الدورة الثانية تنطلق 26 مارس على كورنيش أبوظبي

«مهرجان أم الإمارات» يجدّد الاحتفاء بعطاء الشيخة فاطمة

صورة

تقديراً لمكانة وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»؛ تنطلق الدورة الثانية من «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي في الفترة من 26 مارس إلى الرابع من أبريل المقبلين، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، احتفاء برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، إذ تتمحور مختلف مناطق وأنشطة المهرجان حول ترسيخ معاني الحكمة والريادة، وغيرها من الموضوعات الهادفة والقيّمة.

وتضم الدورة الجديدة من المهرجان، الذي يعد أحد أضخم المهرجانات في أبوظبي من حيث عدد الأنشطة والفعاليات، أكثر من 100 نشاط وفعالية مختلفة، موزعة على خمس مناطق مختلفة، بحسب ما أوضح مدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات التابع للهيئة، مبارك الشامسي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق سانت ريجيس الكورنيش بأبوظبي.

وتمتد الفعاليات على امتداد أكثر من كيلومتر على كورنيش أبوظبي، وتتضمن مجموعة من المعارض الفنية، والعروض الأدائية والموسيقية الحيّة، وخيارات الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والثقافية، بالإضافة إلى جناح «أم الإمارات»، الذي يسلط الضوء على رؤية وقيم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من خلال سرد فني جديد.

مساحات

«السعادة»

تتسم «منطقة السعادة» بغناها بالمعارض الفنية التفاعلية والأنشطة الحماسية المستوحاة من التزام «أم الإمارات» بتنمية أجيال المستقبل، عبر مبادراتها التي تساعدهم على التعلّم والنمو؛ إذ تشتمل هذه المنطقة على ورش عمل فنية وأنشطة ومنصة موسيقية، تهدف جميعها إلى توفير بيئة ترفيهية مميّزة لكل أفراد العائلة.

وتهدف هذه المنطقة كذلك إلى ترسيخ أهمية العناية بالصحة البدنية والذهنية، مع تشجيع الزوار على الاسترخاء في مساحات مشتركة تحيطها معارض فنية تشكّل مصدراً للإلهام، وتحفّز الجانب الإبداعي الطبيعي لدى الأطفال.


133 ألف زائر

يُعد «مهرجان أم الإمارات» أحد أضخم المهرجانات في أبوظبي من حيث عدد الأنشطة والفعاليات، وأحد أنجح المهرجانات، إذ استقطب على مدار 10 أيام أكثر من 133 ألف زائر في دورته الأولى العام الماضي. وتوقع المنظمون أن يفوق عدد زوار الدورة الجديدة هذا العدد، إذ تتزامن مع عطلة الفصل الدراسي الثاني.


جناح

يعرّف جناح «أم الإمارات» بقيمة الإرث الذي قدّمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بسرد فني جديد، ويحتفي بما قدمته «أم الإمارات» من إنجازات ومساهمات.

ويدعو الزوار إلى استقاء الإلهام من رؤى سمو الشيخة فاطمة، التي سيجسّدها عمل ضخم يصوّر مختلف المراحل التاريخية لمساهماتها في بناء الدولة.


«التقدّم»

تضم هذه المنطقة مجموعة من التجارب والأعمال التركيبية التفاعلية التي تدعو الزوار للانخراط في مفاهيم مبتكرة تشجعهم على تجاوز حدود المألوف والتفكير في الآفاق المستقبلية التي يمكن بلوغها، ضمن إطار مواصلة التنمية الشخصية والتنمية العمرانية، ويتمحور حول تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية.

وستلقي الأعمال التركيبية المتعددة الضوء على مفاهيم مبتكرة لمبادرات وأفكار من شأنها تثقيف الزوار، وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة مستدامة، من خلال تجارب متنوّعة للصغار والكبار على حد سواء.


• 100 نشاط وفعالية مختلفة، موزعة على خمس مناطق مختلفة، يضمها المهرجان.

وأوضح الشامسي أن كل منطقة من مناطق المهرجان ستركز على مفهوم محدد يمثل مرحلة من مراحل الرحلة التي يعيشها كل فرد في مسيرة حياته وتطور ذاته، إذ تتيح منطقة السعادة الفرصة للصغار كي يستكشفوا مجموعة من الأنشطة الرائعة، في حين سيتم تخصيص منطقة التقدّم للتعريف بمفاهيم متعلقة بالاستدامة وترشيد الموارد، وذلك من خلال مجموعة من الأعمال التركيبية التفاعلية.

