افتتحت النسخة السابعة من معرض «سكة الفني»

لطيفة بنت محمد: نعتمد أفضل السبل لإلهام الشباب

صورة

أعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، عن أملها أن تسهم المبادرات والتجارب الفنية التي تجترحها دبي، في «إيجاد منصة مثالية لتعزيز السعادة والتسامح والابتكار»، مشيرة سموها خلال افتتاحها أمس النسخة السابعة من «معرض سكة الفني 2017»، أن «دورة هذا العام من المعرض تحمل المزيد من الأنشطة التفاعلية الجديدة للجمهور، كما أن حدودها تتجاوز مكان انطلاقتها في حي الفهيدي التاريخي، لتصل إلى الأحياء المختلفة في دبي، وكذلك إضافة أصوات مختلفة من دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة بأعمالهم الفنية مع فنانينا الإماراتيين والمقيمين في الدولة. ومن خلال هذه المبادرة، سنعتمد أفضل السبل لإلهام الشباب، وتشجيعهم على تجاوز المعايير المعهودة في هذا المجال. ونأمل أن تسهم هذه التجارب في إيجاد منصة مثالية لتعزيز السعادة والتسامح والابتكار».

www.sikka17.com

يفتح «سكة الفني» أبوابه للزوار ابتداء من اليوم، وللمرة الأولى، سيكون لمعرض سكة الفني موقع إلكتروني خاص، لإتاحة الفرصة للزوار للوصول بسهولة إلى المعلومات حول برنامجه المتنوع وورش العمل المتعددة، ويمكن للزوار الحصول على مزيد من المعلومات حول المعرض، بزيارة موقعه www.sikka17.com


150

تمكنت النسخة السابعة من استقبال عدد غير مسبوق من الطلبات، حيث أبدى أكثر من 150 فناناً ومؤسسة حرصهم على المشاركة في البرنامج المتطور لهذا المعرض، في الوقت الذي ستقدّم فيه أكبر مجموعة من المبادرات، مقارنة مع الأعوام السابقة.

وحضر افتتاح النسخة السابعة من «معرض سكة الفني 2017»، المبادرة الفنية الثقافية الرائدة لـ«دبي للثقافة» تحت مظلة موسم دبي الفني، وزيرة الدولة للسعادة عهود بنت خلفان الرومي، التي أكدت «أهمية الثقافة والفنون في التأثير الإيجابي في سعادة ورفاه أفراد المجتمع وشعورهم بالتناغم والتقارب، وتغيير نظرة الإنسان للحياة لتجعله أكثر تفاؤلاً ورضا عن حياته»، مستندة بذلك إلى دراسات علمية تؤكد أن الإبداع في مجالات الثقافة والفنون يشكل أحد أنواع الأنشطة الإنسانية التي تولد الشعور بالسعادة.

وقالت الرومي إن المعارض والفعاليات الثقافية تمثل ظاهرة حضارية لتوثيق الإبداع الانساني والعناية بالتراث الاصيل لمجتمع الامارات والعمل على تأصيله والمحافظة عليه ونقله إلى الاجيال، ما ينسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يعتبر أن «الثقافة دعامة رئيسة من دعائم الحياة، وحجر زاوية في بناء المجتمعات، ومرآة تعكس مدى رقي أفرادها وتقدمهم.. وقوة دفع نحو الإبداع».

وعبرت الرومي عن شكرها لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وتقديرها لجهود هيئة دبي للثقافة والفنون، لتبنيها نشر السعادة وتعزيز الوعي بالقيم الإيجابية من خلال مبادراتها وفعالياتها المتنوعة، كما أثنت على تركيز معرض «سكة» على أنشطة تتمحور حول السعادة تشمل ورش عمل للأطفال والكبار، وتخصيصها ركناً للتعريف بإبداعات طلاب المدارس في الإمارات الذين شكلوا برسوماتهم معالم شعار البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ما يسهم بدعم تحقيق أهداف البرنامج.

وتتواصل فعاليات المعرض إلى 21 الشهر الجاري في حي الفهيدي التاريخي بمنطقة بر دبي، بمشاركة فنانين إماراتيين ومن دول مجلس التعاون الخليجي، وآخرين مقيمين في دولة الإمارات، عبر مجموعة من المعارض وورش العمل والحفلات والعروض الحية التي تقام في جميع أنحاء المدينة، فضلاً عن المبادرات الجديدة لعام 2017، من أبرزها «سكة حول مدينة»، و«حافلة سكة الفنية». وشهد حفل الافتتاح مستوى هائلاً من المشاركة من الجمهور وعشاق الفنون والثقافة في المنطقة، بحضور المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد محمد النابودة، ومدير مشروع موسم دبي الفني ومعرض سكة الفني، لبنى الشامسي، والتي قدمت المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها.

