نظمها معهد الشارقة للتراث

ندوة فكرية عن تجليات التراث الثقافي في كتابات حاكم الشارقة

صورة

تناول مشاركون ومتحدثون في ندوة فكرية نظمها معهد الشارقة للتراث، أمس الاثنين، تجليات التراث الثقافي في كتابات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجاءت الندوة على جلستين، بعنوان: تجليات التراث الثقافي في كتابات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ناقشت الجلسة الأولى، الإطار العام للتراث الثقافي في رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، السياسات والخطط والبرامج، بينما تناولت الجلسة الثانية، مظاهر تجليات التراث الثقافي في كتابات صاحب السمو.

كتابات سموه تضمنت الإشارة بوضوح إلى أن الاستعمار هو سبب البلاء في أمتنا العربية والإسلامية.

وتحدث رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم، عن ذاكرة الشارقة القديمة عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لافتاً إلى أن سموه عمل منذ البدايات على جمع كل الخرائط التي تثبت ذِكر الشارقة، حيث أثبت من خلال الخرائط أن الشارقة كتجمع حضاري واجتماعي، هي الأول على مستوى المنطقة في ما ذُكر بتلك الخرائط منذ القرن الـ16 على الأقل.

وتابع: ركّز سموه على موضوع التخطيط الحضري للشارقة، وذكر كثيراً من تفاصيل المدينة القديمة، والكثير من ملامح المدينة القديمة، خلال القرنين الـ18 والـ19، ولفت إلى أن الكثير من عمليات الترميم وتفاصيلها في الشارقة استندت إلى ما جمعه وذكره سموه. وأكد المسلم أن صاحب السمو حاكم الشارقة عمل بشكل موسّع على موضوع توثيق الذاكرة الشفهية والتاريخ الشفهي، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية، ومختلف تفاصيل المدينة.

وتحدث الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، ماجد بوشليبي، عن كتابات صاحب السمو حاكم الشارقة، ومدى حضور التراث فيها بكل غزارة وقوة، وركز على كتاب «تحت راية الاحتلال» المملوء بتفاصيل الحياة اليومية للشارقة، في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والمعلومات التراثية الغزيرة، وليس السياسة وحسب.

ولفت إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة، عندما يتحدث في أمر ما، فإن الفعل سيتبع ذلك القول بالضرورة، فسموه يعمل دوماً من أجل بناء الإنسان، وفي كتب وإصدارات سموه جرد تاريخي ومرجعية تاريخية وعلمية موثقة، ومعلومات هائلة لمن أراد البحث في التراث.

وقال المستشار في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، الدكتور يوسف عيدابي، إن تكوين ونشأة صاحب السمو حاكم الشارقة منذ الصغر، هو تكوين موسوعي، وتجلت هذه الصفة الموسوعية باكراً، حيث كانت اهتمامات سموه واسعة ومتنوعة وشمولية، ترتبط بوطنه وأهله وتراثه وقومه وأمته، لافتاً إلى أن سموه حاضر وفاعل دوماً في التراث والمسرح والأدب والشعر والمعرفة والعلم والثقافة بمختلف محطاتها وعناوينها. وأشار عيدابي إلى أن كتابات سموه تضمنت الإشارة بوضوح إلى أن الاستعمار هو سبب البلاء في أمتنا العربية والإسلامية، وهو الذي حاول سلب هويتنا وثقافتنا وتراثنا وخصوصيتنا.

في الجلسة الثانية، تحدث المستشار في دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة، الدكتور منصور جاسم الشامسي، قائلاً إن التفكير الإبداعي لصاحب السمو حاكم الشارقة نلمسه في جوانب تراثية وثقافية عدة، ونستقيه من هذه الأبعاد التراثية الثقافية كقاعدة فكر وعمل منظم لسموه، تدخل به على فضاءات أوسع وعوالم أشمل.

في حين ركّز مدير فرع معهد الشارقة للتراث في كلباء، الدكتور سعيد الحداد، على فكرة تقول إن تجليات التراث تبدأ في المسرح، ومن بين هذه المسرحيات المهمة مسرحية «هولاكو»، التي مثّلت واقع الوطن العربي، وكانت تحذيراً لما هو آتٍ على الشعوب العربية، واستقراء للمستقبل.

تويتر