الرسالة وجعل المتاحف من الوجهات الأساسية لهم، لتكون أكثر من مجرد وجهة ترفيهية.

5 - أين وصلتم في خططكم، وماذا في جعبتكم بعد، وما طموحكم الإداري وعلى المستويين الشخصي والوظيفي؟

مستمرون في تنفيذ رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، في جعل متاحف الشارقة متاحف من الطراز العالمي، انطلاقاً من برامجها التعليمية والتثقيفية التي تعنى بتلبية احتياجات المجتمع، ولا يقتصر دور متاحف الشارقة على دولة الإمارات أو المنطقة العربية فحسب، بل يمتد ليشمل جميع أنحاء العالم. وأتطلع إلى تعزيز التواصل مع المتاحف حول العالم، لبناء الشراكات وتبادل الخبرات والمقتنيات ذات الصلة إلى الشارقة، كما أرغب في البحث عن طرق جديدة لاستخدام مواردنا على نحو فعّال، خصوصاً طرق استقطاب الناس لما يقدمه المتحف من معارف وعلوم. وعلى الصعيد الشخصي، أتمنى أن أواصل التعلم وتطوير مهاراتي الخاصة، والإسهام في المجتمع قدر المستطاع.

تويتر