سكة حول المدينة

تعد «سكة حول مدينة» مبادرة تغطي المدينة بالكامل، وتبث الحيوية والنشاط الفني في كل أرجاء دبي، من خلال الأنشطة والفعاليات والعروض في المناطق العامة. وستتحول مناطق كثيرة مثل القوز وأزقة دبي القديمة وقناة دبي المائية إلى مناطق معززة بالفعاليات الفنية، في حين يدعو معرض «سكة حول مدينة» الزوار لمعايشة الأجواء الفنية في أماكن غير متوقعة.

وستوفر مبادرة «حافلة سكة الفنية» أيضاً الفن لفئات جديدة من الجمهور طوال مسارها، وتوفير الخبرات وورش العمل الفنية لتدريب الأطفال والكبار في مختلف مناطق المدينة. ويسعى البرنامج لربط جهود دبي للثقافة للتوعية بتعليم الفنون مع البرنامج العام لمعرض سكة الفني، وإتاحة المجال أمام شرائح الجمهور الحالية والجديدة للمشاركة في ورش العمل، التي ستقام في مختلف أحياء دبي خلال موسم دبي الفني. ويشمل ذلك أنشطة ومهرجانات تقام في مواقع عدة، مثل مهرجان دبي للمأكولات وحتا وحديقة بحيرة القوز وحديقة زعبيل، وغيرها الكثير من المناطق.

وسيشتمل «معرض سكة الفني 2017» على أنشطة جديدة تتمحور حول مفهوم السعادة، تماشياً مع «خطة دبي 2021»، بما في ذلك ورش للسعادة مخصصة للصغار والكبار. ولنشر السعادة في جميع أنحاء المدينة، ينظم المعرض مجموعة واسعة من ورش العمل للأطفال، مثل فعالية رسم لحفز السعادة و«اليوغا للأطفال» و«إناء السعادة»، في حين ستتم دعوة الكبار للمشاركة في «العلاج معصوب العينين» و«تأمل الضحك» و«التأمل مع صوت السلطانيات»، إضافة إلى طيف واسع من المبادرات الحافزة على السعادة. وسيشرف على ورش العمل خبراء لتحقيق الأهداف المنشودة منها.

ومن خلال استقطاب مختلف الوسائل تحت جناحها، يقدم «سكة 2017» للزوار أجندة متنوعة من أبرز مجالات الفنون البصرية وفنون الأداء والموسيقى والسينما والأدب، حيث تشمل «تواصل 42»، وهو معرض يقوم على شعار «التواصل»، ويعرض مجسمات إبداعية يشارك بها 25 موهبة، من خلال التعاون بين مجموعة «لوكوموشن دبي وباحة السينما «غرفة أنيميشن»، التي ستعرض مجموعة متنوعة من الأفلام الثقافية. وللمرة الأولى سيقدم «بيت البحرين» أعمالاً لخمسة فنانين بحرينيين. ونجح هذا المعرض في تحقيق النمو المتواصل من حيث النطاق والتأثير عاماً تلو الآخر، ليصبح محوراً عالمياً للإبداع لجذب كبار الفنانين الإقليميين والدوليين. ومن أشهر المشاركين في نسخة 2017، راشد الملا من الإمارات وكوزميك بويز من البرازيل، وفنانة الشوارع البرازيلية تارسيلا شوبرت، والمصممة ميسّر الحبوري المقيمة في دبي، وفنان الشوارع مارك باريتو، وفنان الغرافيتي بالأبعاد الثلاثية غاري يونغ، وسيسهم هؤلاء جميعاً في بث المزيد من الحيوية للمعرض، من خلال هوياتهم الإبداعية المتميزة. وسيشارك في هذا المعرض مركز جليلة الثقافي للأطفال ليضفي نسيجه الغني، إضافة إلى «كروس فيت أتموست» وكافيه «باربيل» ومنصة «كريتوبيا» التابعة للهيئة.

وبعد جولة في معرض سكة الفني، عقدت سمو الشيخة لطيفة مجلساً خاصاً، بحضور نخبة من المختصين من قطاعات الفن والتصميم، إضافة إلى عدد من الفنانين الإماراتيين والمقيمين. وناقشت الشيخة لطيفة مع الحضور العديد من القضايا التي تهم المشهد الفني المحلي في دبي، وتطرق الحديث إلى الخطوة التالية في التطور الثقافي بدبي، وفرص تنمية البنية التحتية الحالية، وسبل رعاية سوق صحية منافسة في الصناعة الإبداعية.

كما ينظم البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية معرضاً تفاعلياً لرسومات الأطفال المشاركين في مبادرة «السعادة والإيجابية في عيون أطفال الإمارات»، ضمن فعاليات معرض سكة الفني، ما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على أعمال فنية مختارة من مشاركات طلاب مدارس الإمارات في مبادرة «السعادة والإيجابية في عيون أطفال الإمارات»، حيث يضم تشكيلة متنوعة من اللوحات التي رسـمها الأطفال، والتي تم تقديم شروحات عنها للزوار.

ويعرض البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية أمـام المشـاركين في معرض سكة الفني والزوار فيديو يسلط الضوء على هذه المبادرة، وعلى قصة تشكيل شعار البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، التي شكـلت تجربة ملهمة للطلاب والمجتمع.

تويتر