بينما تمثل منطقة السوق منصة لتعريف الزوار بالتراث الإماراتي العريق بأسلوب عصري مبتكر، عبر سلسلة منتقاة من متاجر التجزئة التي تتوزع على مختلف مناطق المهرجان لتسهيل وصول الزوار إليها.

ويمثّل جناح «أم الإمارات» مساحة للتعرف عن كثب إلى إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومساهماتها في بناء الدولة. وأخيراً تأتي منطقة مطاعم الشاطئ لتكون بمثابة مساحة يستمتع فيها الزوار بأشهى النكهات المحلية والعالمية التي تم توزيع بعضها على مختلف مناطق المهرجان. كما سيقدم «مهرجان أم الإمارات» باقة من العروض الفنية المستوحاة من ثقافات مختلفة تحتضنها دولة الإمارات بأسلوب يعكس حرص الدولة على الترحيب بزوارها والمقيمين على أرضها من مختلف أنحاء العالم؛ بما يسهم في إثراء نسيج المجتمع المحلي.

دور مهم

وفي تصريح له؛ أشار رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك، إلى أن المهرجان يجدد في دورته الثانية امتنانه للدور المهم الذي لطالما رسخته «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في غرس قيم المسؤولية والعطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار والتقارب مع العالم، مضيفاً أن المهرجان يقدم رسالة مؤثرة حول تنمية المجتمع والتعاون بين أفراده، مع تعزيز وعي المقيمين والزوار بأهمية بناء مستقبل مستدام يقوم على بيئة تتيح لأجيال المستقبل فرصة التعلم واكتساب المزيد من القدرات على نحو مستمر، وهو ما يعكسه المهرجان في كل مناطقه وأنشطته وفعالياته على امتداد كورنيش أبوظبي.

في حين ذكر مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سيف سعيد غباش، أن «مهرجان أم الإمارات» يعود هذا العام بمفهوم مميّز يتوّج نجاح العام الماضي، ويجمع بين الفعاليات المتنوعة التي تثري تجارب زواره، ويوفر منصة مهمة لاستقطاب ودعم المشروعات المحلية والصغيرة التي تكوّن جزءاً مهماً من استراتيجية الهيئة ودولة الإمارات عامة، الهادفة إلى خلق بيئة فعالة، مبنية على قيم المجتمع ومنسجمة مع رؤية الدولة.

وتابع غباش: «يمثل المهرجان ملتقى للتبادل الثقافي، تجتمع فيه مبادئنا التي نعتز بها، وروح الانفتاح والتسامح التي تمثل مجتمعنا، ونستطيع من خلاله دعم جهودنا في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة رائدة».

«السوق»

ستكون منطقة السوق بمثابة صلة وصل بين مختلف الثقافات والتجارب الحضارية، حيث سترحب بزوارها ضمن أجواء فريدة من نوعها مستوحاة من التراث الغني الذي يعد من أهم السمات التي تشتهر بها الإمارات عالمياً.

وستشتمل هذه المنطقة على مجموعة من المتاجر المحلية التقليدية، إلى جانب تشكيلة من العلامات العالمية، مع إتاحة الفرصة كي يشاهد الحاضرون عن كثب فنون صياغة المجوهرات وطلاء قوارب الداو والمتاجر المؤقتة التي تتوزع بين مختلف مناطق المهرجان أيضاً.

«مطاعم الشاطئ»

تتضمن المنطقة الممتدة على طول المساحة المركزية للمهرجان مجموعة من المطاعم، وعربات المأكولات، ومنصات الأطعمة والمشروبات، التي تتيح للزوّار تذوّق أشهى المأكولات المحلية والعالمية طيلة أيام المهرجان.

وسيكون الضيوف على موعد مع طيف واسع من الخيارات الشهية على الواجهة البحرية في أجواء تبعث على الاسترخاء بصحبة الأسرة والأصدقاء، مع الاستمتاع بالإيقاعات والنغمات في منصة المهرجان الرئيسة، إلى جانب بعض منافذ الطعام التي ستوجد في مختلف مناطق المهرجان، ليتمكن الزوار من الوصول إليها بكل سهولة.

تويتر