5 أسئلة لرئيس مجلس إدارة «الإمارات للفنون التشكيلية»

ناصر عبدالله: نعمل للارتقاء بالذائقة الفنية

تصوير: مصطفى قاسمي

يؤدي الفنان التشكيلي، ناصر عبدالله، مهامه المتعددة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بحب وشغف، مع إصرار أكيد على تحقيق نجاحات جديدة تليق بعُمر وتاريخ الجمعية، وتضيف إلى رصيدها. عبدالله الذي انتسب للجمعية منذ عام 2002، يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارتها منذ الدورة 2014 - 2016، حيث يشرف على فعاليات وأنشطة الجمعية، بالإضافة إلى ترؤسه لتحرير مجلة «التشكيل». كانت بداياته مع عالم الرسم منذ أيام الدراسة، ليتطور من خلال وجوده في أروقة الجمعية، وفي ساحة الفنون في الشارقة، والاحتكاك بكبار الفنانين والتعرف على تجاربهم والاستفادة منها، وكان على رأسهم الفنان محمد كاظم، والفنان الراحل حسن شريف، في ظل اشتغاله على تنمية معرفته الفنية وموهبته والارتقاء بها. شارك عبدالله في معارض محلية وخارجية عديدة، ويركز اليوم اهتماماته على البحث والقراءة في الفلسفة والنقد الفني.

«الإمارات اليوم» توجهت له بالأسئلة الخمسة التالية:

 

1- ما دور الجمعية؟ وما أهم محطاتها وإنجازاتها النوعية التي قدمتها للمشهد التشكيلي؟

منذ تأسيسها في 1980 أصبحت الجمعية حاضنة للفنون والفنانين في دولة الإمارات، فكانت المظلة التي انطلق منها أغلب الجهود والإنجازات في المجالات التشكيلية. أطلقت الجمعية مجموعة من الفعاليات، أهمها المعرض السنوي، الذي يعد الآن واحداً من أقدم المعارض السنوية في المنطقة، كما أصدرت الجمعية نشرتها غير الدورية «التشكيل»، التي حولناها، أخيراً، إلى مجلة، وذلك بعد الدعم السخي الذي تقدمه مؤسسة الشارقة للفنون، وعلى رأسها الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، التي تبنت رعاية المجلة ودعمها مادياً ومعنوياً.

2- ما الهدف والرسالة اللذان تحملهما الجمعية من خلال عدد الفعاليات الكبير الذي تقوم به في العديد من المؤسسات؟

تحمل الجمعية الرسالتين الثقافية والفنية، إلى جانب الرسالة الاجتماعية، باعتبارها جمعية ذات نفع عام، وقد تمثل أغلب جهود الجمعية في الدمج بين الجانب الثقافي والاجتماعي، فكانت لوقت طويل هي المنشأ للأجيال الفنية في الدولة، ومحطة لالتقاء الفنانين وتبادل خبراتهم الفنية والمعرفية، خصوصاً كبار الفنانين، وهي الخبرات التي كانت تنقل للأجيال الشابة لتشكّل المشهد الثقافي والفني الإماراتي على مدى عقود من الزمن.

تسعى الجمعية، من خلال أنشطتها وبرامجها، إلى الارتقاء بالذائقة الفنية في المجتمع، الذي من شأنه الارتقاء بالقيم الإنسانية.

3- كيف تنظرون إلى أنشطة الجمعية وتفاعل الفنانين معها وأثر ذلك النشاط في المشهد الثقافي الفني إماراتياً وبشكل عام؟

بطبيعتها المتفردة، فإن جمعية الإمارات للفنون التشكيلية تقوم على العمل التطوعي، وهي المنظومة نفسها التي يقوم عليها أكثر من 150 جمعية ذات نفع عام في الدولة، وهذا الطابع هو السائد في أغلب أنشطتنا وفعالياتنا، لكن الجمعية بحاجة دائمة لتفاعل أعضائها وأفراد المجتمع ومؤسساته، ما يسهم في إثراء الحراك الفني، وبالتالي ازدهار المنتج الثقافي الذي تقدمه الدولة، وتنمية الفنون بالتوازي مع التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات.

4- المعرض العام محطة مهمة وعنوان كبير في مشوار الجمعية، ما الذي يعنيه لكم المعرض السنوي؟ وكيف تقيمونه اليوم؟

يمثل المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ملخصاً للحراك التشكيلي المحلي في الدولة، فهو الذي يعرض جهود الفنانين ونتاج بحثهم وإنتاجهم خلال العام، وقد مرّ المعرض بتجارب عدة مهمة، كان أبرزها تبني منظومة العمل باختيار مقيّم للمعرض، التي استمرت على مدى 11 دورة سابقة، حيث سعى كل مقيّم منهم لاستعراض رؤية جديدة، إما باختيار ثيمة معينة، أو من خلال اختيار أعمال تتناسب مع الفكرة التي يرغب في طرحها.

وفي الدورة المقبلة للمعرض، في يوليو المقبل، ستقدم الجمعية عرضاً تاريخياً للأرشيف الفني، الذي يمثل الأرشيف الأهم والأقدم للحراك الفني في الدولة.

5- أنجزتم الكثير على أكثر من مستوى؟ ماذا بعد في جعبتكم؟ وهل من تحديات وصعوبات؟

أطلقنا، خلال العام الماضي، مبادرة «أرشيف الإمارات للفنون التشكيلية»، وهي منصة إلكترونية رائدة في مجال أرشفة الحراك التشكيلي في الدولة وتوثيقه، وجعله متاحاً للباحثين والفنانين والطلبة والكتّاب والمهتمين، وذلك بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وسنعمل جاهدين خلال المرحلة المقبلة لإثراء هذه المنصة بأكبر قدر ممكن من المحتوى المعرفي والثقافي الفني، ولاستمرار أهم مبادراتنا ومشروعاتنا كالمعرض السنوي والمجلة.

أما عن جديد الجمعية فإننا نقوم حالياً بدراسة إطلاق منصة إلكترونية جديدة، تستفيد من فكرة التواصل الاجتماعي، وتهدف إلى التعريف والترويج للفنانين، وأهم أنشطتهم، وآخر أعمالهم الفنية.

 

تويتر